"العلاج بالإنترنت" يثير الجدل داخل مجلس النواب.. اتصالات البرلمان ترصد 2000 عيادة إلكترونية داخل مصر.. نائب: حالة توفيت بالمنوفية بعد علاج للرجيم عبر مواقع التواصل.. ومطالب بإخضاع العيادات لرقابة وزارة الصحة

الثلاثاء، 09 يناير 2018 06:00 ص
"العلاج بالإنترنت" يثير الجدل داخل مجلس النواب.. اتصالات البرلمان ترصد 2000 عيادة إلكترونية داخل مصر.. نائب: حالة توفيت بالمنوفية بعد علاج للرجيم عبر مواقع التواصل.. ومطالب بإخضاع العيادات لرقابة وزارة الصحة على عبد العال رئيس مجلس النواب
كتب أمين صالح – محمد عبد العظيم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كشفت لجنة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات داخل مجلس النواب أنها رصدت وجود أكثر من 2000 عيادة إلكترونية داخل مصر خلال الفترة الأخيرة، حيث يتم العلاج من خلال الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعى، وهى الظاهرة التى انتشرت مؤخرا بشكل لافت.
 
 
 
يقول أحمد بدوى عضو لجنة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بمجلس النواب أنه تم رصد أكثر من 2000 عيادة إلكترونية داخل مصر خلال الفترة الأخيرة، متسائلا من أين حصل هذا الكم الهائل من العيادات على التراخيص اللازمة لمزاولة المهنة، وهل تخض هذه العيادات للرقابة من قبل وزارة الصحة أم لا، وكيف يثق فيها المواطنون بهذا الشكل بعد انتشارها بشكل لافت للنظر خلال الآونة الأخيرة.
 
 
 
 
 
 وروى "بدوى" قصة شخص يدعى "فؤاد مضبوط" والذى يعمل فى من خلال الإنترنت فى تقديم الاستشارات الطبية والأدوية للمرضى، حيث يقوم بعلاج أمراض السكر والضغط ويجيب عن تساؤلات المرضى بالكامل عبر صفحات مواقع التواصل الاجتماعى إلا أن إجاباته على المرضى كانت سريعة للغاية ودون التأكد من التشخيص الجيد للحالات.
 
 
 
وتابع بدوى: وردت إلى داخل لجنة الاتصالات شكوى لحالة فى المنوفية توفت بعد تناولها لدواء يساعد على الرجيم حصلت عليه من خلال إحدى الصفحات على موقع التواصل الاجتماعى، وللأسف كثير من المصريين يثقون فى العيادات الإلكترونية دون أن يتأكدوا من ماهيتها أو دقتها فى اختيار العلاج الصحيح.
 
 
 
من جانبه قال سامى المشد عضو لجنة الصحة بمجلس النواب، أن العيادات الإلكترونية أصبحت تشكل خطرا داهما على صحة المصريين فكيف للمريض أن يثق بعلاج طبيبه دون أن يراه أو يقوم بفحصه بشكل واضح، كذلك كيف يمكن لنا أن نثق فى دواء لمجرد تشخيص مكتوب فى رسالة نصية.
 
 
 
 
 
أضاف المشد، أن كل الأدوية المغشوشة ومنتهية الصلاحية يتم التخلص منها عبر مواقع التواصل الاجتماعى عن طريق تغيير تاريخ الصلاحية وبيعه عبر المواقع الإلكترونية ويجب على وزارة الصحة أن تراقب مثل هذه الحالات فليس من المعقول أن يتم هذا الأمر ويكون عليه إقبال كبير بهذا الشكل دون أن يخض للرقابة من الحكومة.
 
 
 
فيما أكد أحمد زيدان، أمين سر لجنة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بمجلس النواب، أنه يجب أن يكون لأجهزة الدولة مثل الجهاز القومى لتنظيم الاتصالات، وجهاز حماية المستهلك دورا كبيرا فى مواجهة العيادات الإلكترونية على شبكات التواصل الاجتماعى مثل "فيس بوك" وغيرها، موضحا أن الكثير من هذه صفحات الخاصة بهذ العيادات تكون وهمية مزيفة ولا تقدم خدمة طبية حقيقية للمواطنين.
 
 
 
 
 
وأضاف "زيدان"، أن العيادات الإلكترونية قد تكونا طريقا للنصب على المواطنين واستغلال اعتمادهم الكثير على السوشيال ميديا، لأن الكثير منها لا يقف خلفه أطباء متخصصين يقدمون خدمة طبية للمواطنين وبالتالى قد يعرض حياة المواطنين للخطر مطالبا أيضا بالحذر من الإعلانات الطبية المضللة على صفحات الفيس بوك.
 
 
 
وأوضح النائب أن البرلمان تصدى مؤخرا للإعلانات الطبية المضللة على القنوات الفضائية مثل المنتجات الطبية التى تقدم علاجا لكافة الأمراض المزمنة وغيرها من خلال قانون قدمه النائب أيمن أبو العلا، وهو ما أدى إلى أن الكثير من أصحاب هذه الصفحات الوهمية والعلاجات الكاذبة اللجوء إلى صفحات التواصل الاجتماعى من أجل الإعلان عليها والوصول إلى المواطنين بسهولة وبالتالى يجب علينا التحذير منها خاصة أن عالم السوشيال ميديا مفتوح للغاية وقد لا يمكننا التحقق من كم المعلومات المنتشرة عليه.
 
 
 
وأشار زيدان، إلى أن الخدمة الطبية تكون من خلال التواصل المباشر لأن الطبيب يعرف جيدا من المريض كافة الأمور المتعلقة بمرضه وبالتالى يستطيع أن يحدد له العلاج المناسب على عكس مثل هذه الصفحات التى تقدم العلاج من خلال الرسائل والتعليقات فقط.
 
 
 
وفى هذا السياق قال النائب أحمد بدران البعلى، عضو لجنة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بمجلس النواب، أنه يجب أن تكون هناك حملات إعلامية وتوعية للمواطنين لتحذيرهم من مثل هذه الصفحات الوهمية المنتشرة على صفحات التواصل الاجتماعى، مطالبا المواطنين بعدم الدخول على هذه الصفحات أو التفاعل معها.
 
 
 
 
 
وأضاف "البعلى" فى تصريح خاص لـ "اليوم السابع"، أن الكثير من هذه الصفحات المنتشرة بشكل كبير وأصبح الإقبال عليها كبيرا تبحث عن زيادة متابعيها فقط وتنظر إلى اللايكات والشيرات دون أن تقدم خدمة علاج للمواطنين وبالتالى قد يتعرض المواطن للخطر من هذه الصفحات، مؤكدا أن الأمر لا يتوقف على العيادات الإلكترونية ولكن هناك الكثير من صفحات السوشيال ميديا تقدم معلومات مغلوطة عن كثير من شئون الحياة مثل الصحة والطب والهندسة.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة