دراسة حديثة: الخلافات الأوروبية ـ الأمريكية حول إيران تنحسر تدريجيا

الأربعاء، 21 فبراير 2018 02:28 م
دراسة حديثة: الخلافات الأوروبية ـ الأمريكية حول إيران تنحسر تدريجيا مندوبا أمريكا وبريطانيا فى مجلس الأمن
كتب: محمد أبو النور

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

رأت دراسة حديثة أن مشروع القرار الذى أعدته بريطانيا، بالتشاور مع الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا، وتستعد لعرضه على مجلس الأمن بكامل أعضائه، ويدين إيران لتقاعسها عن منع وصول صواريخها الباليستية إلى الميليشيات الحوثية فى اليمن، يكشف أن مساحة الخلافات تنحسر تدريجيًا فى المواقف الأوروبية والأمريكية تجاه التعامل مع الملفات العالقة مع إيران، خاصة الاتفاق النووى وبرنامج الصواريخ الباليستية والدور الذى تمارسه إيران على الساحة الإقليمية.

 

ومع ذلك قالت الدراسة الصادرة اليوم الأربعاء عن مركز المستقبل للأبحاث والدراسات المتقدمة، إن هذه الخطوة لا تنفى فى الوقت ذاته أن الدول الأوروبية ما زالت حريصة على دعم استمرار العمل بالاتفاق النووى، باعتبار أن الخيارات الأخرى البديلة لا تتوافق مع مصالحها ورؤيتها لمسارات الأزمات العديدة التى تشهدها منطقة الشرق الأوسط، وهو ما يعنى أن الهدف الأساسى لهذه الخطوة ربما لا يتمثل فى فرض عقوبات جديدة على إيران، بقدر ما يرتبط بتوجيه تحذيرات قوية لها بأن إصرارها على الإمعان فى التدخل فى الشئون الداخلية لدول المنطقة وتهريب الأسلحة إلى الميليشيات الإرهابية والمسلحة، على نحو يمثل انتهاكًا لقرارات مجلس الأمن، من شأنه تعزيز احتمالات انهيار الصفقة النووية، خاصة فى ظل السياسة الجديدة التى تتبناها إدارة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب فى هذا السياق.

 

وأضافت الدراسة أن الدول الأوروبية المعنية بالاتفاق النووى حاولت تبنى موقف وسط بين الولايات المتحدة الأمريكية وإيران، وذلك من أجل دعم مواصلة العمل بالاتفاق النووى والحفاظ على الفرص الاستثمارية التى حصلت عليها فى إيران بعد الوصول إليه. ومن هنا تبنت مقاربة جديدة سعت عبرها إلى الوصول لحلول وسط بين المطالب الأمريكية الخاصة بتعديل بعض النقاط الخلافية التى تضمنها الاتفاق النووى، وبين الإصرار الإيرانى على الاستمرار فى تطبيق الاتفاق كما هو.

 

وتوصلت الدراسة إلى أن  إن الخطوة الجديدة التى اتخذتها بريطانيا، بالتشاور مع الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا، من شأنها تصعيد حدة الضغوط الدولية التى تتعرض لها إيران، بسبب أدوارها السلبية التى تقوم بها فى المنطقة، وهو ما يمكن أن يساهم فى إرباك حساباتها من جديد، خاصة أن ذلك يتوازى مع ما يواجهه النظام الإيرانى من أزمة داخلية ما زالت أسبابها قائمة، فى ظل إصراره على مواصلة تلك الأدوار فى الخارج والتغاضى عن ما يعانيه الداخل من مشكلات مزمنة.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة