مشروع "نساء مصريات" ينجح فى تأهيل 300 فتاة لدخول سوق العمل

الإثنين، 26 فبراير 2018 03:28 م
مشروع "نساء مصريات" ينجح فى تأهيل 300 فتاة لدخول سوق العمل نساء مصريات
كتبت إيمان على

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

نظمت جمعية نهوض وتنمية المرأة مؤتمر "نحو إشراك القطاع الخاص فى تمكين الفتيات اقتصاديا"، ضمن مشروع "نساء مصريات.. رائدات المستقبل"، الذى تتولاه مع مركز تدريب شباب المعادى ومؤسسة جذور، بتمويل 3 جهات هى: السفارة الفرنسية بالقاهرة، وهيئة الأمم المتحدة للمرأة، ومؤسسة ساويرس للتنمية الاجتماعية، ويُعقد تحت رعاية المجلس القومى للمرأة.

ويستهدف المؤتمر تسليط الضوء على دور شركات القطاع الخاص فى الحد من البطالة بين الفتيات وتحقيق التعاون بين كل الجهات، الحكومية والخاصة والدولية والشركات، لتنفيذ هذا المشروع القومى الذى يستهدف التمكين الاقتصادى للفتيات، ويبدأ بتمكين 450 فتاة من خريجات الجامعات والدبلومات فى الفئة العمرية من 18 حتى 30 عاما، من خلال توفير فرص تدريبية لهن على مجموعة من التدريبات المهنية والحياتية المتخصصة، بما يؤهلهن لدخول سوق العمل مع توظيفهن فى كبرى الشركات الفرنسية والمصرية، عبر ملتقى توظيفى بحضور الشركات الشريكة وعقد مقابلات شخصية معهن واختيارهن للوظائف المناسبة.

وعمل المشروع على تمكين الفتيات اقتصاديا منذ عامين، وتم تنفيذه فى محافظات القاهرة والجيزة والقليوبية، وخلال فعاليات المؤتمر عُرض فيلم تسجيلى بعنوان "نساء مصريات.. رائدات المستقبل"، يتضمن تجربة بعض خريجات المشروع اللواتى يستعرضن مدى استفادتهن منه، وكيف أثر على حياتهن المهنية والشخصية، إضافة لشهادات حية لنماذج من الفتيات خريجات المشروع، لمعرفة مدى التأثير الذى أحدثه المشروع فى حياتهن، سواء من خلال التدريبات التى حصلن عليها أو توظيفهن فى كبرى الشركات.

وفى هذا الإطار، قالت الدكتورة مايا مرسى، رئيس المجلس القومى للمرأة، فى كلمتها خلال المؤتمر، إنها تتطلع للوصول بعدد الفتيات المتدربات ضمن هذا المشروع لأكثر من 4 آلاف فتاة، فى ضوء أهمية هذا البرنامج فى تكوين كفاءات من الفتيات.

 

ممثل "الأمم المتحدة" للمرأة: مشاركة الفتيات اقتصاديا نسبتها 23%

قالت إيمان بيبرس، رئيس مجلس إدارة جمعية نهوض وتنمية المرأة، إن الجمعية تسعى من خلال مشروع "نساء مصريات.. رائدات المستقبل" لتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة، لمساعدة الفتيات فى خوض سوق العمل فى كبرى الشركات، وذلك فى ضوء اهتمام رئاسة الجمهورية التى تتبنى تمكين المرأة .

ووجهت إيمان بيبرس، فى كلمتها خلال مؤتمر "نحو إشراك القطاع الخاص فى تمكين الفتيات اقتصاديا"، المنعقد الآن، التحية للشركات المصرية على اهتمامها بعمل المرأة وتمكينها اقتصاديا، بجانب مجموعة من الشركات الفرنسية التى دربت الفتيات وتمكينهن فى الدخول لسوق العمل، لافتة إلى أن المشروع نجح فى تخريج 4 دفعات من الفتيات تم تدريبهن وتوظيفهن بالفعل حتى نهاية 2017 ، بإجمالى 296 فتاة.

وفى سياق متصل، قالت الدكتورة جيلان المسيرى، منسق برامج هيئة الأمم المتحدة للمرأة فى مصر، إن المعروف وفقا للدراسات التى تم إجراؤها أن المرأة تستثمر دخلها فى أسرتها والمجتمع، وهو الأمر الذى يكون له أثر إيجابى وعائد كبير، لأنه يفيد أكثر من دخل الرجل، باعتباره يعود على الأسرة بكاملها.

وأشارت جيلان المسيرى، إلى أن الهيئة تستهدف تحقيق المساواة بين الجنسين والقطاع الخاص، يجب أن يزيد استثماراته للتنمية المستدامة، وليس ذلك فى التدريب والتوظيف فقط بل فى البحوث وتكنولوجيا المعلومات، متابعة: "نسبة المشاركة الاقتصادية للمرأة تصل 23% رغم ارتفاع نسبة تعليم الفتيات، والرجال يمثلون 4 أضعاف السيدات، فهناك فجوة كبيرة فى دخول المرأة لسوق العمل فى مصر" .

وعن مطالبة المرأة بساعات عمل محددة، قالت ممثل هيئة الأمم المتحدة: "علينا مراعاة أن للمرأة وظيفتين، هما العمل خارج المنزل وداخله، فهذا الأمر يمثل عبئا كبيرًا، ومواجهة ذلك تكون بتغيير الثقافة، ما يتطلب معاونة الرجل للمرأة ومساندته لها فى المنزل"، مشيرة إلى أنه مناصفة المرأة والرجل فى المشاركة الاقتصادية وارتفاع النسبة بدلا من 23% سيكون وفقا لدراسات لها تأثيرها على الناتج المحلى لمصر بحوالى 43%". %  " .

 

وفى سياق متصل، قالت روزة عبد الملك، ممثل ومدير الشراكات لمؤسسة ساويرس للتنمية الاجتماعية، إن أصل مؤسسة ساويرس يعود لمكان العائلة فى سوهاج، إذ أُنشئت فى العام 2001، وقدمت 900 مليون جنيه لـ320 مبادرة منذ تأسيسها حتى الآن، غطت مجالات التنمية الاجتماعية والصحة والتعليم والتوظيف.

وقدمت روزة عبد الملك، التحية للدكتورة مايا مرسى رئيس المجلس القومى للمرأة، لافتة إلى أن دعمهم لمشروع "نساء مصريات " يأتى لأنه لا يضمن فقط دخلا ماديا للفتيات، وإنما يؤهلهن لسوق العمل بطريقة تشمل التدريب الحياتى والتأهيلى.

يذكر أن مشروع "نساء مصريات.. رائدات المستقبل" يأتى فى إطار تعميق العلاقات المصرية الفرنسية، وتهتم مؤسسة الرئاسة بهذا المشروع لأهميته فى تمكين المرأة المصرية، كما يُعد واحدا من المشروعات التى وقع عليها الرئيس الفرنسى فرانسوا هولاند مع الرئيس السيسي خلال العام 2016، وجاءت فكرة مشروع "نساء مصريات" من اهتمام نيكول إميلين، عضو البرلمان الفرنسى ووزيرة المساواة الفرنسية بين الجنسين السابقة بهذا الملف.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة