"نوديهم فين؟".. مصير الدواعش الأجانب يحير التحالف الدولى ما بين الترحيل لمواطنهم الأصلية أو الإبقاء عليهم بالسجون السورية.. أمريكا تميل لإعادتهم.. والاجتماع مع وفود الدول المجابهة للتنظيم بروما يحسم المسألة

الثلاثاء، 13 فبراير 2018 04:00 ص
"نوديهم فين؟".. مصير الدواعش الأجانب يحير التحالف الدولى ما بين الترحيل لمواطنهم الأصلية أو الإبقاء عليهم بالسجون السورية.. أمريكا تميل لإعادتهم.. والاجتماع مع وفود الدول المجابهة للتنظيم بروما يحسم المسألة تنظيم داعش
كتب محمد سالمان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

لا زرع ولا حرث خلفه تنظيم الدولة "داعش" وراءه إنما كله دمار وخراب، وما تبقى منهم يظل أزمة وعلى سبيل المثال لا الحصر يظل الأسرى من صفوفهم وبالتحديد من أصول أجنبية مصدر إزعاج للتحالف الدولى بقيادة الولايات المتحدة لا تعرف كيف تتعامل معهم حتى الآن هل ترحلهم أم تبقيهم فى السجون السورية إلى الأبد؟

منذ أيام أوردت وكالة رويترز تقرير تتحدث فيها مسئولة كبيرة بوزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" حول رغبة الولايات المتحدة فى عودة المقاتلين الأجانب إلى بلادهم لمحاكمتهم، وذلك بعد قيام الفصائل المدعومة من أمريكا "قوات سوريا الديمقراطية" بأسر اثنين من أربعة متشددين يعرفون باسم "البيتلز" بسبب لهجتهم الإنجليزية.

 

ووفقاً لتقرير رويترز فإن مسئول أمريكى طلب عدم نشر اسمه قال إن الولايات المتحدة تجرى محادثات مع بريطانيا بشأن ما يتعين فعله معهما لكن لا توجد خطط فى الوقت الراهن لترحيلهما إلى الولايات المتحدة أو معتقل جوانتانامو.

انهيار داعش فى الرقة.. من هنا بداية المشكلة 

وليست هذه المرة الأولى التى يتم فيها فتح ملف محاكمة الدواعش الأجانب فى بلادهم وليس سجون العراق وسوريا، فقد سبق مناقشة هذا الأمر على مدار السنوات الماضية خصوصا فى الفترة التى منيت بها هزائم متعددة، وتم أسر عدد كبير من مقاتليها، فعلى سبيل المثال عندما انهارت داعش فى الرقة السورية العام الماضى، بدأت ظاهرة عودة المقاتلين الأجانب إلى بلادهم.

 

وفى الحين المشار إليه أعلاه، أكد وزير الداخلية الفرنسى جيرار كولومب فى تصريحات صحفية عودة 271 متطرفاً من مناطق النزاع فى العراق ضمنهم  217 بالغاً و54 قاصراً، وأشار وقتها أن بعض هؤلاء العائدين رهن الاحتجاز حالياً. وفى نفس التوقيت أيضًا أوردت وكالات تقارير مفادها إلى وجود تقديرات تشير إلى 1900 فرنسى تقريبًا قاتلوا فى صفوف داعش بالعراق وسوريا، وأشارت إلى وجود ما بين 2000 و2500 من المقاتلين الإرهابيين الأجانب ما زالوا فى سوريا والعراق.

وبعد 4 أشهر من معركة الرقة التى كانت عنصرًا فاصلاً فى تدمير أسطورة داعش لاسيما أنها من أوائل المدنى التى أسقطها فى قبضتها، تجدد الحديث عن مصير الدواعش الأجانب لكن هذه المرة من قبل قوات سوريا الديمقراطية الذين أكدوا حينها أنهم يحتجزون قادة أجانب كبار بالتنظيم، ووقتها قال طلال سلو من قوات سوريا الديمقراطية لرويترز: "طبعاً عندنا أمراء أجانب من داعش من كل دول العالم، تم إلقاء القبض عليهم ضمن عمليات نوعية لقواتنا، والبعض منهم سلم نفسه". مضيفًا: "يتم التحقيق معهم ويتقدمون للمحاكمة، عندنا نظام قضائى مستقل سيحاكمهم كإرهابيين كلهم وحسب الوضع بيننا وبين الدول.. ممكن يكون فيه اتفاق، وممكن يكون فيه موافقة على تسليمهم وممكن لا".

 

وضوح الرؤية فى اجتماع روما

ووفقا للتقارير الإعلامية فإنه فى 12 أكتوبر الماضى تم عقد اتفاق ما بين قوات سوريا الديمقراطية ومجلس الرقة المدنى على إخراج الدواعش السوريين مع عائلاتهم بينما يتم الإبقاء على الأجانب، ولم تتضح بنود تلك الاتفاقية حتى فى ظل تضارب التصريحات ما بين قوات سوريا الديمقراطية والتحالف الدولى خاصة وأن مسئولين من الأخير تحدثوا فى وقت سابق عن صعوبة إعادة هذه القيادات إلى مواطنها الأصلية.

 

الآن، وفيما يبدو أن الصورة باتت أوضح بعد مرور عدة أشهر والإجهاز على كل المعاقل الكبرى للتنظيم فيما لا يتبقى سوى عدة جيوب صغيرة بسوريا والعراق، وبناءً عليه فإنه وفقا لما نقلته وكالة رويترز وستجتمع وفود نحو 12 دولة عضوا بالتحالف الذى تقوده الولايات المتحدة، والذى يقاتل تنظيم داعش، فى روما هذا الأسبوع، ومن المنتظر أن تؤكد الولايات المتحدة على لسان رئيس وفدها وزير الدفاع جيم ماتيس على ضرورة أن تستعيد الدول مواطنيها الذين كانوا يقاتلون فى صفوف تنظيم الدولة.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة