تعرف على الشخصيات المسيحية فى السينما المصرية ببرنامج ليلى داخلى على إينرجى

الثلاثاء، 09 يناير 2018 06:00 م
تعرف على الشخصيات المسيحية فى السينما المصرية ببرنامج ليلى داخلى على إينرجى هند رستم
كتب خالد إبراهيم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تناول السيناريست هيثم دبور، فى حلقة اليوم من برنامجه "ليل داخلى" على راديو "إينرجى"، شخصية المسيحى فى السينما المصرية.

 

وقال "دبور" إن أول تجسيد لشخصية المسيحى فى السينما المصرية كانت من خلال فيلم قصير يحمل اسم "المعلم برسوم يبحث عن وظيفة" سنة 1921.

 

وأوضح دبور أن هناك أفلاما عديدة ركزت على الشخصية المسيحية فى الفترة التى تلت فيلم "المعلم برسوم"، كان تركيزها بصورة أكبر على السيدات الأجنبيات المسيحيات المقيمات فى مصر، وكان أغلبها يدور حول صراع الثقافات والهوية بين الشاب المصرى المسلم والسيدة المسيحية، وأشهر هذه الأفلام "قبلة فى الصحراء" عام 1928 بطولة فاطمة رشدى وبدر لامع، ويتناول علاقة حب بين شاب بدوى وفتاة أمريكية تعيش فى مصر، وتضطره الظروف للهروب إلى الصحراء حيث يتعرف على الفتاة وينتهى الفيلم بنهاية سعيدة ويتزوجان.

 

وبعدها جاء فيلم "وخز الضمير" عام 1931 بطولة أحمد جلال وعبد السلام النابلسى، ثم فيلم "أولاد الذات" عام 1932، ويتناول تيمات شبيهة بتيمة "قبلة فى الصحراء".

 

وتابع "دبور" أن اعتراض الكنيسة على الأفلام بدأ مع فيلم "الشيخ حسن" عام 1952 والذى تغير اسمه إلى "القدر" وعرض بعدها بعامين وتوقف وقتها بتدخل من جمال عبد الناصر شخصيا، وكان يحكى قصة فتاة مسيحية رأت الكنيسة أن الفيلم يقدمها بصورة منحلة أو منفتحة بشكل غير مقبول، ورأت أن الفيلم يشوه صورة المسيحية المصرية، خاصة أنه كان معاكسا لهوى الثورة القائم على التسامح والتقارب بين المسلمين والمسيحيين، حيث أشهرت الفتاة إسلامها فى نهاية الفيلم وتزوجت من حسين صدقى.

 

وأردف "دبور" أن هند رستم كانت قاسما مشتركا فى فيلمين تناولا الشخصية المسيحية، أولهما "شفيقة القبطية" الذى يحكى قصة واحدة من أشهر راقصات مصر فى أوائل القرن العشرين، ولم يتناول الفيلم القصة الحقيقية للراقصة بعد إدخال عدة تعديلات درامية، والثانى هو فيلم "الراهبة"، الذى يتحدث عن شقيقتين تمتلكا استراحة فى لبنان، إحداهما تقع فى حب مرشد سياحى لا يبادلها نفس المشاعر بينما يقع فى حب شقيقتها الصغرى، فتفشل الشقيقة الكبرى فى نسيان هذا الألم، وتذهب إلى الدير لتتحول إلى راهبة.

 

وقال دبور إن بعض الأفلام قدمت شخصية المسيحى بشكل كوميدى مثل فيلم "الإرهابى"، الذى تضمن شخصية جسدتها الفنانة ماجدة زكى زوجة مصطفى متولى المسيحى العطوف، بينما هى أكثر تشددا منه.

 

وفى فترة التسعينيات صدرت مجموعة من الأفلام التى تتناول شخصية المسيحى مثل "التحويلة" الذى قدم فيه نجاح الموجى دورا مميزا عام 1996، ويدور حول مسيحى يتعرض لأزمة يتصدى ضابط مسلم للدفاع عنه، وينتهى بقتل الضابط والمتهم، كنوع من الدلالة على أن الظلم والإرهاب لا يفرق بين أديان ولا يفرق بين المسلم والمسيحى، وهو يشبه قصة فيلم "كلام فى الممنوع"، حيث ماجد المصرى طبيبا مسيحيا يُتهم ظلما بقتل زوجته، ويتصدى للدفاع عنه ضابط مسلم هو نور الشريف.

 

وأضاف دبور: "أما الفيلم أكثر إثارة للجدل (بحب السيما) فكان بالكامل عن أسرة مسيحية ولم نر فيه أى شخصية مسلمة وكان مغايرا ومختلفا، يتحدث عن صراع هذه الأسرة مع الحياة والفن والتشدد والجنة والنار، فى كتابة بديعة وإخراج بديع من هانى فوزى، وبطولة محمود حميدة وليلى علوى".

 

وأشار إلى أن "بحب السيما" واحد من أجرأ الأفلام وقد تعرض لهجوم كبير من الكنيسة، إلا أن وزير الثقافة وقتها، تصدى لعرضه فى السينمات.

 

ولفت دبور إلى أن أفلام مثل "حسن ومرقص" لعادل إمام وعمر الشريف تسمى "أفلام المناصفة"، لأن "الفيلم مقسوم بالمسطرة بفكرة لطيفة حول تخفى مسلم فى حياة مسيحى ومسيحى فى حياة مسلم".

 

وتحدث "دبور" أيضا عن فيلم "واحد صفر" لمريم نعوم والذى يتحدث عن حق الزواج الثانى بالنسبة للسيدات المسيحيات، وكذلك عم فيلم "لامؤاخذة" لعمرو سلامة الذى يحكى قصة طفل مسيحى ينتقل إلى مدرسة حكومية ويخشى الاعتراف بديانته فى المدرسة الجديدة.

 

وتابع أن هناك فيلمين لوحيد "حامد أرى أنه قدمها بجمل حوارية شديدة العبقرية حتى لو كانت الشخصية غير أساسية مش شخصية أحمد بدير (ملاك أرمانيوس) فى عمارة يعقوبيان"، بينما الفيلم الثانى هو "الوعد"، الذى يتضمن جملة أيقونية شهيرة يقولها اثنين من القتلة المأجورين أحدهما مسلم والآخر مسيحى "أنا مسيحى عصى وإنت مسلم عصى وربنا هيحاسبنا إحنا الاتنين"، ووصف "دبور" هذا الحوار "واحدة من الجمل الذكية التى يتميز بها حامد طوال الوقت".

 

أما فيلم "الخروج من القاهرة"، بطولة محمد رمضان وأحمد عزمى، فقد أذيع فى مهرجان دبى، ويروى قصة حب بين طارق المسلم وأمل الفتاة المسيحية وكان هناك خطا موازيا عن علاقة حب بين مسيحى ومسلمة ولم يكن الخط الأساسى فى الفيلم .

 

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة