اعتادت إسراء محمد على ممارسة هوايتها فى حياكة مشغولات الكروشيه بالطريقة التقليدية التى تعلمتها وهى صغيرة من جدتها ووالدتها، ولكنها قبل خمسة أعوام قررت العودة لهوايتها القديمة فى حياكة الكروشيه ولكن بطريقته اليابانية القديمة المعروفة باسم "أميجورومى"، وهو فن حياكة دمى على شكل حيوانات مجسمة صغيرة الحجم وحشوها، واشتقت الكلمة من مزيج كلمة "أمى" ومعناها كروشيه أو التريكو وكلمة "جورومى" وتعنى دمية محشوة، بحسب موقع المعلومات "ويكيبيديا".
وتقول إسراء لـ "اليوم السابع": "تعلمت الكروشيه فى سن صغيرة مع جدتى، ولكنى أردت مؤخرًا تطوير هواياتى، ولا تقتصر على حياكة المفروشات أو الكوفيات فقط، وبدأت البحث أن أساليب جديدة، بحياكة دمى صغيرة كهدايا لأصدقائى".
وتضيف "علمت بالبحث عبر الإنترنت أن ما أقوم به له اسم معروف وهو أميجورومى"، وهو مشهور فى اليابان وله محترفين فى روسيا وتركيا، ومن هنا بدأت تطوير مهاراتى.
وتعمل إسراء محمد كمعلمة للاقتصاد المنزلى بمدرسة إبتدائية بمدينة الإسماعيلية، وطورت طريقة التدريس لتلميذاتها من خلال إضافة أشكال جديدة لدروس الحياكة، حتى أن إحدى التلميذات أتقنت هذا الفن وبدأت فى صناعة دمى صغيرة وتسويقها للبيع".
تقول إسراء "تدريس الكروشيه بهذه الطريقة كان صعبًا فى البداية مع أطفال فى سن الخامسة أو السادسة فى المرحلة الإبتدائية، ولكن مع الوقت بدأوا فى إتقان الأمر، والنتائج كانت طيبة"، وتضيف مبتسمة: "مدير المدرسة سألنى ذات مرة عن أن أمنح التلاميذ دروسًا بعد وقت المدرسة، لتعجبه من جودة إنتاج الأطفال".
أكبر إبتكاراتها هى دمية صغيرة، تلخص بها قصة "ذات الرداء الأحمر" حيث صنعت ثلاث شخصيات فى دمية واحدة تختلف فيها الوجوه بحسب طبقات القماش المصنوعة منها، وتقول: رأيت الفكرة مع مجموعة فتيات أعدن صياغة القصة عن طريق رسومات بسيطة وفكرت فى تحويلها إلى كروشيه، وكان دمج ثلاث شخصيات فى دمية واحدة ليس بالأمر السهل، ولكن بعدما أنتهيت منها "كان الأمر رائعًا".
وعن أبرز التحديات التي تواجهها تقول، "أسعار الخامات وتوفرها فى مدينة الإسماعيلية، حيث ألجأ إلى القاهرة لشراء الخامات والأدوات.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة