بعد زيارة ماكرون.. علاقات فرنسا والصين × أرقام.. بكين الشريك الاقتصادى الثامن لباريس.. 700 شركة صينية تعمل داخل فرنسا مقابل 1600 شركة فرنسية فى الصين .. والاستثمارات المشتركة تكسر حاجز الـ3 مليارات يورو

الإثنين، 08 يناير 2018 10:12 م
بعد زيارة ماكرون.. علاقات فرنسا والصين × أرقام.. بكين الشريك الاقتصادى الثامن لباريس.. 700 شركة صينية تعمل داخل فرنسا مقابل 1600 شركة فرنسية فى الصين .. والاستثمارات المشتركة تكسر حاجز الـ3 مليارات يورو ماكرون وزوجته فى الصين
كتب أحمد علوى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

فى زيارة استثنائية فتحت أبواباً جديدة للتعاون بين باريس وبكين ، عقد الرئيس الفرنسى الشاب إيمانويل ماكرون سلسلة من المباحثات مع مسئولين صينيين ، كما التقى مجموعات من رجال الأعمال والأكاديميين الصينيين فى محاولة لفتح مسارات جديدة للعلاقات بين البلدين ، ووضع قدماً لبلاده ضمن مشروع مبادرة الحزام والطريق والذى تسعى الصين من خلاله لإعادة إحياء طريق الحرير التجارى.

الزيارة دفعت العديد من الصحف الفرنسية لاستعراض ملامح العلاقات بين باريس وبكين، خاصة العلاقات الاقتصادية والتجارية ، حيث قالت صحيفة "لوفيجارو" فى تقرير لها اليوم إن علاقات البلدين ليست جديدة وتتسم بالقوة على أصعدة مختلفة، مشيرة إلى فرنسا تأتى فى الترتيب الثانى بين الدول الاوروبية التى يستثمر فيها الصينيون، ومن المفترض أن تشمل هذه الزيارة مناقشة العديد من الملفات وعلى رأسها سبل مكافحة الارهاب والملف السورى، والأزمة مع كوريا الشمالية.

ماكرون وزوجته
ماكرون وزوجته

 

وعلى المستوى العالمى، تعد الصين الشريك الاقتصادى الثامن لفرنسا وفقا للمعهد الوطنى للإحصاء والدراسات الاقتصادية (إنزى ) وتمثل 6٪ من التجارة فى فرنسا، وتأتى مرتبة الصين بعد دول آخرى ذات علاقات تجارية مع فرانسا مثل ألمانيا (16.8٪)، وبلجيكا (7.8٪)، وإيطاليا (7.1٪)، وإسبانيا (6.4٪)، و الولايات المتحدة (6.4٪).

كما توجد 700 شركة تابعة لشركات صينية فى فرنسا، وتوفر فرص عمل لما يقرب من 45 الف شخص، وتجاوزت الاستثمارات الصينية 3 مليارات يورو فى عام 2016.

وفرنسا هى ثانى أكبر وجهة للمستثمرين الصينيين فى أوروبا بعد بريطانيا، وتقدر حصة السوق الفرنسى فى الصين عام 2016 بـ1.6%، كما أن فرنسا هى المورد الـ 13 للصين.

 

ماكرون وزوجته خلال زيارتهما
ماكرون وزوجته خلال زيارتهما

 

وحققت الشركات متعددة الجنسيات فى الصين فى عام 2015، 74 مليار يورو وفقا لأحدث البيانات التى نشرتها المعهد ومن حيث عدد العاملين، يعمل هذه الشركات 498 ألف شخص.

ويبلغ عدد الشركات الفرنسية الموجودة فى الصين 1600 شركة، ويعد هذا الرقم كبير للغاية بالمقارنة مع عام 2013، عندما كان هناك 1200 شركة وفقا لرجال الأعمال فى فرنسا، ولتسهيل الإجراءات والتعاون بين البلدين، تنضم مجموعات فرنسية كبيرة إلى الشركات الصينية.

وفى هذا السياق قالت السفارة الفرنسية لدى الصين "إن العديد من الشركات الفرنسية شرعت فى اقامة   فروع كبرى لها فى الصين  مثل ألستوم، ميشلان، فيوليا، سيتروين او لافارج".

أما عن قيمة الأسهم الاستثمارية الفرنسية فى الصين فى عام 2016 فهى 33 مليار يورو، وفقا لـ"ديبلوماتى" الفرنسية، الموقع الإلكترونى لوزارة الخارجية.

وظهر اليوم الاثنين، دعا ماكرون، الصين وأوروبا إلى العمل سويًا بشأن مبادرة "الحزام والطريق"، التى أطلقتها بكين، وهو مشروع يهدف لبناء طريق حرير حديث، لكنه أضاف أنه لا يمكن أن يكون "اتجاها واحدا".

وقال ماكرون، أمام أكاديميين وطلبة ورجال أعمال فى مدينة شيان، وهى نقطة البداية الشرقية لطريق الحرير القديم، "طرق الحرير القديمة لم تكن صينية فقط، تلك الطرق بتعريفها ينبغى أن تقوم على المشاركة، إذا كانت طرقا فلا يمكن أن تكون فى اتجاه واحد".

ويهدف مشروع الحزام والطريق الذى كشفت الصين النقاب عنه فى عام 2013 لربط الصين عن طريق البر والبحر بجنوب شرق آسيا وباكستان وآسيا الوسطى، وبعد ذلك إلى الشرق الأوسط وأوروبا وأفريقيا.

 

ماكرون فى الصين
ماكرون فى الصين

 

كما دعا الرئيس الفرنسى إلى تحالف بين فرنسا والصين من أجل مستقبل العالم، وخصوصا فى مجال البيئة، وإلى مشاركة أوروبية فى مشروع "طريق الحرير الجديدة" الصينى الضخم، واقترح على الصين "إعادة إطلاق معركة المناخ"، وتعهد فى خطاب استمر ساعة وربع الساعة، بزيارة الصين "مرة فى السنة على الأقل"، معتبرًا أن هذا "حتى تدخل علاقتنا حقبة جديدة".

 

الرئيس الفرنسى وزوجته يلتقطان الصور فى متحف صينى
الرئيس الفرنسى وزوجته يلتقطان الصور فى متحف صينى

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة