"خاشقجى".. آخر حلقات المؤامرة القطرية..الجزيرة تبث خبر الاختفاء قبل صدوره رسميا من تركيا..الرياض تلتزم بضبط النفس وتنتظر التحقيقات..سفير المملكة لدى واشنطن: سلامته أولوية قصوى.. ومعارضة قطر تفضح سقطات "الحمدين"

مؤامرات مفتوحة، وعداء لا ينقطع فى السر والعلن، بهذا النهج اختارت إمارة قطر ـ الراعى الأول للإرهاب ـ التعامل مع محيطها العربى، وفى القلب منه دول الرباعى الذى يضم مصر والمملكة العربية السعودية والإمارات والبحرين، فما بين إرهاب ممول، وغطاء سياسى لكيانات الخراب والدمار، تتوالى سلسلة الخيانات الكبرى والتى جاء آخرها محاولة إذكاء الفتنة فى أزمة اختفاء الكاتب الصحفى السعودى جمال خاشقجى، والزعم بوقوف المملكة العربية السعودية وراء هذا الاختفاء رغم خضوع الملف لتحقيقات تتم من قبل السلطات التركية حتى الآن.

 

 

مغالطات فى قضية "خاشقجى"

وأمام سيل الأكاذيب التى ترددها أذرع قطر الإعلامية، واصلت المملكة العربية السعودية التزامها بضبط النفس، فى انتظار ما ستؤول إليه التحقيقات الرسمية الجارية فى تلك الحادث.

 

 

وعلق السفير السعودى بواشنطن الأمير خالد بن سلمان على ترويج الادعاءات بشأن اختفاء "خاشقجى"قائلا : "إن التقارير التي تدعى اعتقال أو قتل المملكة للصحفى جمال خاشقجي خاطئة تماما"، وأضاف" هذه التقارير لا أساس لها من الصحة، ولا أعرف من يقف وراء هذه الادعاءات، أو نواياهم".

 

 

وقال السفير، في بيان له: "ما نهتم به هو سلامة جمال، وكشف حقيقة ما حدث. لدى جمال العديد من الأصدقاء في المملكة، بما في ذلك أنا، وبالرغم من اختلافاتنا، واختياره للذهاب إلى ما يسميه بالمنفى الاختياري، ما زلنا نحافظ على تواصلنا منذ أن كان في واشنطن".

 

 

وأضاف الأمير خالد بن سلمان في بيانه، الذي نشرت صحيفة "واشنطن بوست" مقتطفات منه، أن الحكومة السعودية "تتعاون بشكل كامل" في التحقيق الذي تجريه الحكومة التركية، "جمال مواطن سعودي، تمثل سلامته وأمنه أولوية قصوى للمملكة."

 

 

وقال السفير إنه "من المستحيل" تغطية مثل هذه الجريمة من قبل الموظفين القنصليين "دون أن نعرف شيئا عنها".

 

وأكد السفير السعودي أن خاشقجي "كان دائما صادقا"، حتى في انتقاده للقيادات الحاكمة، وكانت القنصلية العامة للسعودية في إسطنبول قالت الأربعاء الماضي، إنها تتابع ما ورد عن خاشقجي بعد خروجه من مبنى القنصلية، وأكدت القنصلية أنها تتابع وتنسق مع السلطات المحلية التركية، لكشف ملابسات اختفاء خاشقجي بعد خروجه من المبنى.

 

 

دلالات تورط قطر فى اختفاء "خاشقجى" 

 

فى الوقت نفسه أوضحت صحيفة عكاظ السعودية دلالات تؤكد التورط القطرى فى قضية " خاشقجى" منها تغيير  قناة الحمدين "الجزيرة" خريطة بثها اليومى المعتاد ليتصدر تحليل الأحداث قصة "خاشقجى" قبل أن يصدر أى تصريح رسمى من السلطات التركية عن اختفاء خاشقجى، ومحاولة رسم سيناريو مقتل المواطن المختفى، الأمر الذى يؤكد وقوف تنظيم الحمدين وراء نشر هذه الشائعات، وفقا للصحيفة. 

 

 

وأضافت عكاظ، أن التحرك القطرى المثير للجدل عبر وسائل إعلامها يؤكد من خلال تعاطيها مع القضية "تورط قطر فى غياب خاشقجى".

 

 

ومن جانبه قال الكاتب الصحفى الكويتى أحمد الجارالله، أن قطر وإيران والإخوان هم الذين لديهم مصلحة فى اختفاء خاشقجي، مشيرا إلى أن الحملة الإعلامية من الإخوان حول اختفاء خاشقجى هدفها إزعاج السعودية فى الوسط الدولى، وتابع: " وأضاف ساخرا "ربما يعتقدون بهذه الوقيعة أن أمريكا ستجهز أسطولها للذهاب إلى السعودية".

 

 

سهام "الحمدين" ضد العرب

ومن ملف خاشقجى، إلى المؤامرات المفتوحة، تواصل إمارة الإرهاب دس سمومها فى محيطها العربى، حيث قالت المعارضة القطرية عبر حسابها الرسمى على موقع التواصل الاجتماعى "تويتر"، إن "تنظيم الحمدين لا يزال يوجه سهامه نحو الأشقاء فى الدول العربية التى تكافح الإرهاب"، مؤكدة "أن قطر حاولت أن تضر عدة دول عربية من قبل فى مقدمتها المملكة من خلال ما بثه تلفزيون قطر من أكاذيب ومغالطات فيما يتعلق بمعاملة المملكة العربية السعودية للمعتمرين القطريين خلال شهر رمضان الماضى.

 

 

وقال المعارض القطرى البارز، خالد الهيل فى تغريدة على حسابه الرسمى : "تلفزيون قطر يبث مغالطات وكذب عن الرباعى العربى خاصة السعودية وطريقة تعاملها مع القطريين، والحقيقة هى أن القطريين لم يجدوا فى المملكة إلا الاحترام والتقدير"، داعيا نظام بلاده الحاكم إلى قطع العلاقات مع جماعة الإخوان الإرهابية والعودة إلى الصف العربى والخليجى.

 

 

"قطريلكس" يكشف تورط الحمدين

 

وعلى صعيد أخر ،كشف "قطريلكس"مؤامرات "الحمدين" ضد العرب ، حيث عرضت قناة "مباشر قطر" المعارضة، دليلا دامغا يبرز خيانة تميم بن حمد لمحيطه العربى والتحالف مع إيران لزعزعة أمن واستقرار اليمن، واستهداف المملكة العربية السعودية بالصواريخ الإيرانية، ووفق التقرير، فأن هذه الصواريخ التى تمتلكها ميليشيات الحوثى وتهدد المملكة العربية السعودية، ودائماً ما يتم إطلاقها نحو المدنيين فى المناطق القريبة من الحدود السعودية اليمنية، صناعة إيرانية بتمويلات قطرية، وأكد التقرير أن تنظيم الحمدين ساهم فى صناعتها من خلال الأموال التى يقدمها إلى جماعات الإرهاب وميليشيات الحرس الثورى الإيرانى، وتابع: "تنظيم الحمدين ومن خلال الأموال التى قدمها إلى طهران ساهم فى تزويد ميليشيات الحوثى بصواريخ باليستية قصيرة ومتوسطة المدى من نماذج زلزال وفاتح 110 وذو الفقار ويبلغ مداها بين 2000 إلى 700 كيلو متر.