نقلاً عن حواره مع مجلة بانكر أفريقيا..

الرئيس التنفيذى للبنك العربى الأفريقى يتوقع نموا 4 % فى 2018 بالقارة السمراء

الجمعة، 23 فبراير 2018 07:50 م
 الرئيس التنفيذى للبنك العربى الأفريقى يتوقع نموا 4 % فى 2018 بالقارة السمراء حسن عبدالله الرئيس التنفيذى للبنك العربى الافريقي
كتب أحمد يعقوب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أجرت مجلة بانكر افريقيا "احدى الإصدارات  الهامة التي تطلقها مؤسسة  CPI Financial العالمية حواراً مع  حسن عبد الله، الرئيس التنفيذي للبنك العربى الافريقى الدولى،فى حوار هام ضم رؤية شاملة لمستقبل القارة السمراء وتنشر اليوم السابع نص الحوار.

1.    ما هي توقعاتكم تجاه الافق الاقتصادية للقارة الأفريقية؟

القارة الافريقية هي الملاذ الأخير للاستثمار، ففي خضم النمو المتعثر الذي شهدته اقتصاديات الدول المتقدمة اثبتت اقتصاديات افريقيا القدرة على الصمود اذ تجاوزت معدلات متوسط النمو العالمي واثبتت جدارة في الأسواق الناشئة.

وستواكب القارة الافريقية تطور في مسار الاقتصاد العالمي على نحو غير مسبوق حيث انه من المتوقع ان يرتفع معدل نمو الناتج المحلى الى 4.3 % خلال عام 2018. 

وبالرغم من اتاحة فرص النمو بالقارة الا انه الى الان لم يتم استغلال الموارد على الوجه الأمثل، فهناك ضعف في نشاط التجارة البينية والاستثمار بين الدول الافريقية مقارنة بالمناطق الأخرى بالعالم ومازالت معدلات الفقر هائلة، ولكن هناك الكثير من الإجراءات المتبعة لتفعيل دورة أخرى من النمو في القارة.

 

2.  ما هو دور مصر في دفع عجلة التنمية الاقتصادية بأفريقيا؟

"التكامل“ هو القوة الدافعة لمواصلة التطور الاقتصادي الأفريقي المنشود، ففلسفة  "التكامل" كانت و مازالت و ستستمر أساس التطور في افريقيا. وهنا تلعب مصر دور حيوي ومحوري في تسخير الطاقات والجهود الرامية الى الترابط الاقتصادي في القارة الافريقية. فالموقع الاستراتيجي لمصر، كونها حلقة الوصل بين القارة الاسيوية ونظيرتها الافريقية، يساعدها في القيام بهذا الدور الحيوي في تفعيل هذا الترابط. وقد تبلورت رؤية التكامل الاقتصادي بين مصر وافريقيا في وقت مبكر خلال الستينيات من القرن الماضي فتم أنشاء "منظمة الوحدة الأفريقية" Organization of African Unity  في عام 1964 والتي كانت تهدف الى دفع فرص التنمية الاقتصادية في القارة من خلال التنسيق والتكامل بين اقتصاديات الدول. وفى هذا الصدد تم ابرام اتفاقية في عام 1964 بين الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر والشيخ الراحل جابر الأحمد الصباح، امير دولة الكويت الاسبق، لتأسيس البنك العربى الافريقى الدولى ليصبح تجسيد حي لهذه الرؤية ولتحفيز التكامل الاقتصادي العربي الأفريقي مع مصر، ولكن للأسف، وبعد مرور خمسون عاما، لم تتحقق رؤية التكامل الاقتصادي العربي الأفريقي على النحو المنشود حيث أن السياسة كانت تحول دون هذا التكامل.

3.  عرف البنك العربى الافريقى الدولى بخبرته وتفوقه في مجال بنوك الاستثمار وتمويل الشركات، فما هي البلدان التي تستعين بخبراته في ذلك الشأن؟

رؤية البنك العربى الافريقى الدولى تستند الى تفعيل دوره كبوابة الاستثمارات العالمية الى مصر، وفى هذا الصدد يستعين بخبرات البنك العديد من المستثمرين من مختلف دول العالم ومنها الصين وأوروبا والولايات المتحدة الامريكية لتمكنا من توفير أفضل الحلول المالية والاستثمارية المتكاملة. وتعتبر منطقة الخليج منطقة جذب للمستثمرين المهتمين بالاستثمار بمصر وهنا يلعب البنك العربى الافريقى الدولى دورا حيويا اذ يمتد تواجده في دولة الامارات العربية المتحدة منذ أوائل السبعينيات ليصبح اول مؤسسة مصرفية مصرية تتواجد بهذه الدولة الحيوية. فتواجد البنك في منطقة الخليج لا يقتصر فقط على فروعه القائمة في دبي وأبو ظبي ولكن له قاعدة قوية من العملاء من الشركات يستعينون بخبراته بالمملكة العربية السعودية والكويت والبحرين وعمان وقطر.

4.  ما هي الخدمات التي تميز البنك العربى الافريقى الدولى؟

البنك هو شريك حقيقي لعملائه وهذه الثقافة هي اهم ما يميز البنك. فنحن نساند العملاء في مواجه تحدياتهم المادية ليس فقط بإتاحة التمويل ولكن بتوفير الاستشارات المالية المقدمة من نخبة من أفضل الكوادر البشرية على الساحة المصرفية.  ويتميز البنك عبر خبرة نصف قرن من الزمان بتقديم أفضل خدمات في مجال بنوك الاستثمار وتمويل الشركات، فالبنك لديه قدرة على ابتكار برامج تمويلية مصممة خصيصا لكل عميل طبقاً لاحتياجاته

هذا وتمتد خدمات البنك في مجال بنوك الاستثمار وتمويل الشركات الى تقديم الاستشارات المالية في مجال طروحات رأس المال، عمليات الدمج والاستحواذ، دراسات الجدوى والتقييم، ضمان تغطية الطروحات، خدمات وكيل التمويل ووكيل الضمان وترتيب القروض المشتركة لأكبر المشروعات بمصر والمنطقة بمختلف القطاعات والمجالات الاستثمارية. ويعتبر البنك العربى الافريقى الدولى من البنوك الرائدة في مجال ترتيب وإصدار سندات الشركات وسندات التوريق في السوق المحلية بالإضافة الى قيامه بدور أمين الحفظ لهذه الطروحات وكذلك قيامه بدور وكيل الحساب الوسيط.

هذا الى جانب الخدمات المالية المقدمة من المجموعة المالية التابعة للبنك وهم شركة العربى الافريقى الدولى للاستثمارات القابضة، وشركة العربى الافريقى الدولى لتداول الأوراق المالية وشركة العربى الافريقى الدولى لإدارة الاستثمارات وشركة العربى الافريقى الدولى للتمويل العقاري وشركة العربى الافريقى الدولى للتأجير التمويلي. كما يقوم البنك بإطلاق شركة "سندة" للمشروعات المتناهية الصغر بالتعاون مع صندوق سند الألماني. ويقوم البنك بتمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة من خلال وحدة متخصصة في ذلك الشأن كل ذلك بالإضافة الى التواجد الإقليمي القوى الذي اشرت اليه من قبل.

ونحن نفخر بان على الرغم من التحديات الاقتصادية المحلية والعالمية الا اننا حافظنا على وتيرة نمو عالية الى جانب مراعاة الجودة والسياسة الحكيمة للمخاطر. وكل هذه العوامل عضدت حصول البنك على لقب "بنك العام" من مؤسسة ذا بانكر التابعة لمؤسسة الفايننشال تايمز لعام 2018.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة