الحرب الباردة تندلع بين الصين وأمريكا.. واشنطن تنوع تسليحها النووى وتضيف قنابل ذرية صغيرة وتحدث صواريخها الباليستية والمحمولة جوا.. وبكين ترد: سياستنا النووية دفاعية وعلى الأمريكان التخلى عن "النظريات البائدة"

الأربعاء، 07 فبراير 2018 02:30 ص
الحرب الباردة تندلع بين الصين وأمريكا.. واشنطن تنوع تسليحها النووى وتضيف قنابل ذرية صغيرة وتحدث صواريخها الباليستية والمحمولة جوا.. وبكين ترد: سياستنا النووية دفاعية وعلى الأمريكان التخلى عن "النظريات البائدة" الرئيس الأمريكى دونالد ترامب و الرئيس الصينى
كتب: هانى محمد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ظهر فى الفترة الأخيرة مصطلح " الحرب البادرة" أو Cold War، وهو مصطلح كان يستخدم لوصف حالة الصراع والتوتر والتنافس التى كانت توجد بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتى وحلفائهم، من فترة منتصف الأربعينيات حتى أوائل التسعينيات، وانتقلت الآن إلى ما بين الولايات المتحدة الأمريكية والصين.
 
 
ويتكرر المشهد مرة أخرى، ففى فترة الأربعينيات ظهرت الندية بين القوتين العظميين خلال التحالفات العسكرية والدعاية وتطوير الأسلحة والتقدم الصناعى وتطوير التكنولوجيا والتسابق الفضائى، ولكن الآن انتقل الصراع ليكون بين أمريكا والصين.
 
 
ومن هنا حثت الصين الولايات المتحدة على التخلى عن "عقلية الحرب الباردة" عقب إعلان واشنطن أنها بصدد تنويع تسليحها النووى، من خلال إضافة قنابل نووية صغيرة الحجم إلى درعها النووى.
 
 
وقال وزير الدفاع الصينى حسب ما نشرت وكالة الأنباء الرسمية الصينية "شينخوا"، إن على الدولة صاحبة أكبر ترسانة نووية فى العالم أن تتبع الاتجاه العام بدلا من أن تسير فى الاتجاه المعاكس له.
 
وترى الولايات المتحدة، إن أسلحتها النووية كبيرة للغاية بحيث لا يمكن استخدامها، ما دفعها إلى التفكير فى تطوير أسلحة نووية أصغر حجما، وهو ما أدانته روسيا فى وقت سابق.
 
وفى تقرير لشبكة "bbc"، أكد أن الوثيقة التى أصدرتها وزارة الدفاع الأمريكية الجمعة الماضية، وهى بعنوان "مراجعة الموقف النووى"، إن تطوير قنابل نووية أصغر حجما يستهدف التغلب على المشكلة التى تواجه الولايات المتحدة بسبب القدرات الهائلة لأسلحتها النووية التى قد تحول دون استخدامها، وتتضمن الأسلحة النووية منخفضة القدرة قنابل لا تتجاوز قوتها 20 "كيلوتون" ولكنها ذات قوة تدميرية كبيرة.
 
 
كما اقترحت الوثيقة أيضا الاستمرار فى عملية تحديث الصواريخ الباليستية التى تطلق من قواعد برية، وصواريخ الغواصات، والأسلحة النووية المحمولة جوا، التى بدأها الرئيس الأمريكى السابق باراك أوباما.
 
واقترحت أيضا تعديل الرؤوس النووية التى تطلق من غواصات لتكون أقل قدرة وأقل حدة من حيث مدى التفجير، مرجحا أن هناك ضرورة لإعادة الصواريخ التى تزود بها البوارج العسكرية البحرية إلى الخدمة.
 
 
وقالت الولايات المتحدة متمثلة فى وزارة الدفاع، إن تلك الوثيقة لمجابهة "التهديد المتزايد للقوى الرجعية" مثل الصين وروسيا من أهم الركائز التى استندت إليها استراتيجية الدفاع الأمريكية الجديدة التى أعلنت الشهر الماضى.
 
 
ولم تكتف الصين بالصمت، وأعربت بكين الأحد الماضى عن معارضتها الشديدة لمراجعة البنتاجون السياسة النووية الأمريكية، وهو ما اتضح من خلال تأكيد وزير الدفاع الصينى على أن الولايات المتحدة تبالغ بشأن التهديد النووى الصينى، مؤكدا أن السياسة النووية الصينية "دفاعية" بالأساس.
 
 
وأضاف وزير الدفاع الصينى، إننا نأمل فى أن تتخلى الولايات المتحدة عن عقلية الحرب الباردة، وأن تعيد النظر بإخلاص فى مسؤوليات نزع السلاح النووى الواقعة على عاتقها، وأن تتفهم بوضوح النوايا الاستراتيجية للصين وأن تنظر بموضوعية لبناء الاستراتيجية الدفاعية والعسكرية الصينية.
 
 
واستخدمت الصين مصطلح "الحرب الباردة" فى انتقاد الولايات المتحدة عندما رفضت تحديث استراتيجية الدفاع الأمريكية العام الماضى، داعية الولايات المتحدة للتخلى عن "النظريات البائدة".
 
 
فى المقابل، اتهمت الولايات المتحدة الصين، فى وثيقة مراجعة الوضع النووى، بأنها "تطور قوى نووية كبرى"، وهو ما ردت عليه بكين بأنها "تلتزم بشدة بالتطوير السلمى وتتبع سياسة تتضمن تطوير هذه الأسلحة لأغراض دفاعية"
 
 









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة