"كاسن" بعد المليون.. السفير البريطانى حرر نفسه من القيود الرسمية فاستحق الشعبية.. أكل الفول على العربية والرنجة فى شم النسيم.. وشارك فى المناسبات الاجتماعية.. وشجع محمد صلاح فى إنجلترا

الجمعة، 16 فبراير 2018 05:18 ص
"كاسن" بعد المليون.. السفير البريطانى حرر نفسه من القيود الرسمية فاستحق الشعبية.. أكل الفول على العربية والرنجة فى شم النسيم.. وشارك فى المناسبات الاجتماعية.. وشجع محمد صلاح فى إنجلترا السفير البريطانى لدى القاهرة جون كاسن
كتب محمد سالمان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
جرى العرف أن الدبلوماسيين الأجانب فى بلادنا هم مجموعة من الشخصيات التى تلزم سفارتها لا تحتك إلا بفئات معينة ولا يراهم أفراد الشعب عادة إلا عبر شاشات التليفزيون وفى مناسبات مُحددة، وحتى أدائهم على السوشيال ميديا يتميز بالتحفظ الشديد وعدم الحديث إلا بكلمات يغلب عليها الطابع الرسمى، إلا أن فى السنوات الأخيرة، استطاع السفير البريطانى لدى القاهرة جون كاسن تغيير تلك الصورة عبر تفاعله مع المصريين بصورة غير اعتيادية.
 
 
ليوم احتفل جون كاسن بوصول عدد متابعيه عبر حسابه الرسمى بموقع التدوينات القصيرة "تويتر" لمليون متابع، وذلك عقب 4 سنوات من تواجده فى منصبه بمصر.
 
وقال السفير البريطانى عن هذه المناسبة :"4 سنين فى مصر و1 مليون متابع، شكرا أهل تويتر فى مصر على تواصلكم معايا وعلى المناقشات وخفة الدم والنقد كل ده علمنى أشوف مصر بعيون مصرية، منورين الأكونت".
 

رحلة المليون المتابع لأكونت دبلوماسى 

وصول حساب شخصية دبلوماسية أجنبية وليس فنان أو لاعب كرة قدم إلى مليون متابع فى مصر، أمر ليس هينًا على الإطلاق نظرًا لطبيعة موقعه المعروف عنه التقييد بكثير من الأمور، نظرًا لحساسية كل ما يصدر عنه من كلمات إلا أن جون كاسن تمكن من كسر تلك الأعراف عبر عدة طرق منها النزول إلى الشارع والمشاركة فى كثير من الفعاليات التى تمس المواطن المصرى، وكذلك لم يتوانى عن إطلاق الدعابات والدخول فى مناقشات مع متابعيه عبر حسابه على تويتر، وأيضًا يتواصل بشكل دائم مع نجوم المجتمع سواء فنانين أو نجوم كرة أو شخصيات عامة، ويتفاعل فى المواقف المختلفة. 
 
 
فى رحلة وصول جون كاسن إلى المليون، كان هناك العديد من المحطات اللافتة منها المشاركة فى العديد من الأحداث والمبادرة القريبة من الشارع المصرى على سبيل المثال لا الحصر، فى 11 ديسمبر الماضى، أطلق حملة لتسليط الضوء على أصحاب القدرات الخاصة، وذلك ضمن حملة مصر الملهمة التى أطلقتها السفارة من أجل تكريم والاحتفاء بالنماذج المصرية الناجحة فى كل المجالات. 


محطات مختلفة فى رحلة المليون 

وكذلك فإنه يهتم بفئة الطلاب، وفى 12 فبراير الجارى نشر صورًا من ورشة عمل مشتركة بين قادة الجامعات المصرية، ومؤسسة التعليم العالى البريطانية، وقسم التجارة الدولية، لتبادل الخبرات مجال تحسين التعليم العالي ومنح الطلاب مهارات سوق العمل قبل التخرج.
 
وبالنسبة للجانب الدينى الذى يعتبر من الأمور الهامة من أجل الوصول إلى قلوب المصريين، فتجد مثلاً فى 21 سبتمبر الماضى ينشر صوراً تجمعه بالدكتور شوقى علام، مفتى الجمهورية، وعلق عليها :"16 عالما بريطانيا اتخرجوا من برنامج دار الإفتاء.. علمهم بيقوى مجتمعاتنا ويقوى مفاهيم الرحمة والتعايش". 
 
 
ما سبق يوضح جانب من مشاركات جون المختلفة فى أحداث تجعله يحتك بفئات مختلفة من المصريين وليس فئة واحدة مثلما يفعل غالبية أهل الدبلوماسية فى العالم، وهناك نقاط أخرى تدل على ذكاء السفير البريطانى، فمثلا خلال السنوات الأربع الماضية لم يتوان أن ينشر صوره فى المناسبات الاجتماعية المتعددة ففى شهر رمضان ينشر صوره وبجانبه الفوانيس المصرية المعتادة، وفى شم النسيم يأكل الرنجة، وأحيانًا ينزل إلى الأسواق ليتجول مرتديا ملابس كاجوال، وليس لديه مانع أيضًا أن ينشر صورًا أثناء تناوله الإفطار على عربة فول فى الشارع كما يفعل المصريون، وفى الوقت نفسه يعلن عن عشقه لكل من "الكشرى والفتة" وخاصة الطبق الأخير الذى أعده ذات مرة بنفسه وطلب من متابعيه رأيهم فيما صنع.
 
 
ومع الاعتراف بقدرة جون على استخدام حالة الحب بين المصريين والأكل فى موضعه الصحيح للتفاعل معهم، وكذلك فإنه يفعل الأمر ذاته مع الأبطال الرياضيين فيتواصل مع اللاعبين المصريين عبر حساباتهم على تويتر خصوصا المحترفين بالدورى الإنجليزى أمثال محمد صلاح نجم ليفربول ورمضان صبحى، لاعب ستوك سيتى وأحمد حجازى مدافع ويست بروميتش، وعلى صعيد الرياضة المحلية فإنه اختار تشجيع الاتحاد السكندرى حتى لا يخسر أيا من جمهور القطبين الأهلى والزمالك، وكذلك فإنه يدعم أبطال الألعاب الفردية ويفصح عن متابعته لإنجازات الاسكواش المصرى. 
 
باختصار جون كاسن نموذج للدبلوماسى الناجح الذى تمكن من تحويل وظيفته من المكاتب واللقاءات الرسمية إلى أن يصبح وجهة مألوفا إلى حد ما بين المصريين، يمكنه توصيل رسائله إليهم وقتما شاء وبصورة قريبة من قلوبهم بعيدًا عن الكلمات المعدة مسبقا أو تغريدات رسمية لا.
 









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة