هل التدخل العسكرى حل للأزمة الفنزويلية المعقدة؟.. صحيفة كاريبية: العقوبات الأمريكية والأوروبية أفضل من التدخل.. وخطط البنتاجون جاهزة للتدخل فى البلد الكاريبى وتنتظر أوامر ترامب.. وخبيرة: أى تدخل يمزق البلاد

تستمر الأزمة الفنزويلية فى التعقيد، وتعيش البلد الكاريبى حاليا وقتا عصيبا وأصبحت مهددة بالسقوط والإنهيار الحتمى وذلك بسبب الأزمة الاقتصادية التى تعصف بالبلاد، كما أنها على شفا الإنهيار بسبب حالة التوتر السياسى والاجتماعى المستمر.

ونشرت صحيفة "الناثيونال" الفنزويلية تقريرا حول إمكانية التدخل العسكرى فى فنزويلا للتوصل لحل لجميع الأزمات التى تمر بها البلد الكاريبى، خاصة وأنها تعرضت من قبل لتهديدات أمريكية للتدخل العسكرى فى حال استمرار الأزمة، وقالت إن الفنزويليين لا يستطيعون حل مشاكلهم بمفردهم فى ظل الازمات الاقتصادية والصحية والاجتماعية التى يتعرضون لها، ولكن فى نفس الوقت أمر التدخل العسكرى لن يكون الحل الأفضل، والأطروحة الأفضل هو استمرار فرض العقوبات الأوروبية والأمريكية على المسئولين الفنزويليين حتى تستسلم الحكومة الفنزويلية الديكتاتورية برئاسة نيكولاس مادورو إلى إجراء انتخابات حقيقية.

وقالت السياسية الفنزويلية مارينا كورينا ماتشادو: "لا أعتقد أن العمل العسكرى الأجنبى ضرورى، فهناك مدنيون وعسكريون فى بلدنا، يمكنهم الضغط على النظام دوليا، وهى الاستيراتيجية المتبعة حاليا، ولكن فى حال التدخل العسكرى ستتمزق الدولة، وليس هناك أى ضمان للخروج من تلك الأزمة".

وأشارت الصحيفة فى تقريرها إلى أن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، هدد من قبل بالتدخل العسكرى، حيث وعد الرئيس نيكولاس مادورو الذى تفرض عليه الأسرة الدولية عزلة، قبل يوم واحد بالرد "بحمل السلاح" على أى عدوان أمريكى.

وأكد ترامب، إن "لدينا خيارات كثيرة لفنزويلا، بما فى ذلك خيار عسكرى ممكن إذا لزم الأمر"، ولم يرد الرئيس الأمريكى بشكل واضح على سؤال عن تفاصيل هذا الإعلان الذى يأتى فى أوج توتر مع كوريا الشمالية.

ووصف وزير الدفاع الفنزويلى فلاديمير بادرينو تصريحات ترمب بـ"العمل الجنونى"، وقال بادرينو أنه فى حال التعرض "لعدوان فسنكون جميعا فى الصف الأول للدفاع عن مصالح وسيادة فنزويلا وطننا الحبيب".

وأوضحت الصحيفة، إن خطط وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" بالفعل جاهزة للتدخل فى فنزويلا عسكريا، وفى انتظار أوامر الرئيس الامريكى فقط، حيث قال المتحدث باسم البنتاجون، إريك بيون "نحن على استعداد  للتدخل فى فنزويلا ولكننا لم نتلق حتى الآن أية أوامر بهذا الجانب".

وكان بيون تحدث من قبل عن وجود خطط للتصرف إزاء الحالات الطارئة، وكان أيضا لمساندة جهود الإدارة الأمريكية الهادفة إلى حماية مصالح الوطنية لأمريكا وتلك الخاصة بالمواطنين الأمريكيين".

وتربط علاقات تجارية واقتصادية وثيقة، وخصوصا فى مجال النفط، بين واشنطن وكراكاس، اللتين لم تعودا تتبادلان السفراء منذ 2010، لكن الروابط بينهما تحسنت الى حد ما فى نهاية ولاية الرئيس السابق باراك اوباما، وفرضت الولايات المتحدة عقوبات على الرئيس الفنزويلى الذى وصفته بـ"الديكتاتور"، وعدد من المسئولين الآخرين.