"موبايلات داعش" تكشف أسرار التنظيم.. مركز أمريكى يتمكن من فك شفرات الدواعش.. وصحيفة أرجنتينية: 80% من بيانات الهواتف متاحة لأجهزة الأمن.. ومسئولة: التقنيات ساهمت فى دحر الجماعة الإرهابية فى سوريا والعراق

الجمعة، 02 فبراير 2018 03:00 ص
"موبايلات داعش" تكشف أسرار التنظيم.. مركز أمريكى يتمكن من فك شفرات الدواعش.. وصحيفة أرجنتينية: 80% من بيانات الهواتف متاحة لأجهزة الأمن.. ومسئولة: التقنيات ساهمت فى دحر الجماعة الإرهابية فى سوريا والعراق ستخدام التكنولوجيا فى تدمير داعش
كتبت : فاطمة شوقى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

بقلق لا يخلو من التفاؤل الذى بزغ مع الانتصارات المتتالية التى تحققت فى ميادين القتال ضد تنظيم داعش الإرهابى فى سوريا والعراق، تواصل الدول الغربية وفى مقدمتها الولايات المتحدة الأمريكية ملاحقة عناصر التنظيم الإرهابى عبر جبهات عدة، من بينها ملاحقة منصاته الإلكترونية على مواقع السوشيال ميديا، فيس بوك وتويتر، وغيرها، بخلاف تتبع قواعد بياناته ودوائر اتصالاته الهاتفية وغيرها.

وفى تقرير نشرته صحيفة "انفوباى" الأرجنتينية ، كشف مسئولون أمنيون أمريكيون كيف كان لهواتف عناصر تنظيم داعش المحمولة تأثيراً حاسماً فى نجاح الحرب ضد التنظيم فى سوريا والعراق، بعدما تمكن مركز "بيثيسدا" الأمريكى فى فك شفرات تلك الهواتف وانتزاع ما تحمله من بيانات وسجلات هامة.

ففى مبنى آمن للغاية فى بيثيسدا، إحدى ضواحى واشنطن، تقوم مجموعة من الفنيين واللغويين والخبراء بتحميل كميات كبيرة من البيانات من الهواتف المحمولة لدى الدواعش، مما يوفر دفعة كبيرة للاستخبارات الأمريكية من البيانات والمعلومات التى تمكنها من صيد الإرهابيين، وتأسس مركز بيثيسدا فى عام 2003 ويحتوى على 700 مكتب فى الوقت الحالى بما فى ذلك مكاتب فى الخارج ، لديها حوالى 100 خبير لغوى.

وأشارت صحيفة "انفوباى" الأرجنتينة  إلى أنه تم العثور على العديد من الهواتف المحمولة والأقراص الصلبة للدواعش  فى ساحات القتال فى العراق وسوريا، والتى من خلالها استطاع الخبراء فى واشنطن التوصل لمعلومات أدت إلى فقدانه جميع الأراضى التى أستولى عليها منذ 2014.

وقالت كولين يعقوب، مديرة المركز الوطنى للتعاون مع وسائل الإعلام فى الولايات المتحدة الأمريكية : "هذا هو المستقبل"، وهذه هى المرة الأولى التى يستقبل فيها هذا المكتب الذى يتعاون مع أجهزة الأمن الأمريكية صحفيا فى مقره لتقديم معلومات عن جزء حاسم ولكنه غير معروف من المخابرات الوطنية".

وقال جيم هكروفت، ضابط المخابرات المتقاعد ومدير برنامج الإرهاب بالمركز الأوروبى للدراسات الأمنية "إن القدرة على استكشاف الأجهزة الإلكترونية التى تم التوصل إليها جعلتنا نعتمد عليها بشكل كبير وجعل التوصل للمعلومات بشكل أسرع وأكبر خلال السنوات ال 15 الماضية".

 

 

وعلى الرغم من أن هذا المركز يعتبر مشابه لعمل المراكز الآخرى المتخصصة فى مكافحة الارهاب إلا أن ما يميزه هو التخصص فى اتباع البيانات للهواتف المحمولة الذكية التى تخص الارهابيين، والتى تحتوى على الكثير من المعلومات المهمة ، بما فى ذلك الصور وأرقام الهواتف وبيانات نظام تحديد المواقع ، وعمليات البحث ، وعمليات البحث على الإنترنت.

وأضافت الصحيفة، إن المركز الأمريكى استطاع استرداد من 60% إلى 80 % من البيانات للإرهابيين، وبذلك فقد ارتفعت المعلومات عن الارهابيين فى العامين الماضيين بشكل كبير لدرجة تحديد أماكنهم.

وتشمل المعلومات التى تم التوصل إليها عشرات الآلاف من سجلات المقاتلين وأسرهم مع تواريخ ميلادهم وأسماءهم المستعارة وأرقام هواتفهم والوظائف التى يشغلونها وغيرها من امعلومات القيمة.

 

وقالت يعقوب: "كان لعناصر داعش حكومة مركزية خاصة بهم ، فكانت لديهم التكنولوجيا اللازمة لتطوير الطائرات بدون طيار ، والأسلحة الكيميائية ، كما كان لديهم عمليات التمويل الخاصة بهم وأيضا الدعاية ، ومواقع التواصل الاجتماعى، وكان لابد التعامل بتكنولوجيا أيضا لكى نستطيع تدميره".

وقال سيث جونز، مدير فى مركز الدراسات الدولية: "إذا لم يكن لديك فكرة واضحة عن كيفية عمل داعش اليوم، لا أعتقد أنك تستطيع أن تفهم حقا أين ستذهب بعد ذلك، فإنهم لن يختلفوا.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة