"تيموثى".. القصة الكاملة لطفل بوش الأب بالتبنى.. الرئيس الراحل أخفى تبنيه الطفل الفلبينى 10 سنوات كاملة.. راسله باسم مستعار.. والمنظمة الخيرية الوسيطة تنشر خطابات الأبوة السرية.. صور

الأربعاء، 19 ديسمبر 2018 01:30 م
"تيموثى".. القصة الكاملة لطفل بوش الأب بالتبنى.. الرئيس الراحل أخفى تبنيه الطفل الفلبينى 10 سنوات كاملة.. راسله باسم مستعار.. والمنظمة الخيرية الوسيطة تنشر خطابات الأبوة السرية.. صور القصة الكاملة لطفل بوش الأب بالتبنى
كتب: إنجى مجدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كشفت شبكة "سى.إن.إن" عن رعاية الرئيس الأمريكى الأسبق جورج بوش (الأب)، الذى توفى مطلع الشهر الجارى عن عمر يناهز 94 عاما، لطفل فلبينى طيلة عشر سنوات سرا، حتى أن الطفل نفسه لم يكن يعلم هوية الشخص الذى يرعاه.
 
 
 
وقالت الشبكة الأمريكية، فى تقرير الأربعاء، إنه حتى بعد رحيله لا يزال الرئيس جورج إتش دبليو بوش يدفئ القلوب، فلقد كشفت منظمة غير ربحية كانت الوسيط بين بوش الأب والطفل الفلبينى عن رعاية الرئيس الأمريكى الراحل للطفل منذ أن كان فى السابعة من عمره حتى بلغ الـ17 عاما حيث استخدم بوش اسم مستعار.
 
 
خطاب بوش للطفل تيموثى
خطاب بوش للطفل تيموثى
 
 
ومن خلال منظمة Compassion International، وهى منظمة غير ربحية تلجأ إلى الكنائس المحلية لدعم برنامج يهدف لمساعدة الأطفال فى المجتمعات الفقيرة حول العالم، قام بوش برعاية صبى يدعى تيموثى فى إطار هذا البرنامج. وطيلة عشر سنوات، داوم الرئيس الأسبق على إرسال الأموال التى ذهبت نحو تعليم تيموثى والأنشطة الأخرى وطعامه.
 
 
 
وكشفت المنظمة لـCNN بعض الرسائل التى بعثها بوش إلى الطفل التى أكد جيم ماجراث، المتحدث باسم مكتب بوش، صحة الخطابات. بمجرد أن قبل الرئيس الـ41 رعاية الطفل، بدأ فى الكتابه له حيث أرسل أول خطاب له فى 24 يناير 2002، يعرب فيه عن حبه له ووقع باسم "جى وولكر".
 
 
احد الخطابات
أحد الخطابات
 
 
وكتب بوش "عزيزى تيموثى، أريد أن أكون صديقك الجديد، أنا رجل أبلغ 77 عاما، لكننى أحب الأطفال، وعلى الرغم من أننا لم نلتق لكننى أحبك بالفعل. أنا أعيش فى تكساس- سأكتب لك من وقت لأخر. حظ سعيد، جى وولكر".
 
 
 
وتعود بداية القصة إلى عام 2001 عندما كان بوش يحضر احتفال عيد الميلاد "الكريسماس" فى واشنطن. ويوضح ويس ستافورد، الرئيس السابق لمنظمة "كومباشن إنترناشونال": "لأن الموسيقيين كانوا فى الغالب مسيحيين، فإنهم كانوا يؤمنون بمهمتنا.. أثناء الاستراحة أبلغوا الحضور عن أنشطتنا، وسألوا عما إذا كان البعض يرغب فى رعاية طفل.. وهنا فجأة رفع الرئيس بوش، الذى كان محاطا بالأمن، يده وطلب الكتيب الذى يضم التفاصيل".
 
 
 
خطاب تيموثى لبوش
خطاب تيموثى لبوش
 
 
ويقول ستافورد، إنه تلقى مكالمة من مسئول الأمن لدى بوش وأكد على أن يظل الأمر سرا موضحا أنه سيوقع كل خطاباته لتيموثى باسم "جورج وولكر". وأوضح مسئول المؤسسة أن الفريق الأمنى لبوش كان قلقا بشأن سلامة الطفل إذ ربما يصبح هدفا إذا علم أحدا أنه على اتصال مع رئيس أمريكى سابق.
 
 
 
وبسبب المخاوف الأمنية، أصبح ستافورد مسئولا عن فحص كل رسالة، كما أن بوش لم يجعل مهمته سهلة حيث بدأ فى تقديم المزيد من المعلومات أكثر مما كان من المفترض أن يقوم به. ويقول "كانت خطاباته هى الأكثر جمالا وحيوية قرأتها من أى راع آخر، لكنه استمر فى إعطاء تلميحات حول هويته".
 
 
ويضيف "أول اختراق أمنى له عندما شارك صورة لكلبه. وكتب يقول: هذه صورة لكلبنا. اسمها سادى. لقد قابلت الكثير من المشاهير.. إنها كلب جيد جدا ولدت فى إنجلترا. كانت تصطاد الفئران والسنجاب. G. Walker".
 
 
خطاب يتضمن صورة كلب بوش
خطاب يتضمن صورة كلب بوش
 
 
وذكر أيضا أنه كان مشهورا بما فيه الكفاية ليتم دعوته إلى البيت الأبيض لعيد الميلاد. وكتب "عزيزي تيموثى، أنا أحب هذه الصورة لك ممسكا بأداة "التوقيت العالمى". لقد علمت أيضا أنك تلعب الجيتار - رائع! تيموثى، هل سمعت عن البيت الأبيض؟ هذا هو المكان الذى يعيش فيه رئيس الولايات المتحدة الأمريكية. لقد ذهبت إلى البيت الأبيض فى وقت عيد الميلاد. هذا هو الكتيب الصغير الذى حصلت عليه فى البيت الأبيض فى واشنطن".
 
 
 
على الرغم من أنه لم يكن مسموحا بإرسال الهدايا، إلا أن بوش أصر على إرسال بعض أدوات الرسم عندما علم أن تيموثى يحب الرسم والطلاء. وفى أحد الخطابات، شكر تيموثى بوش لتذكره دائما وكتب: "أعزائى السيد والسيدة ووكر، كيف حالكم؟ أتمنى أن تكونوا فى حالة جيدة. أود أن أشكركم على عدم نسيانى. أنتم لطفاء وجيدين جدا.. الرب صالح. يعطينا الجسد والإرادة للوصول إلى المكان الذى نريد الذهاب إليه. شكرا جزيلا على الكتاب، وأنا أحب ذلك كثيرا".
 
 
خطاب بوش للطفل
خطاب بوش للطفل
 
 
وبعد رحيل بوش، علم تيموثى بهوية راعيه حيث كانت مفاجأة كبيرة له قائلا لممثلة المنظمة "إن هذا الكشف أمر يغير الحياة". وتعمل منظمة Compassion International من خلال شراكات مع أكثر من 7000 كنيسة محلية في 25 دولة حول العالم، ويتمثل هدفها الأساسى فى تمويل التعليم المبكر ومساعدة الأمهات الحوامل المحتاجات وتشجيع أولئك فى المجتمعات الفقيرة على تحقيق أشياء عظيمة.
 
 









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة