بعد فشلهم فى الحصول على المعلومات بالإيهام بالغرق..

جارديان: أطباء الـCIA أعطوا محتجزى "الحرب ضد الإرهاب" "مصل الحقيقة"

الأربعاء، 14 نوفمبر 2018 11:13 ص
جارديان: أطباء الـCIA أعطوا محتجزى "الحرب ضد الإرهاب" "مصل الحقيقة" الرئيس الأمريكى الأسبق - جورج بوش
كتبت رباب فتحى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

كشفت صحيفة "الجارديان" البريطانية، عن أن أطباء وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية CIA اعتبروا أن استخدام "مصل الحقيقة" على الإرهابيين المشتبه بهم فى مراكز الاعتقال بعد الإيهام بالغرق غير فعال وصادم بالنسبة لأفراد الأمريكيين شهدوا ذلك، وذلك وفقا لوثائق رفعت عنها السرية حديثا.

 

وأوضحت الصحيفة، أنه تم الكشف عن مقترح استخدام الدواء فى برنامج يحمل اسم  "مشروع الدواء" فى تقرير مكون من 90 صفحة من قبل مسئول طبى رفيع فى وكالة المخابرات المركزية، والذى تم إصداره بناء على أمر من القاضى إلى الاتحاد الأمريكى للحريات المدنية (ACLU)، وذلك بعد معركة قانونية مطولة. ونشر اتحاد الحريات المدنية الأمريكى التقرير من قبل الضابط الذى لم يكشف عن اسمه أمس الثلاثاء.

 

وكشف التقرير، عن أن فكرة استخدام الأدوية على الأسرى الأمريكيين فى "الحرب على الإرهاب" كان ينظر لها بأنها "تستحق المحاولة" من قبل مكتب الخدمات الطبية التابع لوكالة المخابرات المركزية، ولكن تم وقف العمل بها بعد أن قرر مركز مكافحة الإرهاب التابع للوكالة عدم طلب وزارة العدل فى عهد جورج إدارة بوش لتحويله لإجراء قانوني. وقد سبق للإدارة أن قدمت مذكرات قانونية تبرر استخدام التعذيب مثل الإيهام بالغرق والحبس فى صناديق صغيرة.

 

ويبين تقرير وكالة الاستخبارات المركزية، الذى يستعرض مشاركة المكتب الطبى فى عمليات استجواب المحتجزين من عام 2002 إلى عام 2007، أن الطاقم الطبى التابع للوكالة لعب دورًا رئيسيًا فى عمليات الاستجواب فى الأيام التى أعقبت هجمات 11 سبتمبر.

 

وشارك الفريق الطبى فى أكثر من 120 رحلة ترحيل، ونقل السجناء إلى مراكز اعتقال سرية تابعة لوكالة الاستخبارات المركزية. وساعدوا فى الحفاظ على السجناء على قيد الحياة رغم التعذيب. يشير تقرير وكالة الاستخبارات المركزية إلى أن الأطباء "لا غنى عنهم" فى جهود "إضفاء الشرعية على البرنامج".

 

وقال ضابط وكالة المخابرات المركزية أن خالد شيخ محمد، العقل المدبر لتنظيم القاعدة ومنفذ هجمات الحادى عشر من سبتمبر تم تعذيبه بالإيهام بالغرق 140 مرة.

 

وأوضحت الصحيفة، أن الفريق الطبى وجد أن المحتجزين يستطيعون مقاومة التعذيب بالإيهام بالغرق ولا يفصحون عن المعلومات، لهذا ناقشوا فكرة منح المعتقلين وصفات طبية تجعلهم يقولون الحقيقة، وبالفعل وافقت الوكالة على استخدام "أمصال الحقيقة" التى كثر الحديث عنها فى التجارب الأمريكية والروسية والصينية الماضية. وفى نهاية مراجعة عام 2003، التى يطلق عليها بشكل غير رسمى مشروع الدواء، كان العقار المفضل الموصى به هو عقار تم تطويره مؤخرًا ويُسمى "بالبنزوديازيبين" والمعروف أيضًا باسم Versed.

 

بموجب القانون الدولى، هناك حظر للتجارب الطبية على السجناء وفرض حظر على استخدام "المخدرات التى تغير العقل". واقترح محامو السى آى إيه أن الوضع القانونى لـ "أمصال الحقيقة" غير واضح، لكن السؤال أصبح موضع نقاش لأن الإدارة القانونية "لا تريد إثارة قضية أخرى مع وزارة العدل" فى ذلك الوقت.

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة