عبد الفتاح عبد المنعم

المخابرات والكونجرس الأمريكى يطالبان أوباما بتعزيز العلاقات مع الجماعات الشيعية الإيرانية

الخميس، 01 فبراير 2018 12:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أواصل قراءاتى فى الملف الأمريكى، وسياسات البيت الأبيض تجاه دول المنطقة العربية، وتأثير علاقتها الحميمة مع إسرائيل، التى تعد أحد معوقات إقامة علاقات طيبة بين الولايات المتحدة الأمريكية والدول العربية، وهذا ما كشفه البحث الذى حمل عنوان «العلاقات الأمريكية الإسرائيلية فى فتره الرئيس السابق أوباما تجاه الشرق الأوسط 2009-2016»، وأعدته الباحثة أمينة محمد محمود خليل، المركز الديمقراطى العربى، وأشرفت عليه الدكتورة نورهان الشيخ، ونشره المركز الديمقراطى العربى فى قسم الدراسات العبرية والإسرائيلية، حيث تقول الباحثة: لكن الجانب الأخطر فى هذه الاتفاقية على أمن دول مجلس التعاون يتمثل فى عدول الدول الغربية عن المطالبة بوقف برنامج إيران فى تطوير الصواريخ الباليستية، مقابل فرض قيود محدودة على تصميم صواريخ قادرة على حمل السلاح النووى، وما يترتب على ذلك من إلغاء حظر التسلح على إيران، واستبداله ببعض القيود، وإفساح المجال أمام توريد أو تصدير أسلحة متطورة، ومن ثم التعهد بإلغاء القيود كاملة على استيراد وتصدير الأسلحة بعد خمس سنوات، ونقلت وكالات إعلامية غربية عن مسؤولين إيرانيين قولهم: إن «حظر السلاح سيرفع وستحل محله قيود جديدة، وسيمكن لطهران أن تستورد وتصدر أسلحة على أساس كل حالة على حدة».
 
كما دعت بعض الدراسات التابعة لجهاز الاستخبارات المركزية والكونجرس الأمريكى إلى تعزيز التعاون بين الجماعات الشيعية التابعة لإيران فى لبنان والبحرين لقربهما من قيادة الأسطولين الأمريكيين الخامس فى الخليج العربى والسادس شرقى المتوسط، إضافة إلى ضرورة الاعتراف بالنفوذ الإيرانى المتنامى بالقرب من مضيقى هرمز وباب المندب، ولا شك فى أن هذا النمط من التعاون الأمريكى-الإيرانى سيضع دول مجلس التعاون أمام حزمة من المخاطر الاستراتيجية الكامنة.
 
وعلى الصعيد نفسه فإن سياسة رفع العقوبات الأمريكية الاقتصادية عن إيران ستمكن طهران من ضخ المزيد من الدعم للميلشيات الطائفية العابرة للحدود، وتشكل عملية وقف امتداد هذه الجماعات استنزافاً اقتصادياً هائلاً لاقتصاديات دول مجلس التعاون التى تجد نفسها مضطرة إلى دفع التكاليف الباهظة لوقف المد الإيرانى فى العراق وسوريا ولبنان واليمن.
 
وبالنسبة لموقف إسرائيل من قضية الملف النووى الإيرانى أشارت الباحثة إلى أن انتقادات إسرائيل لسياسة مجموعة «5+1» الدائمين فى مجلس الأمن تحول دون توجيه الضربة لإيران، ويعتقد المسؤولون فى إسرائيل أن العقوبات، والدبلوماسية لن تتهيأ لهما الفرصة إلا إذا كانت إيران تعتقد حقا بأن الولايات المتحدة سوف تقوم بضرب منشآتها النووية إذا ما أخفقت الخيارات الأولية لها، وأوضح أن نتياهو لا يعتقد أن إيران تخشى ضربة الولايات المتحدة وأيما كان موقف الولايات المتحدة فإن ساعة واشنطن المتأخرة يمكن أن تؤدى إلى توافر قوة الدفع لدى إسرائيل لكى تتصرف بنفسها ولأن نافذة إسرائيل بالنسبة لاتخاذ القرار قد أصبحت مغلقة فإن قادتها ينتابهم القلق من أن الولايات المتحدة لن تقدم على العمل، ولكنها ستطلب من إسرائيل التوقف عن العمل من تلقاء نفسها، وهذا الطلب يتحدى مبادئ الصهيونية الأصلية التى نشأت أساسا على الاعتماد على الذات،  وعادة لايقدر صناع السياسية الأمريكية مدى عمق عدم الثقة الإسرائيلية فى ضمان الأمن الخارجى،  طوال السنوات الماضية، وضعت مراكز الفكر الإسرائيلى إيران ضمن القوى الساعية لنفى شرعية إسرائيل وتخريب حل «دولتين لشعبين» المعتمد من قبل رعاة التسوية فى الشرق الأوسط. أما شواهد ذلك، فتم أخذها من تصريحات مذاعة للقادة الإيرانيين على تتابعهم، خصوصا الرئيس السابق محمود أحمدى نجاد الذى قال: «إنهم «الغرب» يدركون أنه كما اختفى الاتحاد السوفييتى، سيكون ذلك مصير الحكم الصهيونى، وسترتاح الإنسانية وستعيش بحرية».
 
الخلاف حول قضية الملف النووى الإيرانى بين الولايات المتحدة وإسرائيل: و«هنا تشير الباحثة إلى أن مجموعة 5+1، التى تضم الولايات المتحدة، والأمم المتحدة، وروسيا، وبريطانيا وفرنسا وألمانيا»، كانت فى خلاف مع إيران بشأن ثلاث جوانب هى: التفتيش الدولى للمواقع الإيرانية غير النووية، والعقوبات، وكيف يتم التحقق من التزام إيران بالاتفاق.
 
كما كانت تريد إيران أن يرفع عنها حظر الأسلحة المفروض من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، وهو ما تستبعده الولايات المتحدة. وتدعم روسيا مطلب إيران فى هذا الجانب، إذ قال وزير الخارجية الروسى، سيرجى لافروف، إن رفع حظر الأسلحة عن إيران لابد أن يكون شرطا أساسيا للتوقيع على أى اتفاق، وتريد الدول العظمى أن تتحقق من أن إيران لا تحاول ولا تملك القدرة على تطوير قنبلة نووية، مدة عام على الأقل، وتلح إيران على أن برنامجها النووى له أهداف سلمية صرفة. «يتبع»









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة