د. محمود خليفة يكتب: صلاح الخير

الأحد، 07 يناير 2018 10:00 ص
د. محمود خليفة يكتب: صلاح الخير محمد صلاح

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

فى صباح التاسع من أكتوبر من العام الماضى وبعد ليلة عصيبة حُبسَت فيها أنفاسهم حتى أتى الفرج والفرح فى اللحظات الأخيرة استيقظ المصريون على عبارة "صلاح الخير" تَيمًنا بالقائد الحقيقى لمنتخبهم الوطنى من تحمل الضغط والمسؤولية طيلة فترة التصفيات، وخاصة بعدما سقط هدف تعادل الكونغو كالصاعقة عليهم لكن توفيق الله وشخصية الاستثنائى المُخلص محمد صلاح أعادت مرة أخرى الابتسامة على وجوه أبناء شعبه ليعم الفرح كافة ربوع البلاد فى ليلة تاريخية.

 

تحدى الزمن وقهر الصعاب هذا هو العنوان المُناسب لقصة كفاح بطل مصر الذى نشأ فى قرية نجريج مركز بسيون محافظة الغربية وفى ظل ظروف صعبة وعوامل أخرى تعوق تحقيق أحلام الشباب المصرى إلا أن مُحمد لم يستسلم رافعا راية اليأس كحال العديد من شبابنا فى الوقت الراهن فكان منذ صغره يستقل أكثر من مواصلة قاصدا القاهرة ليسافر اليها ومنها إلى مسقط رأسه كل يوم فعلى الرغم من شدة التعب والإرهاق إلا أنه واصل وسار واثق الخطوات صوب حلمه.

 

مشوار صلاح الرياضى ليس هو المحور الأساسى لموضوعنا فالجميع يعرف طريق صلاح من المقاولون العرب مرورا ببازل السويسرى إلى تشيلسى الانجليزى ثم فيرونتينا الايطالى ومنه إلى مواطنه روما حتى استقر به الحال مؤخرا فى ليفربول الانجليزى لكن صلاح المُلهم صلاح الوفى صلاح المُخلص صلاح الوطنى صلاح الخير هو أساس نقاشنا وفرحتنا بهذا الشاب الذى أصبح سفيرا لبلاده فى أوروبا بل فى العالم كله فالكثير مؤخرا يتحدثون عندما يذهبوا إلى الخارج يسألهم الناس هناك من أين أنتم ؟ يُجيبوا بمصر فيرد الأجنبى قائلا نعم أعرفها هى بلد محمد صلاح فحقا هو فخر مصر والعرب جميعا.

 

عندما يعتز الانسان بأصله وبأهل قريته التى ترعرع فيها ومهما بلغ من العلا وجلب من الأموال لا يناسى أو يتناسى مسقط رأسه فحتما لن يخذله الله فمن تواضع لله رفعه فصلاح كل عام فى أجازته يذهب ليقضيها فى قريته وسط أهله وأحبابه يشاركهم أفراحهم ويُحَفز أطفالهم على السير فى الطريق الصحيح بل الأكثر من ذلك فعله صلاح بالقيام بتدشين مؤسسة محمد صلاح الخيرية لخدمة قريته والقرى المُحيطة بها وفى خطوة لم نعتد مثلها من قبل من أى رياضى قام صلاح بالتبرع لصندوق تحيا مصر بخمسة ملايين جنيه للمساهمة فى المشاريع التنموية فى وطنه الحبيب.

 

فى الختام نهنئ بطل مصر الكابتن مًحمد صلاح على فوزه المُستحق بجائزة أفضل لاعب كرة قدم فى قارة أفريقيا لعام 2017 ليظل عالق فى الأذهان بقصة كفاحه وعدم استسلامه فصلاح أيقونة مصرية تُدرس للشباب فى تحدى الزمن وقهر الصعاب.










مشاركة

التعليقات 2

عدد الردود 0

بواسطة:

Ahmed elmatboly

موفق دائما يادكتور/محمود خليفه

مقال رائع وإيجابى لكل شاب عربى مصرى

عدد الردود 0

بواسطة:

محمود ربيع

كلامك رائع د.محمود خليفة

مقال رائع وجميل ياريت كل الشباب يبقوا زى محمد صلاح فى تحدى الصعاب 

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة