محمود سعد الدين

وصفة نجاح وزيرة الثقافة

السبت، 17 فبراير 2018 06:42 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ما يكتبه الزميل وائل السمرى طوال الأسبوعين الماضيين، يمكن أن نطلق عليه «روشتة الثقافة» أو «سلاح الوزير الناجح بملف الثقافة»، تخلى السمرى عن رصد الأخطاء وتوجيه الانتقادات بقطاعات وزارة الثقافة، وتمسك بخط مختلف فى الكتابة مع عهد جديد لقطاع الثقافة تمثل فى رحيل حلمى النمنم وتولى الدكتورة إيناس عبد الدايم المسؤولية.
 
خصص السمرى، مقاله اليومى بـ«اليوم السابع» لتقديم أفكار للوزيرة، وحدد العنوان اليومى بـ«فكرة لوزيرة الثقافة»، والحقيقة أن القاسم المشترك بين المقالات هو الروح الإيجابية التى يتعاطى بها مع الكتابة كشريك أساسى فى طرح الأفكار، ويسعدنى أن أقدم هنا نموذج من الأفكار التى تناولها السمرى وقدمها فى «روشتة» للدكتورة إيناس عبدالدايم لتكون لها دليلا فى الوزارة. 
 
 1000 بيت شعر على 1000 سور فى الشوارع
يقترح السمرى استغلال أسوار الشوارع والمصالح الحكومية بأن يكتب عليها بيت شعر من الأبيات الشهيرة، بخط حسن وتصميم راقٍ لنطهر به العين ونعمر به الوجدان، ويتخيل السمرى الأثر الروحى الذى يتركه فى النفس بيت شعر لأمل «أحس حيال عينيك.. بشىء داخلى يبكى» أو بيت صلاح جاهين «على اسم مصر التاريخ يقدر يقول ما شاء.. أنا مصر عندى أحب وأجمل الأشياء». كشك الهوية.. 
 
من نحن وماذا نريد؟
من بين اقتراحات السمرى، هو إنشاء مجلس وطنى لرعاية الحرف المرتبطة بهوية مصر وتطويرها وتحديثها بما يناسب العصر الحاضر، وأن تتولى وزارة الثقافة بالاشتراك مع وزارة الصناعة والتجارة تدريب الكوادر الشابة من أجل إتقان هذه الحرف سواء بشكلها التقليدى أو شكلها المطور، بالشكل الذى يسمح بأن نضيف مسحة «حضارية مصرية» على الحياة المعاصرة.
 
متحف الفنون الأفريقية
يقترح السمرى إنشاء متحف للفنون الأفريقية، ويروج للفكرة لما سيسهم به هذا المتحف من زيادة المحبة والمعرفة مع دول أفريقيا الصديقة، كما أن لهذا المتحف أثرا بالغا فى إزالة الصورة السلبية عن أفريقيا فى مصر، وإزالة الصورة السلبية عن مصر فى أفريقيا، فقد كانت مصر سباقة فى عمل المتاحف المتخصصة.
 
معرض القاهرة الدولى للفنون
يقترح السمرى تنظيم معرض دولى للفنون تحت اسم «معرض القاهرة الدولى للفنون» على غرار معرض القاهرة الدولى للكتاب، بحيث يصبح الفن التشكيلى متاحا للعامة والخاصة، فيتم إحياء الفن المصرى وزرع نبتته الأصيلة فى النفوس.
 
أرشيف المأكولات المصرية
أعتقد أنه اقتراح عظيم، وهو إنشاء أول أرشيف موسع لجميع الأكلات المصرية، ويبرر السمرى الاقتراح بأن الأكلات ليست أداة من أدوات الحياة فحسب، وليست عاملًا من عوامل الدعم الجسدى فحسب، إنما هى دليل إبداع وعبقرية خاصة لكل شعب من الشعوب، ومثال واضح وملموس على هذا الحوار الذى أقامه الإنسان مع بيئته ومعطياتها، ويضرب مثلا بالمحلات الغربية وتأثيرها على المحيط العالمى، فأصبحت كلمات مثل «كنتاكى» و«ماكدونالدز» و«هارديز» لا تدل على مجرد أكلات فحسب، إنما تدل على طريقة حياة وفرض هيمنة ومصدر ثروة.
 
متحف الكعبة
يقترح إنشاء متحف باسم «متحف الكعبة» ويعتنى هذا المتحف المتخصص بكل تراث الكعبة فى مصر، من كسوات أو مفاتيح أو حتى تحف منقولة كانت مخصصة للاستخدام فى الحرمين الشريفين، بما فى ذلك التراث الشفهى والأناشيد الدينية، ويتم عرض هذه المقتنيات المقدسة للجمهور من كل بقاع العالم، مع عمل نماذج «ماكيتات» لشكل الكعبة عبر العصور، وتطور عمارتها وإبراز دور المهندسين المصريين الذين أضافوا إلى الكعبة المشرفة العديد من الإمكانيات المعمارية الكبيرة.
 
العديد من الأفكار يقدمها يوميا الصديق وائل السمرى، انصحكم بمتابعتها، ما يقدمه منهج جديد فى تقاسم الكاتب المسؤولية مع الموظف الحكومى باختلاف منصبه، أملا فى مستقبل إفضل، وأعتقد أنه لو نفذت وزارة الثقافة فكرة واحدة من بين أفكار السمرى، فهو نجاح.









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة