"الأرض المحروقة" استراتيجية الأسد للقضاء على المسلحين بالغوطة الشرقية.. دمشق تتهم المجموعات المسلحة بخرق اتفاق الهدنة واستهداف المدنيين.. و"لافروف": عرضنا خروج المقاتلين من الغوطة وجبهة النصرة رفضت

الخميس، 22 فبراير 2018 04:59 م
"الأرض المحروقة" استراتيجية الأسد للقضاء على المسلحين بالغوطة الشرقية.. دمشق تتهم المجموعات المسلحة بخرق اتفاق الهدنة واستهداف المدنيين.. و"لافروف": عرضنا خروج المقاتلين من الغوطة وجبهة النصرة رفضت بشار الأسد وتنظيم داعش والجيش السورى
كتب - أحمد جمعة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تتوقع أطراف إقليمية ودولية فشل جلسة الأمن الدولى المقرر عقدها بعد سويعات حول الأوضاع الراهنة فى غوطة دمشق الشرقية، وذلك بسبب تمسك الجانب الروسى ودمشق بإخراج المسلحين من تلك المنطقة وتطهير تخوم دمشق من أى محاولات لبسط السيطرة من قبل المسلحين.

ومن المقرر أن يعقد مجلس الأمن الدولى جلسة طارئة بدعوة من مندوب روسيا الإتحادية، لبحث التصعيد الأخير فى غوطة دمشق الشرقية، والإسراع فى المطالبة بعقد جلسة طارئة من قبل روسيا الإتحادية يؤكد تمسكها بالتحركات التى يقوم بها الجيش السورى ضد المسلحين فى الغوطة الشرقية لدمشق.

ويبدو أن التحرك العسكرى الحالى للجيش السورى لن يتوقف إلا بخروج المسلحين من غوطة دمشق الشرقية لتطهير تخوم العاصمة وتأمينها من أى أخطار تهدد حياة المدنيين، ويأتى ذلك استكمالا لتطبيق سياسة الأراضى المحروقة، كما جرى فى مدينة حلب للقضاء على أى تواجد للفصائل المسلحة فى غوطة دمشق الشرقية.

الإصرار الروسى على تسليم الفصائل المسلحة للسلاح والخروج من غوطة دمشق الشرقية يشير لوجود تفاهمات بين الأطراف المعنية بالوضع فى سوريا وتحديدا إيران وتركيا الطرفان الحاضران فى مفاوضات أستانة التى تقودها روسيا وتسعى لخفض التصعيد فى المدن والبلدات السورية فى إطار استراتيجية تبادل الأراضى بين الجيش السورى والمسلحين.

الضغط الذى يمارسه الجيش السورى على الفصائل المسلحة يأتى فى توقيت جرى فيه إضعاف الفصائل المسلحة بشكل كبير، وتقوم دمشق فى الفترة الراهنة بمحاولة القضاء على الإرهابيين فى غوطة دمشق الشرقية والذين يستخدمون المدنيين كدروع بشرية، وفى مقدمة تلك التنظيمات الإرهابية تنظيمى داعش والنصرة.

التصريحات الأخيرة التى صدرت على لسان وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف تؤكد مضى موسكو قدما فى دعم التحرك العسكرى الذى يقوده الأسد لإخراج المسلحين من غوطة دمشق الشرقية وتحديدا جيش الإسلام وفيلق الرحمن وجبهة النصرة الإرهابية التى تدعمها قطر بالمال والسلاح.

وأكد وزير الخارجية الروسية سيرجى لافروف، على أن موسكو عرضت على المقاتلين الخروج من الغوطة الشرقية لكن "جبهة النصرة" رفضت.

وقال لافروف، فى مؤتمر صحفى – نقلته وكالة سبوتنيك - إن نظام وقف إطلاق النار فى سوريا لا ينبغى تطبيقه على داعش والنصرة والمجموعات المرتبطة بهما، مشيرًا إلى أن الغرب لا يريد ذلك.

وأكد وزير الخارجية الروسى، على أن موسكو مستعدة للنظر فى قرار مجلس الأمن لإرساء الهدنة فى سوريا، لافتًا إلى وجود مخاوف من أن هدف مشروع قرار مجلس الأمن حول الهدنة فى سوريا هو اتهام دمشق بكل شىء وحماية المقاتلين.

ولفت وزير الخارجية الروسى إلى أن هناك مخاوف من أن هدف مشروع قرار مجلس الأمن حول الهدنة فى سوريا هو اتهام دمشق بكل شىء وحماية المقاتلين.

وأكد لافروف وجود انطباع لدى موسكو بأن أطراف تسعى لتحميل الحكومة السورية المسؤولية الكاملة عما يجرى فى غوطة دمشق الشرقية، دون الأخذ بعين الاعتبار التعديلات التى اقترحتها موسكو، محذرا من تغيير بؤرة التركيز فى الموضوع السورى من ضرورة بدء مفاوضات جنيف استنادا إلى نجاح مؤتمر الحوار الوطنى فى سوتشى نحو تحميل حكومة دمشق المسؤولية، واتهام الحكومة السورية من أجل تمرير ما يسمى بـ "خطة ب"، والتى تتمثل فى الإطاحة بالنظام السورى.

بدورها استهدفت المجموعات المسلحة فى الغوطة الشرقية بعدة قذائف حيى برزة والقيمرية فى مدينة دمشق ومدينة جرمانا بريف المدينة ما تسبب بمقتل طفل وجرح 6 آخرين ووقوع أضرار مادية.

ونقلت وكالة الأنباء السورية "سانا" عن مصدر فى قيادة شرطة دمشق بأن مسلحين ينتشرون فى الغوطة الشرقية استهدفوا ظهر اليوم الخميس، حى برزة فى دمشق بقذيفة هاون ما أدى إلى مقتل طفل وإصابة 6 آخرين بجروح.

واستهدفت المجموعات المسلحة التى تتمركز فى الغوطة الشرقية، أمس الأربعاء، أحياء فى مدينة دمشق وريفها بأكثر من 50 قذيفة ما تسبب بإصابة 18 من المدنيين بجروح.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة