مصطفى الفقى: الشعب يرى فى السيسى الدواء.. ودول معينة تسعى لإسقاط مصر

الجمعة، 09 فبراير 2018 06:47 م
مصطفى الفقى: الشعب يرى فى السيسى الدواء.. ودول معينة تسعى لإسقاط مصر
كتب بلال رمضان - تصوير محمود فخرى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال الكاتب والمفكر الدكتور مصطفى الفقى إن الشعب المصرى يتحمل من الرئيس عبد الفتاح السيسى ما لم يقبل بتحمله من غيره، وأنه يرى فى السيسى الدواء لكل شىء، ولهذا فلابد من دعمه، مؤكدًا أن سقوط مصر هو الجائزة الكبرى لدول معينة تعمل على هذا بلا كلل أو ملل.
 مصطفى الفقى فى ختام فعاليات اللقاء الفكرى فى معرض القاهرة الدولى للكتاب (1)
 
جاء ذلك خلال ختام فعاليات اللقاء الفكرى فى معرض القاهرة الدولى للكتاب، فى دورته الـ48، والذى استضاف الكاتب والمفكر الدكتور مصطفى الفقى، مدير مكتبة الإسكندرية، وأدارت اللقاء الإعلامية دينا قنديل.
 
فى بداية اللقاء وجهت الإعلامية دينا قنديل سؤالاً إلى مصطفى الفقى حول كتاباته عن حوارات الأجيال، فقال "الفقى": إن الأصل فى الحياة، هو أن هناك جيل يبنى، وجيل آخر يجنى، والحضارات جميعها قائمة على هذا، فلا يوجد جيل واحد هو الذى يفعل كل شىء، ففى عصر الرئيس الأسبق حسنى مبارك، كنت قريبًا من دائرة صنع القرار.
 مصطفى الفقى فى ختام فعاليات اللقاء الفكرى فى معرض القاهرة الدولى للكتاب (2)
 
وحول كتابته عن صورة العرب، قال "الفقى": نحن لا العرب لا ندرك كيف يرانا الآخرون، فصورتنا فى الخارج مهترئة، ولهذا من الصعب تماماً أن نجد من يقول إن صورة العرب طيبة على الإطلاق، وهو ما يدعونا إلى مراجعة الكثير من حولنا، وكيفية مواجهة كل ما يدور فى كافة الاتجاهات.
 
أما عن كتابه "محنة أمة"، فقال مصطفى الفقى: رأيت فى عام 2003، وهى السنة التى منحت فيها جائزة الدولة التقديرية، أن هناك فئة تحكم وتتصرف، وأن غالبية الناس هى التى تدفع الثمن، فمحنة الأمة العربية هو غياب الحكم الرشيد، وبالتالى فإن أمامنا الكثير لكى نستعيد الثقة بين الحكم والشعب، وإعطاء الإنسان وزنه الحقيقى، ولهذا رأيت أن محنة الأمة هى ذلك التناقض بين ما يمكن أن تقدمه الأمة فى النهاية، فالأمور كلها تحولت، ولم يعد بمقدورنا أن نلفت العالم إلينا، فالصورة بريقة فى أعيننا نحن.
 مصطفى الفقى فى ختام فعاليات اللقاء الفكرى فى معرض القاهرة الدولى للكتاب (3)
 
وحول كتابه "تجديد الفكر القومى"، وجهت دينا قنديل سؤالاً إلى "فقى" حول رؤييته أى مدى حدث تجديد للفكر القومى، فقال: الكتاب صدر فى التسعينيات، وله أهمية خاصة بالنسبة لى، وما أردت قوله هو أن القومية أصبحت كيان مرن يتغير بتغير الظروف، فقديما كنا نعتبر الدين أحد أركان القومية، ولكن هذا تغير، ومفهوم العروبة، وفى ظنى أن العامل الثقافى هو الأساس، فالثقافة هى معرفة وسلوك، وهذا ما يحدد تأثير الثقافة على الشعوب، فالعامل الثقافى له تأثير كبير على الناس، فالحرب على الإرهاب ظاهرة ثقافية، والعولمة كذلك.
 مصطفى الفقى فى ختام فعاليات اللقاء الفكرى فى معرض القاهرة الدولى للكتاب (4)
 
أما عن كتابه "الرهان على الحصان"، الذى صدر فى 2002، فقال مصطفى الفقى: الكتاب فى عنوانه سخرية، ففيه أقول أنه إذا تقدم لوظيفة ما حصان وحمار، فغالبا ما نختار الثانى، لأنه حيوان طيع، لأن الحصان لا يسمح إلا فارسه بأن يمتطيه، ومن هنا ننطلق إلى سنوات الفرص الضائعة، وهو كان عملية رصد للفرص التى ضاعت علينا، فنحن لم نتقدم لتعمير سيناء، ولم نعط التعليم حقه فتدهور، وكذلك تطوير العشوائيات، وبهذا تراكمت علينا الكثير من المشكلات، وبالتالى فالأمر يستدعى منا التفكير بطريقة مختلفة، وعلينا أن ندرك أن الإنسان فى بلد مثل مصر، مطالب بأن يدرك بما يحدث، ويفكر فى الفرص التى تضيع، إننا لا نعلم حتى الآن، إذا كان قد غاب عنا، هل كان عن عمد، أو بإرادة من الغرب، أم أنها غابت دون قصد.
 
وعن المؤامرات قال مصطفى الفقى إن السياسى لما يتزنق يعمل زى الطبيب فيقول يبدو أنها مؤامرة، وللأسف الشديد أننا ارتحنا لهذا التفسير، وارتكنا إليه، نعم تركيا لديها أجندة، وإيران كذلك، ولكن هذا لا يعنى أن نركن إلى مفهوم المؤامرة دون أن تكون لدينا نحن أجندة وخطة نعمل بها، فمن المؤكد أننا نستطيع القفز فوق المؤامرة، وهو ما نفقتده فى العالم العربى.
 مصطفى الفقى فى ختام فعاليات اللقاء الفكرى فى معرض القاهرة الدولى للكتاب (5)
 
وأشار مصطفى الفقى إلى أنه إذا أطال الله فى عمره، سوف يقدم كتاباً جامعا مانعا حول كل من عرفه فى حياته. 
 
وقال مصطفى الفقى إن هذا العام يواكب مئوية جمال عبد الناصر وأنور السادات، ولا يصح إطلاقًا أن نتخذ من التاريخ بعض المواقف لنشن حملة على رئيس أو زعيم مثلما نرى، وأنا شخصيًا عملت مع الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك، وأعرف جيدًا أن له إيجابيات كثيرة، وكان رجلاً وطنيًا مهتمًا بالحفاظ على الأرض المصرية، وبالحفاظ على حلايب وشلاتين، والنظم السياسية فيها الكثير من الإيجابيات، ولا يمكن لأحد أن يتصور أن مصر ولدت يوم 23 يوليو 1952، فالتاريخ تاريخ، اتفقت معه أو اختلفت فتلك قضية أخرى، وله كل الحق أن يذكر ويكتب عنه.
 
وقال مصطفى الفقى، إنه من المؤكد أنه لا يمكننا وصف الأوضاع الحالية بالوردية، ولكن لا شك أن لدينا الآن رئيس وطنى يعمل بجد، فهو رئيس نظيف اليد، طاهر المقصد، والشعب المصرى يتحمل من الرئيس السيسى ما لم يتحملونه من أحد غيره، إيمانا منهم بأنه الدواء، مؤكدًا على أنه لابد من دعم الرئيس السيسى.
وأكد "الفقى" على أن سقوط مصر، هو ما يسمى بـ"الجائزة الكبرى"، لافتًا إلى أن هناك محطات تليفزيونية كبرى تعمل على تحقيق هذه الجائزة، أبرزهم "سى إن إن"، والجزيرة القطرية.
 
وأضاف مصطفى الفقى، للأسف الشديد إن العالم كله يدرك ما لدينا، إلا نحن، لا نقدر ما لدينا من تاريخ وتراث، مؤكدًا على أن عظمة المصرى تكمن فى إيمانه بأنه هو الأقدم، ولهذا سبق وقلت بأن من لا خير له فى الأقباط لا خير له فى مصر، فالمسلمون ما هم إلا أقباط دخلوا فى الإسلام، مشيرًا إلى أن ما لا يعرفه الكثيرين هو أنه يوجد فى مصر 9 معابد يهودية صالحة لإقامة الشعائر، ولم يقم أى أحد بالمساس بها، وهو ما يدل على عظمته.

 

 مصطفى الفقى فى ختام فعاليات اللقاء الفكرى فى معرض القاهرة الدولى للكتاب (6)
 

 مصطفى الفقى فى ختام فعاليات اللقاء الفكرى فى معرض القاهرة الدولى للكتاب (7)
 

 مصطفى الفقى فى ختام فعاليات اللقاء الفكرى فى معرض القاهرة الدولى للكتاب (8)
 

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة