فى صالون السفير أحمد قطان "رياض النيل".. نزار مدنى وزير الشئون الخارجية السعودى: الله أوجد لمصر من يستعيدها ويحافظ على استقرارها.. ويقلل من شأن قطر: لدينا قضايا أكبر.. ويؤكد: المعادلة فى سوريا تغيرت

الأربعاء، 21 فبراير 2018 11:00 م
فى صالون السفير أحمد قطان "رياض النيل".. نزار مدنى وزير الشئون الخارجية السعودى: الله أوجد لمصر من يستعيدها ويحافظ على استقرارها.. ويقلل من شأن قطر: لدينا قضايا أكبر.. ويؤكد: المعادلة فى سوريا تغيرت السفير أحمد قطان ونزار مدنى وزير الدولة السعودى للشئون الخارجية
كتب: مصطفى عنبر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قال نزار مدنى، وزير الدولة السعودى للشئون الخارجية، إن السعوديين يؤمنون أن مصر منهم وهم منها، كما أنهم إخوة مخلصون لأشقائهم، مضيفًا: "وإذا سلمت فنحن لها الدرع الواقية وهى درع لنا، فارتبطت أواصر الإخوة وستستمر"، مؤكدًا أن مصر أوجد لها الله من يستعيدها ويحافظ على أمنها واستقرارها، ومصر كانت الجائزة الكبرى فى خطة الربيع العربى بل هناك من قال إن هذا الربيع حدث لمصر خصيصًا، لكنها نجت وسقطت للأسف دول عربية أخرى لا تزال تعانى من الآثار المدمرة له حتى الآن.

 

وأضاف وزير الدولة السعودى للشئون الخارجية، خلال مشاركته كضيف شرف الصالون الثقافى "رياض النيل" اليوم بمنزل سفير خادم الحرمين الشريفين بمصر السفير أحمد بن عبد العزيز قطان، أن تدخل إيران السافر بالشئون الداخلية للدول يعد أحد التهديدات الكبرى التى تواجه السعودية خاصة بعد الثورة الإيرانية وتصدير الثورة وتدخلاتها السافرة والمباشرة فى العراق وسوريا وما تقوم به الآن فى اليمن يهدد أمن المملكة بصفة خاصة والخليج بصفة عامة.

وأشار وزير الدولة السعودى، إلى أن ما تقوم به إيران هو السبب فى انتشار الأيديولوجيات العابرة للحدود وحالة عدم الاستقرار وتفشى الإرهاب فى المنطقة، وأن الربيع العربى تحول لخريف عاصف، بالإضافة إلى أن التطورات الأخيرة فى سوريا أضافت كثيرًا من الغموض والضبابية على مآل الحل السياسى لأن إيران هى جزء من المشكلة وليس الحل إلا إذا أخرجت ميليشياتها من سوريا وأوقفت دعمها لقوات الأسد. وأوضح أن إيران وجدت فى الحوثيين فرصة للسيطرة على اليمن وتهديد السعودية، وحاولت المملكة المحافظة على ضبط النفس والسعى لإيجاد حل بالحوار لكن دون جدوى لأن الحوثيين لهم رأى مخالف، لذلك كان لابد من قيام التحالف العسكرى لاستعادة الشرعية ووضع حد لسيطرة الحوثيين على اليمن وللتهديد الحوثى المباشر للملكة ودوّل الخليج.

وأكد نزار مدنى، وزير الدولة السعودى للشئون الخارجية، أن المعادلة تغيرت كثيرًا فى الفترة الأخيرة فى سوريا، إلا أن هناك خمس أو ست دول لها عمليات عسكرية فى وقت واحد بسوريا أمريكا وروسيا وإيران وتركيا وإسرائيل والميليشيات التى تعمل بالداخل السورى والعملية أصبحت أكثر تعقيدًا وبدأت الحلول تخرج عن الإطار المتفق عليه، كما أن المصالح أصبحت متناقضة ما أدى إلى عدم إمكانية التوصل لحل نهائى.

وأضاف وزير الدولة السعودى: "أننا نؤكد أهمية العودة لأفضل إطار جنيف واحد المعتمد دوليًا ونعتقد أن تنفيذ هذا الاتفاق بكامل محتوياته مهم جدًا".

وتابع وزير الدولة السعودى: "نحن لا نؤمن بصراع سنى شيعى فهذا من المخاطر التى طرأت على المنطقة، لم يظهر إلا مع الثورة الاسلامية فى إيران، لكن نحن فى المملكة لا نعترف بهذا الصراع ومن ينظر لتعاملنا مع دولة مثل لبنان لا نفرق بين سنى وشيعى ومسيحى".

وتابع نزار مدنى، أن رفض التطرق لقطر خلال حديثه لم يكن نسيانًا، وإنما كان متعمدًا لأن موقفنا فى السعودية أصبح لا يعطى تلك الأهمية لها، لأننا أصبحنا مهتمين بقضايا أكبر، لأن المتضرر ليس الدول الأربعة وإنما قطر ذاتها.

وأضاف مدنى، أن المملكة تجاوزت هذه المرحلة والكرة الآن فى ملعب قطر وعليها اتخاذ السياسة المطلوبة من خلال تنفيذ مطالب الدول الأربعة.

وقال الوزير السعودى: "تاريخيا بالنظر لمنطقة الشرق الأوسط سنجد إنها قائمة على الصراع بين ثلاث أطراف العرب والفرس والأتراك، ومتى كان هناك توتر بين طرفين ينعكس سلبا على المنطقة، ونحن لا ننظر للشعوب والمجتمعات وإنما الدول والتصرفات الدولية، فنحن لا نهدف لتدمير دولة إيران لأنها دولة حضارية، وإنما احتواء السياسات التى تقوم بها إيران، ووضعها فى إطارها الصحيح، وعدم إعطائها الفرصة لتخريب المنطقة وتدميرها".

وردًا على استفسار من أحد الحضور حول لماذا تستمر السعودية فى علاقاتها مع تركيا رغم تدخلها فى الشئون الداخلية المصرية، قال: "بالنسبة لتركيا هى دولة مؤثرة ولها ماضى فى المنطقة، ومهما اختلفت نظرتنا التاريخية للأتراك لكن الحقيقة الراهنة أنها تمثل قوة لابد من التعامل معها وعدم معاداتها إلى الدرجة التى تصل للمواجهة، وبالنسبة لمصر فإن المملكة تؤيد المواقف المصرية لكن السياسة تحتاج إلى الاستفادة من المعطيات وعدم الوصول إلى حد الصراع المباشر والمواجهة، وإنما إعطاء فرصة للحوار، وهذا دور يحب أن يقوم به طرف ما".

وحضر الصالون الثقافى كل من وزراء السياحة والإنتاج الحربى والتنمية المحلية، ومفكرين وإعلاميين منهم خالد أبو بكر وعمرو موسى ومفيد شهاب وعدد من السفراء العرب وعالم الآثار زاهى حواس.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة