صور.. سكان العشش بالمحلة: ننام فى العراء وبناتنا يتعرضن لانتهاكات ومضايقات.. سيدة: رفضت خطبة بناتى حتى لا يقال عنهن إنهن بنات عشش فى الشارع.. والمحافظ: إيجاد مساكن بديلة لهم وحل مشاكلهم بعد عمل بحث اجتماعى

يعيش سكان العشش بمنطقة سوق الجمعة بمدينة المحلة الكبرى بمحافظة الغربية، فى مأساة حقيقية منذ عدة سنوات نتيجة لتجاهل المسئولين لهم وتركهم فى العراء يلتحفون حر الشمس وبرد الشتاء، ويقضون حاجاتهم فى "جردل" ويتعرضون للبلطجية وتجار المخدات، الذين يقومون بمطاردة أبنائهم وبناتهم ويحاصرونهم ليلا داخل هذه العشش، فى مأساة يندى لها الجبين، ونحن فى القرن الـ21 إلا أن سكان العشش الصادر لهم قرارات إزالة أكثر من 7سنوات لم يجدوا يد مسئول تحنو عليهم، وتوفر لهم سكنا آدميا يحميهم من حر الصيف وقسوة برد الشتاء.

تقول "ام صفاء" إحدى سكان العشش بمنطقة سوق الجمعة أنه صدر للمنزل التى كانت تقيم فيه قرار إزالة منذ 7سنوات، وتم إزالته حتى سطح الأرض، وتم عمل بحث اجتماعى لها ولزوجها ولأولادها الأربعة، للحصول على شقة لكن دون جدوى ولديها 4 أولاد منهم بنتين 19، 17سنة وطفلين بالمدارس، ولم يستجب مسئول.

وأضافت أنها تقيم داخل عشة غير ادمية خلف مدرسة رابعة العدوية مشيدة بالخشب والكراتين والخيش ومحاطة بالأخشاب التى يستخدمها الباعة الجائلون فى فرش بضاعتهم يومى الثلاثاء والجمعة من كل اسبوع.

واشارت انهم يقضون حاجتهم فى دورة مياه عمومية غير ادمية يستخدمها البلطجية فى تعاطى المخدرات، وضرب الحقن وشرب المخدرات، والاعتداء على السيدات والبنات، رغم وقوعها على بعد امتار من نقطة شرطة السلام التابعة لقسم اول المحلة.

وأكدت أنها تخاف الخروج ليلا من العشة نظرا لانتشار البلطجية، وتضطر بناتها لقضاء "حاجتهن" فى "جردل" خوفا عليهن من الخروج للشارع حتى لا يتعرضن أى من البلطجية، وفى الصباح تقوم بإفراغه فى دورة المياه، ناهيك عن العيشة الصعبة فى عشة يوجد بها مرتبة على الأرض وسرير وكنبة.

وأكدت أنها طرقت ابواب المسئولين لتوفير سكن إيواء ولكن دون جدوى، وحتى الأن تعيش هى واسرتها فى مأساة، الأمر الذى ادى إلى أن الشمس تسببت فى تأكل خشب العشش، والخيش التى يغطيها، مشيرة أن الشتاء كارثة تحل عليهم كل عام، بسبب غرقهم بالمياة رغم وضع"المشمع" على سقف العشة ولكن لا يجدى بشيء.

وقالت" أنها رفضت خطبة نجلتيها حتى الأن حتى لا يقال عليهن انهن يقمن فى عشة، وهذه مأساة أخرى لان لديها ابنة مريض ولا تمتلك شيء لتأجير شقة.

وطالبت محافظ الغربية ورئيس الوزراء والرئيس السيسى بالتحرك لانقاذهم من هذه الكارثة اللا انسانية، لعل قلوب المسئولين تحنو علينا، ويوفرون شقق أو غرفة وحمام لتحمينا من حر الصيف وبرد الشتاء وهجوم البلطجية ليلا.

وتضيف ليلى محمود الحنفى إحدى سكان العشش أنها تقيم فى العشة بعد انهيار منزلها منذ 4سنوات مضت، وتعيش فى عيشة غير آدمية.

وأضافت أن لديها 4أولاد ويقضون حياتهم خارج العشة نهارا هربا من الحر، وعندما يحل عليهم الليل يدخلون فى العشة خوفا من البلطجية الذين ينتشرون فى المنطقة وبالقرب من العشة لتعاطى المخدرات وممارسة الاعمال المنافية للآداب.

وأكدت أن بناتها يخفن الخروج من العشة للذهاب لدورة المياه الغير ادمية حتى لا يتعرضن لأذى أو يعترضهن البلطجية ومتعاطى المخدرات، مؤكدة أنهن يقضين حاجتهن فى"جردل" وعندما يسطع النهار يقمن بتفريغ الجردل، وقالت" فى الشتا بنموت من البرد وبنغرق من الامطار ومحدش بيدور علينا".

وطالبت بتحرك رئيس الوزراء ومحافظ الغربية لتوفير شقق بمساكن الإيواء تحميها وأولادها من النوم فى الشارع، قائلة" انا مش طالبة غير 4 جدران تحمينى انا وعيالى.

وقالت: "نفسى أى مسئول فى الدولة عنده بنت يجيبها تقضى يوم معانا فى العشش وتشوف المعاناة اللى بنعانيها علشان يقدروا المأساة اللى عايشين فيها ويشوفوا لنا حل".

أما صلاح مهدى يوسف 61 سنة ويسكن فى خيمة مثبتة على سور المقابر فبدأ حديثه بترديد" حسبى الله ونعم الوكيل فى كل مسئول شايفنا بنعانى فى العيشة دى ومش معبرنا".

وأضاف "بسكن فى الخيمة منذ 7سنوات، ووقع على شيك بقيمة 2000جنيه تأمين للخيمة، مؤكدا أنه خاطب مجلس مدينة المحلة عشرات المرات ولكن بدون فائدة.بالرغم من وجود مساكن وشقق فى ارض سوق المواشى القديم وفى قرية الدواخلية وفى الراهبين ومن اين ناتى بمقدم هذة الشقة لو توفرت انا راجل عندى 61 سنة ولااتقاضى معاش من الدولة واقوم ببيع شوية كلور علشان اقدر اوفر قوت يومى انا وزوجتى اعمل اية" ياريس" بص علينا ينوبك ثواب احنا برضة من رعياك احنا غلوبنا ومفيش حد بيسمع لنا".

وأضاف "أنه كان يسكن فى كشك هو وأسرته وأولاده، ولكن نشب حريق التهم 7 اكشاك ولم تستطع الحماية المدنية اخماد النيران التى التهمت الاكشاك بما فيها، وأصبحوا يعيشون فى خيام فى الشارع ملاصقة لسور المقابر، واقسم بالله انة يقضى حاجتة باحد الخرابات الموجودة بالمنطقة وزوجتة تقضى حاجتها اما بالمسجد نهارا أو بجردل ليلا فى مهد لايقبلة احد مهما كان ظروفه".

وأشار أن احفاده يذهبون للمدرسة ويتحصلون على دروسهم فى الشارع، كما أنه واسرته يهربون من الخيمة نهارا بسبب حرارة الجو المرتفعة، ويدخلونها ليلا للمبيت بها، موضحا أن العيشة فى الخيام غير آدمية ويتجاهلهم المسئولين رغم الشكاوى التى تقدموا بها للحصول على شقق بمساكن الإيواء.

وتضيف "زوجته" انا تقضى طوال النهار فى الشارع هربا من ارتفاع حرارة الجو، وتدخل الخيمة فقط لإعداد وجبة الغداء، ولا تدخلها مرة ثانية إلا عند النوم.

وأضافت أنها تنتظر فتح المسجد لدخول دورة المياه لقضاء حاجاتها بسبب عدم وجود بديل لها، وعندما يحل الليل لا تستطيع الخروج من الخيمة وتضطر لقضاء حاجاتها فى "جردل".

اما صلاح فوزى مجدى سليم، فأكد أنه كان يسكن فى كشك منذ 17عاما وأصبح يعيش فى خيمة بعد أن التهمت النيران الكشك، مبينا أن المعيشة فى الخيمة غير ادمية ولكن لا يوجد امامه سواها، مشيرا أن الفئران والعرس تعيش معهم فى الخيمة.وان الثعابين والحشرات تهاجمهم ليلا ونهارا ونسمع اصوات المشيعيين لموتاهم وهم يلقننوهم الشهادة

وأشار إلى أن هذة المنطقة مليئة بالبلطجية الذين يهاجمون العشش ليلا وهم "سكرانين "بخلاف سواقين من البلطجية الذين يقومون باحضار السيدات الساقطات ويتناوبون معاشرتهن جنسيا بجوار العشش ولانقدر على الخروج لابعادهم لا مصيرنا سيكون اما حرق الخيمة أو تهديدنا بالاسلحة البيضاء ومحدش يقدر يتقدم ببلاغ لنقطة الشرطة

وأضاف أنه توجه للنائب محمد خليفة عضو مجلس النواب عن مدينة المحة لحل المشكلة، ولكن لم يلتفت لهم وطلب منهم وضع يدهم على قطعة أرض وسيقوم بالتدخل وبناء مساكن لهم.

وأشار أن قدم طلبا لرئيس مدينة المحلة، لتوفير غرفة بمساكن الإيواء ولكن لم يلتفت احد لطلبنا لانقاذنا من الكارثة التى نعانى منها منذ سنوات.

اما زوجته فقالت" لو مسئول حاسس بينا يجى يشوفنا انما بيناموا فى التكيفات وبياكلوا ويشربوا ومحدش بيدور علينا."

وأضافت أنها فتحت منفذ على المقابر لدخول الهواء بالإضافة إلى الفئران التى تعيش معهم فى الخيمة، قائلة"اى مسئول يرضيه العيشة دى انا مش عايزة اكتر من 4حيطان يلمونى انا وجوزي".

واستنكر سكان الخيام من عدم تدخل محافظة الغربية لانقاذهم من تلك المهزلة وتوفير شقق لهم بمساكن الإيواء

 من جانبه، أكد اللواء هشام السعيد محافظ الغربية أنه سيقوم بزيارة هؤلاء المواطنين وعمل بحث اجتماعى لحالاتهم وإيجاد مساكن لهم فى نطاق المحافظة، مؤكدا أنه سيقوم بجولة داخل مدينة المحلة لتفقد أحوال أصحاب العشش والوقوف على مستواهم المعيشى والعمل على حل مشاكلهم بالتنسيق مع المسئولين لإيجاد شقق بديلة لهم بعد الانتهاء من عمل الأبحاث الاجتماعية.

سكان العشش بالمحلة (3)

سكان العشش بالمحلة (4)

سكان العشش بالمحلة (5)

سكان العشش بالمحلة (6)

سكان العشش بالمحلة (7)

سكان العشش بالمحلة (8)

سكان العشش بالمحلة (9)

سكان العشش بالمحلة (10)

سكان العشش بالمحلة (11)

سكان العشش بالمحلة (12)

سكان العشش بالمحلة (13)

سكان العشش بالمحلة (14)

سكان العشش بالمحلة (15)

سكان العشش بالمحلة (16)

سكان العشش بالمحلة (17)

سكان العشش بالمحلة (18)

سكان العشش بالمحلة (19)

سكان العشش بالمحلة (20)