آخر سكان الكهوف يتمسكون ببيوتهم تحت الأرض فى تونس

الجمعة، 23 فبراير 2018 02:11 م
آخر سكان الكهوف يتمسكون ببيوتهم تحت الأرض فى تونس كهف - أرشيفية
مطماطة (رويترز)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

فى الوديان القاحلة بالمنطقة الجبلية فى جنوب تونس يعيش بعض السكان منذ قرون فى بيوت تحت الأرض توفر لهم الوقاية من شدة الحر فى فصل الصيف ومن الرياح فى فصل الشتاء.

إلا أن هجرة أهل الريف منه فى السنوات العشر الأخيرة أدت إلى تناقص أعداد من يعيشون فى هذه البيوت المكونة من غرف منحوتة فى جدران قاعة دائرية محفورة فى الصخر. وتقول الأسر القليلة الباقية إنها متعلقة ببيوتها وبالأرض أو لا مجال أمامها للانتقال من المنطقة.

قالت لطيفة بن يحيى (38 عاما) التى تعيش فى كهف من 5 حجرات فى إحدى القرى "مات أبى وماتت أمى وتزوجت البنات وأصبحت وحيدة، راحوا كلهم يعيشون حياتهم".

وأضافت "إذا رحلت فسيضيع البيت"، وتتركز هذه البيوت فى مطماطة الواقعة فى منطقة مليئة بالحفر تنتشر فيها أشجار النخيل وبساتين الزيتون على مسافة 365 كيلومترا جنوبى العاصمة التونسية.

وهذه البيوت تختلف اختلافا كبيرا عن غيرها من البيوت وإن كانت توجد إنشاءات مشابهة لها على الجانب الآخر من الحدود فى ليبيا إلى الجنوب الغربى، وفى أنحاء أخرى من المنطقة توجد بيوت ومخازن منحوتة فى الصخر فوق الأرض.

وقد رحلت أسر كثيرة عن البيوت الواقعة تحت الأرض عندما بنيت مدن وقرى جديدة فى الستينيات والسبعينيات فى إطار حملة التحديث التى قادها الرئيس السابق الحبيب بورقيبة.

ويظن بعض السكان المحليين أن بورقيبة أراد خلخلة مجتمعات البربر فى إطار مساعيه لدمجهم فى الدولة بعد الاستقلال عن فرنسا.

ومن العوامل التى ساهمت فى النزوح عن الريف أيضا نزاعات على المواريث وفترات من الجفاف أو هطول الأمطار الغزيرة التى قد تتسبب فى انهيار البيوت.

وشيد البعض بيوتا حديثة على الأراضى المجاورة واستخدم البيوت التقليدية كإسطبلات أو ورش. 









الموضوعات المتعلقة


مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

اللهم ارزقنا الجنة

ما من مشكلة

هم تسببوا فى اى شىء خطير على الدولة مثلا ؟! اتركهم في منازلهم

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة