قالت الإعلامية الكبيرة الدكتورة درية شرف الدين، إن الإرهاب كما أنه يحارب الفتن، إلا أنه قد يصنع الإرهاب، ومن الممكن أن يثير فتنة طائفية، أو أخرى مجتمعية بين فئات المجتمع، وهناك أشياء كثيرة يستطيع الإعلام القيام بها، وذلك مع وضع السوشيال الميديا والمواقع الإلكترونية، ضمن وسائل الإعلام.
وأضافت درية شرف الدين خلال ندوة "دور الإعلام فى محاربة الفتن"، أننا لابد أن نضع فى الحسبان دور الإعلام الخاص، خاصة أنه قد يملك رسالة معينة أو أيدلوجية معينة، باختلاف إعلام زمان الذى كان محدودا ومعلومة رسالته، عكس ما يحدث الآن، فقد صار المواطن عرضة لجميع وسائل الإعلام باختلاف توجهاته.
من جانبه قال الدكتور محمد بغداد، رئيس المجلس الجزائرى للإعلام، إن هناك تغييرات يشهدها الوطن العربى، حيث إننا على مستوى التحول، على كافة المستويات ثقافية وفنية وسياسية، موضحا أننا على مشارف وطن عربى جديد، على حد وصفه.
وأضاف "بغداد" أن الإعلام غاب عنه العلماء والأكاديميون وأصبحوا فى الجامعات فقط، مشيرا إلى أن المشهد الآن أصبح يتحكم فى محتوى ومضمون الرسالة الإعلامية، بعدما انتشر ووسع مفهوم الإعلام وأصبح الكل يستطيع بث أى فعالية من خلال السوشيال ميديا.
وطرح الدكتور محمد بغداد سؤالا: هل هناك ديمقراطية فى الوطن العربى، وهل عندما نتحدث عن دور الإعلام فى محاربة الفتن، يكون حقيقة أم وهما؟
فيما قال الإعلامى محمد عبده بدوى، إن الإعلام يساعد على إظهار الفتن، ويستخدم كأداة لصناعة الإرهاب، وذلك عن طريق تأثيره فى صناعة الرأى العام، مستشهدا بدور الإعلام بعد أزمة مباراة مصر والجزائر الشهيرة.
وأضاف "بدوى" أنه خلال بحث علمى قدمه لرسالة الماجستير، اكتشف أن الإعلام العربى ليس به ثقافة الحوار، وليس هناك حرية الرأى الآخر، وذلك يظهر من كثرة المشاحنات والمشاجرات فى برامج التوك شو، مشيرا إلى أن القائمين على الإعلام قد يكونوا سبب فى مشاكل بين الشعوب.
وطالب محمد بدوى، بضرورة اختيار الضيوف بعناية، وأن نقدم رسالة إعلامية مثيرة دون الإساءة لأى مجتمع عربى، وضرورة تبنى ثقافة حوار بناء فى الإعلام العربى، حتى يستطيع أن يقوم بدوره فى وأد الفتن.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة