تقرير معهد بروكينجز يتوقع حربا وشيكة بين إسرائيل وحزب الله.. مركز الأبحاث الأمريكى: التوترات الناجمة عن الحرب السورية تجعل تل أبيب على حافة حرب إقليمية أكبر مما شهدته عام 2006.. والصراع القادم قد ينتقل لبيروت

الخميس، 22 فبراير 2018 11:00 م
تقرير معهد بروكينجز يتوقع حربا وشيكة بين إسرائيل وحزب الله.. مركز الأبحاث الأمريكى: التوترات الناجمة عن الحرب السورية تجعل تل أبيب على حافة حرب إقليمية أكبر مما شهدته عام 2006.. والصراع القادم قد ينتقل لبيروت حزب الله
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تبدو احتمالات اندلاع حرب جديدة بين حزب الله وإسرائيل أكثر مما كانت عليه من قبل. ويوما تلو الآخر تظهر تقارير بحثية أمريكية وإسرائيلية تتوقع نشوب مرحلة جديدة من الصراع، وكان آخرها تقرير لخبيرة معهد بروكينجز الأمريكى مارا كارين، قال فيه إن حرب أخرى بين إسرائيل وحزب الله تكاد تكون حتمية. فرغم أن أيا من الطرفين لا يريد صراعا الآن، إلا أن تغير توازن القوى فى المشرق يعد مؤشرا على المواجهة التى تلوح فى الأفق. وأشار التقرير إلى أن السؤال الحقيقى هو كيف وأين سيحدث التصعيد الوشيك.

 

ولفت التقرير إلى أن ما حدث فى العاشر من فبراير  تسلط الضوء على عدم استقرار المشرق، فقد أسقطت إسرائيل طائرة إيرانية بدون طيار اخترقت مجالها الجوى، وقصف موقعا فى سوريا  قيل أن الطائرة قد انطلقت منه، وغى مهمة لاحقة ايقطت سوريا طائرة إسرائيلية إف 16 مقاتلة فى واقعة هى الأولى من نوعها منذ عقود. وردت إسرائيل بعمل انتقامى ضد عدد من الأهداف العسكرية الإيرانية والنظامية فى سوريا.

وقال تقرير بروكينجز إن التوترات تزداد سوءا، فالحرب الأهلية فى سوريا أسفرت عن نصف مليون قتيل حتى الآن وستة ملايين نازح بالداخل وخوالى خمسة مليون لاجئ، وظل أغلبهم لسنوات فى الدول المجاورة مثل لبنان والأردن المتحمستان لسرعة رحيلهم. ومع ذلك، عندما تنهار المعركة ضد داعش عسكريا، سينهار معها عدد الارتباطات بين أعدائه. ومن المرجح أن تؤدى التوترات الناجمة عن ذلك إلى جعل إسرائيل على حافة حرب إقليمية أكبر من حربها الأخيرة عام 2006 عندما غزت جنوب لبنان.

 

فبالنسبة لإسرائيل وحزب الله، فإن هزيمة داعش والتحولات الناجمة فى التركيز ستوضح العلاقات الخطيرة والمعقدة بشكل متزايد بينهما. فقد خسر حزب الله ألفى مقاتل فى سوريا وأضر بسمعته من خلال دعم أنظمة إيران وسوريا وهناك شائعات أنه يواجه مشكلة مالية. ورغم هذا يظل يحظى بشعبية داخل دائرته الأساسية وهم الشيعة فى لبنان. ورغم كل هذا فإنه توسط لاتفاقيات سياسية مع تنازلات أخرى فى لبنان. ويتوقع المحللون أن الانتخابات البرلمانية فى لبنان المقرر هذا الربيع، الأولى بموجب قانون إنتخابى جديد يخلق نظام تمثيل جديد متناسب، ستسفر عن انتصارات كبرى لحزب الله.

 

وبالتأكيد، فإن قدرات حزب الله العسكرية قد نمت خلال مشاركته فى حرب سوريا، وإلى جانب تهديداته بمهاجمة المفاعل النووى الإسرائيلى فى ديمونة، فإن هذا كله ينذر بحرب سيئة.

وبالنسبة لإسرائيل، فإن الصورة الإستراتيجية قد تغيرت بشكل كبير أيضا. فحدودها مع سوريا، التى كانت الأكثر هدوءأ أصبحت أكثر عدم اتزانا ولم تخفى حكومة إسرائيل مخاوفها من التطور العسكرى لحزب الله فى سوريا ، وفى تراجع المخاوف من امتلاك إيران لسلاح نووى، فإن حزب إسرائيل بدأت التركيز على الحرب القادمة مع حزب الله، وهو ما أظهرته التدريبات العسكرية الكبرى التى أجرتها قبل عدة أشهر.

 

ورجح التقرير أن تكون الحرب القادمة بين حزب الله وإسرائيل داخل لبنان ، رغم أنه يمكن أن يكون خارج جنوب لبنان فى بيروت، وقد ينطوى على دمار أكبر من مجرد الأهداف العسكرية لحزب الله ، حيث يمكن أن يشمل تدمير البنية التحتية اللبنانية.

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة