حنان شومان

فيلمان فى بروجرام واحد

الخميس، 01 فبراير 2018 08:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى بلادنا زمان كان هناك دور عرض درجة ثانية وثالثة تعرض فيلمين فى بروجرام واحد وأحيانا تزيد لثلاثة، ولكن الآن لم تعد هذه الدور موجودة لتعرض فيلمين فى بروجرام واحد ولكن صارت دور العرض تعرض عديدا من الأفلام ولكن كل على حدة، ولكنى قررت أن أعايش التجربة رغم إختلاف الزمان والمكان، فذهبت لدور العرض التى تقدم سبعة أفلام فى موسم إجازة نصف العام، وضربت فيلمين فى بروجرام واحد «رغدة متوحشة» و«عقدة الخواجة» وللحق وجدت كثيراً مما يجمع الفيلمين على الرغم من اختلاف صناعهما.
 
الفيلمان تتصدرهما الكوميديا الخفيفة أو ما يقال عنها لايت كوميدى، يقوم ببطولتهما ممثلان لهما جمهور يملك بعض التاريخ القريب، ويشارك فى الفيلمين بيومى فؤاد.
 
رغدة متوحشة بغض النظر عن كون فكرة الفيلم مأخوذة من أصل أجنبى رغم أن لها مؤلف، إلا أن هذا الفيلم هو أفضل أفلام رامز جلال حتى الآن مقارنة بما قدمه للسينما من قبل وذلك لأن رامز لم يكن موجوداً طوال الفيلم بل كانت هناك رغدة التى استطاعت أن تتألق على رامز، فبدت أكثر نجومية وموهبة من رامز حين يمثل دور الشاب المحب، رامز وهو يؤدى رغدة كان مبعثاً للبهجة فى شخصية قريبة بشكل ما لشخصية مسز داوت فاير التى قدمها الراحل روبن ويليامز، ولعديد من شخصيات قدمها ممثلون رجال فى دور المرأة، وهى شخصية إلى حد كبير مضمونة النجاح.
 
«عقدة الخواجة» وحسن الرداد فى فيلم لا يلجأ للكوميديا الفارس ولكن يزعم أنه يحكى حكاية تبدو كوميدية لنكتشف أنها حكاية انتقام، حسن ممثل مجتهد ولكن اجتهاد الممثل يقف دائما أمامه عائق السيناريو غير المجتهد.
 
إشكالية كثير من أفلامنا الكوميدية أن أصحابها خاصة كتاب السيناريو يصنعونها بإهمال شديد فى البناء مكتفين بأنهم يُضحكوا المشاهد وكفى بذلك قتالاً، وللحق هذا ما يجمع الفيلمين فهناك استهانة كبيرة برسم الشخصيات فجميعها دمى تتحرك فقط لتسير الأحداث فى اتجاه أن نضحك، فهم يطبقون اسم نوعية الأفلام بشكل حرفى «كوميديا خفيفة»، فلا حاجة لهم بالاهتمام ببناء الشخصيات ولا ببناء الأحداث لكى يضحك المشاهد وهو يتلقى عملا خفيفا على قلبه ولكن قيم لعقله.
بطلات الفيلمين ريهام حجاج فى رغدة متوحشة، وهنا الزاهد فى عقدة الخواجة، مجرد تواجد لكى يحب البطل أنثى جميلة.
 
محمود كريم مخرج رغدة متوحشة فى ثانى أفلامه بعد يابانى أصلى له نصيب من النجاح الذى يحصده الفيلم وعليه مسؤولية أن يثبت فى أفلامه المقبلة أنه مخرج لا يبحث عن فرصة لبطل ولكنه يصنع البطل، وربما نصيب كريم من النقد السلبى بالتأكيد أقل من بيتر ميمى مخرج عقدة الخواجة صاحب العديد من التجارب التى لم يعد بحاجة ليقبل أن يقدم فيلما والسلام حتى لو حمل ملامح الضحك.
 
رغدة متوحشة وعقدة الخواجة فيلمان يتنافسان على إضحاكنا وفلوس الإجازة وقد حصلا على ذلك، ولكن متى يحصل المشاهد على ما هو أكثر من مجرد ضحكة تذهب سريعاُ ولا تبقى.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة