"المرأة مستقبل السينما العربية" محاضرة للناقد إبراهيم العريس فى مهرجان أسوان

الجمعة، 23 فبراير 2018 06:12 م
"المرأة مستقبل السينما العربية" محاضرة للناقد إبراهيم العريس فى مهرجان أسوان الناقد إبراهيم العريس
أسوان – عبد الله صلاح

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

انتهت، منذ قليل، محاضرة (المرأة مستقبل السينما العربية) للناقد الكبير إبراهيم العريس، ضمن فعاليات الدورة الثانية لمهرجان أسوان لأفلام المرأة، والتى تمتد حتى 26 من فبراير الجارى، وتحمل اسم المناضلة الجزائرية جميلة بوحيرد.

 

وأشاد "إبراهيم العريس"، فى بداية الندوة بدور السينمائيات العرب فى قدرتهم على الغوص فى القضايا المجتمعية الصغيرة، والمشكلات الحقيقية التى تجابه الإنسان، وترك الرجل لمواجهة القضايا الكبيرة، كما أبدى إعجابه بفيلمين صنعهما رجال، لكنهما تناولا قضايا المرأة بمنظور أقرب للواقع، وهما الفلسطينى (عرس الجليل) لميشيل خليفى، حيث يعد الفيلم الفلسطينى الأول الذى ظهرت من خلاله قوة المرأة الفلسطينية، والفيلم المصرى (أخضر يابس) لمحمد حماد، الذى يعتبره أفضل تدخل ذكورى حقيقى حدث مؤخرًا فى قضايا المرأة فى السينما العربية.

 

وأشار العريس، إلى أن عدد صانعات السينما فى الوطن العربى ليس كبيرًا مقارنة بالذكور منذ بدايات السينما، مستشهدًا بجملة طلعت حرب لعزيزة أمير، والتى تعد أول سيدة مصرية تعمل فى مجال الإخراج السينمائى فى مصر، حيث قال لها "فعلتى ما عجز الرجال عن فعله"، وهى الجملة التى يمكن تكرارها حاليًا، حيث استطاعت المخرجات العربيات حاليًا، أمثال، نرجس نجار، وكوثر بن هنية، وكاملة أبو ذكرى، وهالة خليل، وساندرا نشأت، وغيرن الكثيرات، فى تحقيق ما عجز الرجال عن تحقيقه، خاصة مع عدم توافر الإمكانيات دائمًا لهن لإنتاج أفلامهن بحرية، فضلاً عن وجودهن فى مجتمع ذكورى طاغى على كافة مفاصل الإبداع، لذلك فهن دائمًا فى امتحان قوى، لكنهن يعملن فى السينما دون المكبل الذى يكبل السينمائى العربى، وهو التراث، مؤكدًا أن أفضل فيلم تحدث عن الثورة المصرية حققته امرأة، وهو فيلم "نوارة" لهالة خليل.

 

ويرى العريس، أن المخرج الراحل محمد خان يمتلك حساسية أنثوية قوية، جعلته يتناول المرأة فى أفلامه بشكل أكثر إبداعًا، حيث كان يمكنه أن يصنع أفلامًا تجارية، هدفها الربح، بغض النظر عن المضمون، لكنه انتصر باختياراته للإبداع.

 

وعن صورة المرأة العربية فى السينما، يرى "العريس"، أنها يجب أن تكون واقعية بشكل أكبر، وألا تقدم على أنها ضحية، تنوح دائمًا من أجل حقوقها المسلوبة، فالمرأة المقاومة هى مستقبل الرجل، ومستقبل العالم، ونماذج المرأة التى قدمت فى أفلام مثل الحرام، ودعاء الكروان لم تعد موجودة فى واقعنا، مشيرًا إلى أن الغرب قد اكتشف قوة وجود المرأة فى السلطة السياسية، والسينما لدينا نحن العرب هى سلطة أيضًا.

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة