وأشارت الصحيفة - في افتتاحيتها التي جاءت بعنوان (انتحار الحوثي) - إلى أن خطوات الانتحار الحوثي لم تتوقف عند هذا الحد، بل تجاوزته إلى الشروع في الخطوات العملية لمخطط تدميري لا يقل خطراً عن عبثها بمقدرات الشعب اليمني، ألا وهو استهداف خطوط الملاحة الدولية والتجارة العالمية بمضيق باب المندب وجنوب البحر الأحمر، وتفجير خزان صافر العائم برأس عيسى الذي يحوي قرابة مليون برميل من النفط الخام الأمر الذي ينذر بكارثة بيئية واقتصادية لليمن ودول المنطقة.
وأكدت أنه رغم انكسار هذه الميليشيات الإجرامية عسكرياً؛ إلا أن قيادتها تصر على تدمير كل ما يتعلق بالشعب اليمني، وكأنها تنتقم من هذا الشعب الذي انتصر لبلاده في مواجهة مخطط الهيمنة الإيرانية، فبعد تجريف الطرقات والشوارع وتوجيه عناصرها إلى المباني السكنية واتخاذ المدنيين الأبرياء دروعاً بشرية، بدأت في نشر المضادات الجوية على أسطح هذه المباني في محاولة يائسة للتأثير على الرأي العام العالمي من خلال ادعاء المظلومية التي تمثل ركيزة أساسية في أي استراتيجية إيرانية مهما تغيرت الأزمنة وتبدلت الظروف.
وبينت أنه قانونياً.. يواجه المجتمع الدولي اختباراً حقيقياً لإنقاذ الشعب اليمني من حالة الهياج التي يعيشها الحوثي، فمقدرات شعب بأكمله لا يمكن أن تكون رهينة لشعور عصابة إجرامية بِذُلِّ الهزيمة، كما أن هناك مطلباً شعبياً يمنياً يحمل المجتمع الدولي المسؤولية الأخلاقية في الضغط على هذه الميليشيات الإجرامية للإفراج الفوري عن السفن التي تحتجزها بموانئ الحديدة والصليف، والسماح لها بإفراغ حمولتها لتسهيل وصول المساعدات الغذائية والإغاثية للمواطنين.
آ ع س/م ش ا