كريستوفر كولومبوس ظن نفسه مسيحا.. واكتشف أمريكا من أجل السيطرة على القدس

الإثنين، 08 أكتوبر 2018 11:00 م
كريستوفر كولومبوس ظن نفسه مسيحا.. واكتشف أمريكا من أجل السيطرة على القدس كريستوفر كولومبوس
كتب أحمد إبراهيم الشريف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

نعرف جميعا مكتشف أمريكا الشهير كريستوفر كولومبوس وحكاياته الكثيرة، لكن معظمنا لا يعرف أنه كان يعتقد أنه قد تم اختياره شخصياً من قبل الله فى مهمة، فقد كان هدفه المعلن هو تجميع ما يكفى من الثروة لاستعادة القدس.

 

وتقول الكتب والدراسات: "تصادفت بداية رحلات كولومبوس إلى العالم الجديد مع ذروة الفتوحات الإسبانية لتضفى مزيداً من الحماس الصليبى عليها وتشير مذكرات كولومبوس إلى أن حملته باتجاه الشرق تضمنت خطة أساسية تهدف إلى الاتصال بالخاقان الأعظم المغولى المناصر للمسيحية فى الشرق من دون المرور بالأراضى المملوكية وإلى توحيد قوى المملكة المسيحية الشرقية والعربية فى حركة تطويق من أجل استعادة القدس".

 

وكان واشنطن إرفينغ أول من لفت الانتباه إلى هدف كولومبوس الصليبى من أجل احتلال القدس، وقد وصف أهدافه على أنها (اكتشاف العالم الجديد وإدخال غير المسيحيين فى الديانة المسيحية واستعادة الضريح المقدس).

 

وقدم جون فيلان دراسة رائعة فى كتابه ألفية مملكة الفرنسيسكان يبحث فيها علاقات كولومبوس الفرنسيسكانية وتطوره العقلى، ويعتقد فيلان أن كولومبوس كان مدفوعاً بين 1492 و1498 بالمثل الصليبية التقليدية وبين 1501 و1502 ربط تراث الحملات الصليبية برؤية نبوئية خاصة به هو كمسيح مخلص.

 

والطرق التى كان سيسيطر بها كولومبوس على القدس هى:

الاتصال بخاقان المغول الأعظم الموالى للمسيحية فى الشرق والذى يفترض أنه كان متوجهاً إليه عن طريق البحر غرباً، وهذا ما سيجمع مسيحية الشرق والغرب فى جهد موحد لاستعادة القدس من المسلمين.

 

الإفادة من موارد الأراضى المكتشفة مجدداً فى احتلال القدس خلال ثلاث سنوات. ومن الجدير بالذكر أن المماليك فى مصر وسوريا كانوا يحمون الأماكن الإسلامية المقدسة فى مكة والمدينة، والتى كان غالبية المسلمين يقتدون بها، وكان المماليك هم المسئولون عن تحرير على القدس فى 1244 بشكل نهائى (فى حين كانوا لا يزالون فى خدمة الأيوبيين فى آخر عهدهم) وإنطاكية فى 1268 وعكا فى 1291، وبذلك أجبروا الجيوش الصليبية على الخروج تدريجياً من شرقى البحر المتوسط وكانوا مسئولين أيضاً عن الموقف الدائم لاندفاع المغول الموالين للمسيحية باتجاه الغرب فى معركة عين جالوت فى فلسطين، وبذلك أفسدوا التفاهم الذى كان قائماً بين البابا وأمراء العالم المسيحى من جهة، وخاقان كركورم الأعظم وبكين والخاقان التبريزى وبغداد من جهة أخرى، من أجل الهدف المشترك وهو إعادة احتلال القدس.









الموضوعات المتعلقة


مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة