وزارة الآثار تواصل الحفر فى منطقة تونا الجبل لـ 5 سنوات مقبلة

السبت، 24 فبراير 2018 03:39 م
وزارة الآثار تواصل الحفر فى منطقة تونا الجبل لـ 5 سنوات مقبلة خالد العنانى وسط الأثريين في تونا الجبل
كتب أحمد منصور

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أعلن الكتور خالد العنانى وزير الآثار، أن الوزارة ستستمر بالبحث والتنقيب فى منطقة تونا الجبل بالمنيا لمدة لا تقل عن 5 سنوات مقبلة.
 
وكانت البعثة الأثرية المصرية العاملة بمنطقة آثار الغريفة الواقعة 6 كم شمال منطقة آثار تونا الجبل بمحافظة المنيا، نجحت فى الكشف عن جبانة أثرية لمقابر عائلية تضم مجموعة من آبار الدفن وتعود إلى نهاية العصور الفرعونية وبداية العصر البطلمى.
 
وبدأت  البعثة عملها بالموقع برئاسة الدكتور مصطفى وزيرى الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار  فى أواخر عام 2017 بهدف البحث عن الجزء المفقود من جبانة الاقليم الخامس عشر من  أقاليم مصر العليا.
وعثرت البعثة داخل الجبانة المكتشفة على مجموعة من  المقابر الخاصة بكهنة الإله "تحوت" وهو المعبود الرئيسى للإقليم  الخامس عشر وعاصمته الأشمونين، وتخص أحد هذة المقابر  أحد كبار كهنة تحوت ويدعى "حر سا ايسة" وكان يحمل لقب عظيم الخمسة وهو أحد الالقاب  التى كان يلقب بها كبار كهنة تحوت بالأشمونين.
وتضم المقبرة 13  دفنة، تم العثور بداخلها على عدد هائل من تماثيل الأوشابتى  المصنوعة من الفيانس الأزرق، منها أكثر من 1000 تمثال كامل ومئات أخرى مكسورة فى أجزاء وتقوم البعثة حاليا بتجميعها وترميمها، إضافة إلى أربعة من الأوانى الكانوبية من الألبستر فى حالة جيدة من الحفظ ذات أغطية على هيئة أبناء حورس الأربعة المسئولة عن حماية أحشاء المتوفى حسب عقيدة المصرى القديم. مازالت تحتفظ هذه الأوانى  بأحشاء المتوفى كما  حفر عليها كتابات هيروغليفية لاسم صاحبها و هو المدعو "جحوتى اير دى إس " احد كبار الكهنة.
كما تم العثور أيضا على المومياء الخاصة به مزينة بمجموعة  من خرز الفيانس الأزرق والعقيق الأحمر، وأشرطة من رقائق البرونز المذهب تمثل أبناء حورس، وقناع من البرونز المطلى بطبقة من الجص المذهب إضافة إلى عينين من البرونز المطعمة بالعاج والكريستال الأسود، وأربعة جعارين من الأحجار نصف الكريمة أحدها تذكارى حفر علية نقش غائر  يحمل عبارة: "عام جديد سعيد" إضافة إلى صدرية من البرونز المذهب تمثل المعبودة نوت تفرد أجنحتها لحماية المتوفى.
 كما استطاعت البعثة من العثور على حوال 40  تابوتا من الحجر الجيرى مختلفة الأحجام  والأشكال بعضها يأخذ  الشكل  الآدمى  مزينة بنقوش هيروغليفية لأصحابها وهم بعض أفراد من عائلة "جحوتى اير دى إس."
كما تم الكشف  أيضا  عن  مقبرة عائلية أخرى كبيرة تضم عددا من التوابيت الضخمة المختلفة  الأشكال والأحجام بها كمية كبيرة من تماثيل الأوشابتى الجيدة الصنع و الكبيرة الحجم تحمل أسماء وألقاب أصحابها وهم أيضا يحملون ألقاب الكهنة، إضافة  إلى مجموعة من القطع الأثرية الجنائزية والتى تعكس مكانة ومنزلة أصحاب المقبرة   وما وصل إليه مستوى الفن  فى تلك الفترة من رقى وازدهار.
جدير بالذكر  أن هذه المنطقة  تعرضت فى عام 2002  لأعمال الحفر خلسة، الأمر الذى دفع المجلس الأعلى للآثار  فى ذلك الوقت لعمل بعض حفائر الإنقاذ  لموسمين قصيرين  خلال عامى 2002و 2003  تحت إشراف الأثرى عطا مكرم، كما تم ضم المنطقة عام 2004 إلى أملاك المجلس الأعلى للآثار ووضعها تحت حراستها حتى استؤنفت أعمال الحفائر الأثرية  بالموقع على يد البعثة المصرية عام 2017 للكشف عن الأجزاء المفقودة من جبانة الإقليم  15 خلال فترة الدولة الحديثة والعصر المتأخر.
 









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة