شاب من ذوى الإعاقة البصرية ببنى سويف: حفظت القرآن وأحلم بوظيفة للإنفاق على أسرتى

السبت، 03 نوفمبر 2018 03:00 ص
شاب من ذوى الإعاقة البصرية ببنى سويف: حفظت القرآن وأحلم بوظيفة للإنفاق على أسرتى شعبان سعيد
بنى سويف - أيمن لطفى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

"لم تمنعنى إعاقتى من حفظ القرآن كاملا، وأحلم بوظيفة للإنفاق منها على والدىّ المسنين اللذين أعيش معهما".. بهذه الكلمات بدأ شعبان سعيد عبد الجيد 24 سنة - يقيم عزبة الوقف بقرية أبسوج بمركز الفشن ببنى سويف - سرد مأساته لـ"اليوم السابع".

 

وأضاف: ولدت فى أسرة تضم 5 أبناء "3 بنات وولدان" أنا أصغرهم، وعند بلوغى العامين لاحظت أسرتى معاناتى من ضعف النظر، وعرضونى على طبيب رمد فأكد إصابتى بضعف الإبصار فى عينىّ، ثم منحنى بعض الأدوية، ومنعنى ضيق حال أسرتى من الالتحاق بالمدرسة الابتدائية، ودخلت "كتاب" القرية، واهتم الشيخ بتعليمى حروف الهجاء إلى جانب حفظ القرآن الكريم، وبرغم اعتمادى على عين واحدة فى قراءة القرآن إلا أنى واصلت طريقى فى حفظ كتاب الله.

 

وأضاف شعبان سعيد: تحمل والداى مشقة ونفقات السفر لعرضى على أطباء مستشفيات القاهرة الذين أجروا لى جراحتين إحداها لإزالة المياه البيضاء ولم يمر وقت طويل إلا وحدث انفصال فى شبكية العين اليسرى أدى إلى فقدى للرؤية تماما، أما العين اليمنى فاصيبت بضعف بالشبكية وظهرت بداخلها لحمية وأحتاج إلى إزالتها، ولكننى أخشى فشلها فافقد النسبة المحدودة والباقية من رؤيتى بهذه العين.

 

وتابع شعبان سعيد: تقدمت إلى اختبارات فرع هيئة محو الأمية وتعليم الكبار بالمحافظة، وتمكنت من اجتيازها والحصول على شهادة محو الأمية وسط اهتمام وحفاوة من رئيس الفرع والعاملين معه، وبعد عام أتممت حفظ كتاب الله وبدأت أتولى رفع الأذان بمسجد أقامه الأهالى على نفقتهم، وبمرور السنوات قدمنى المصلون للإمامة وأقوم متطوعا بنظافة المسجد، كما أساعد أحد المشايخ فى تحفيظ الأطفال القرآن الكريم.

 

وأردف قائلا: "أجريت فحصا فى القومسيون الطبى وحصلت على تقرير بحالتى الصحية، متضمنا نسبة الإعاقة البصرية، ما أتاح لى الحصول على شهادة تأهيل ذوى الإعاقة، وتقدمت بأوراقى إلى مديرية الشؤون الاجتماعية وتمت الموافقة على منحى معاش الضمان الإجتماعى وقيمته 300 جنيه شهريا، ليصبح مصدر داخلى الوحيد الذى أنفق منه على والدتى، وأبى الذى تجاوز السبعين عاما، ويعانى من ورم وآلام وضعف بأعصاب قدميه أفقدته القدرة على السير، ويحتاج شهريا إلى نوع من الحقن يبلع ثمن الواحدة منها 600 جنيه، وبرغم تلك الظروف الصعبة تم وقف صرف المعاش منذ شهرين وأصبحت لا أجد ما أنفق به على نفسى ووالدى المسنين اللذين أقيم معهما بالمنزل".

للتواصل مع الحالة: 01148237145










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة