عصام كرم الطوخى يكتب: أسرة جميلة

الأربعاء، 21 فبراير 2018 12:00 م
عصام كرم الطوخى يكتب: أسرة جميلة أسرة سعيدة - صورة أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أسس أسرتك على دعامات الحب والتسامح والصدق والعطاء والتفانى والرضا، لتستشعر السعادة بيقين- رغم صعوبات الحياة- بأن القادم أجمل، لذلك تجد الأسر الجميلة فى أشد الأوقات العصيبة متماسكة صابرة رغم الألم، يغازلها الأمل، متسامحة فى وقت الأذى، وتشعر بالرضا فى أشد لحظات الاحتياج، وبالمغفرة رغم الإساءة، والثبات والإيمان وسط العاصفة!

إن بيتا نبنيه على محبة الله ونسمات رحمته والدفء الروحى قادر على مواجهة أى شيء يحاول أن يعكر صفو الحياة، ومهما كانت شدة العواصف والزوابع والأعاصير يظل البيت قوياً ثابتاً طول العمر !

يقول كونفشيوس: "إن عظمة الأمة تستمد من استقامة الأسرة"

منذ عدة سنوات، أصر رجل يدعى روبرت هومر بيردان أن يقيم حفل زواجه فوق صخرة فى قمة جبل طارق! وعلل العروسان اختيارهما الغريب بقولهما: لقد أردنا أن نؤسس بيتنا على الصخر، ليظل زواجنا ثابتاً أمام العواصف واضطرابات الحياة !

يظن البعض أن الأشياء المادية أساس ثبات أى أسرة واستقرارها وسعادتها، ولكن بمرور الوقت نرى أسرا تتفكك، تنقسم، تتنازع، تضيع.. كونها بعيدة عن الله، عن استشعار وجود الله فى كيان البيت وفى قلب كل أفراد الأسرة، فهو المعين لنا فى كل خطوات حياتنا.

تقول مارجريت فولر: "لا يكون البيت مسكناً حقيقياً ما لم يتوافر فيه الشبع والدفء للروح كما للبدن"

الأسرة الجميلة الصالحة الصادقة مع الله هى التى تتشكل من أفراد يعرفون الله معرفة يقين، تربطهم به رباط روحى قوى، يحبونه يعظمونه، فيحدث التوافق والترابط، فتكون حياتهم أكثر جمالا وإشراقا. ففى أشد لحظات العمر احتياجا وعتمة تهبّ نسمات رحمته، لتطهرنا وتنقينا من هواجس الخوف والحيرة والقلق، وترشدنا إلى طريق الهداية ، لنحافظ على ثوابت حياتنا.

يقول جوته: "إن أسعد الناس - سواء كان ملكاً أو أجيراً- ذلك الذى يجد سلاماً فى بيته"

افتح قلبك لله ليغير أعماقك، أعد صياغة حياتك فى رحاب محبته، أعد تشكيل حروف كلماتك، لتسبح بحمده وشكره واستغفاره، كن لبنة صالحة فى عظيم صنعه، ليملأ بيتك سلاماً وطمأنينة وفرحاً.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة