خالد صلاح يكتب: ماذا تعرف "نيويورك تايمز" عن لجنة العفو الرئاسى؟.. الصحيفة تبتهج بالعنف حتى تنتعش بعناوين ساخنة لتسلية المواطن الأمريكى.. ولجنة العفو مطالبة بإعلان إنجازاتها بمؤتمر عالمى لفضح انحياز إعلام الغرب

السبت، 06 يناير 2018 09:00 ص
خالد صلاح يكتب: ماذا تعرف "نيويورك تايمز" عن لجنة العفو الرئاسى؟.. الصحيفة تبتهج بالعنف حتى تنتعش بعناوين ساخنة لتسلية المواطن الأمريكى.. ولجنة العفو مطالبة بإعلان إنجازاتها بمؤتمر عالمى لفضح انحياز إعلام الغرب الكاتب الصحفى خالد صلاح

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
جولة عبد الفتاح السيسى
 
كل حدث قبيح فى مصر هو يوم عيد فى نيويورك تايمز، يبدو لى أن هذه الصحيفة المرموقة تقدس الدم وتبتهج بالعنف، وتتمنى أن تسقط أمم الأرض صرعى الفقر والجوع حتى تنتعش الصفحة الأولى بالعناوين الساخنة لتسلية المواطن الأمريكى بدراما الحروب العالمية، وتحذيره من الغابات المظلمة والمتوحشة فى الشرق الأوسط.
 
لا شىء طيب يحدث هنا يسعد مجلس تحرير نيويورك تايمز، ارتفاع الاحتياطى النقدى لمصر، بالنسبة لهم «عادى يعنى»، عودة الطيران بين مصر وروسيا «يا خسارة»، التزام مصر فى سداد ديونها الدولية «وإيه المشكلة»، حصول مصر على شريحة جديدة من قرض صندوق النقد «أكيد هيصرفوها فى أى كلام»، طيب مصر تستثمر القرض فى مشروعات كبرى لخدمة الاقتصاد «مين قال إن المشروعات هتجيب فلوس»، مصر تبدأ إنتاج حقل ظهر «مش مهم أوى»، مصر تفرج عن السجناء الشباب ضمن لجنة العفو الرئاسى «أيوة بس فيه اتنين تبعنا لسة محبوسين».
 
كل أخبارنا فى نيويورك تايمز تسير على هذا النحو الساخر الساذج، كل إنجاز سياسى أو أمنى أو اقتصادى هو نذير شؤم لمحررى الصحيفة، وكل خبر عابث عابس، أيًا كان ضعفه فهو محل تقدير وإبراز، وتسخر له الافتتاحيات ومقالات الرأى كأنها مسألة شخصية بين الصحيفة وثورة 30 يونيو، كأن الثورة حولتهم إلى أرامل يولولون حزنًا على موتاهم، ويتربصون بنا فى كل صغيرة، ويفرحون لأحزاننا، ويخاصمون فرحتنا، وتعمى بصيرتهم عن إدراك حجم التحولات فى مصر.
 
 
أتوقف هنا أكثر عند لجنة العفو الرئاسى، فرغم جدية إرادة الرئيس ونواياه تجاه هذه اللجنة، ورغم أن أعضاءها من شخصيات مرموقة وقيادات شابة ونواب، ورغم القوائم الثلاث من السجناء الذين أسهمت اللجنة فى إطلاق سراحهم، لا تلتفت نيويورك تايمز لكل هذا الجهد، ولا تشير إلى اللجنة إلا على نحو مستهزئ، وتستمع إلى كل خصوم هذا الجهد دون أن تنصت لمرة واحدة بعدل لجميع أعضاء هذا العمل الإنسانى والحقوقى والسياسى الكبير.
 
أشير إلى هذه اللجنة بالتحديد لأنها تتعلق بملف حقوقى يجد صدى كبيرًا فى الإعلام الغربى، وأسأل أعضاء اللجنة المحترمين عن الدور الذى يمكن القيام به هنا لكشف عورة نيويورك تايمز فى معالجتها لهذه القضية، والجهد الذى يمكن بذله لتأكيد نوايا مصر فى هذا الملف الإنسانى، وتدخل الرئيس شخصيًا فى تصحيح الأخطاء المحتملة، والعفو عن العناصر غير المتورطة فى سفك دماء المصريين.
 
أظن أن اللجنة لديها من الإنجازات ما يمكنها من عقد مؤتمر عالمى تعلن فيه حجم إنجازها وتأثيره، وتفضح فيه حالة الصمت المتعمدة، التى تتورط فيها صحف الغرب، وعلى رأسها نيويورك تايمز.
 
ننتظر من اللجنة دورًا تدافع به عن مصر «المحبوسة» فى صورة ذهنية مضللة فى الخارج، كما تدافع اللجنة عن المحبوسين هنا، مصر «محبوسة» إعلاميًا، ولا يخفف من وطأة هذا الحبس إلا بجهد اللجنة فى إعلان الحقيقة طوال الوقت.
 
 أسهموا فى لحظات حزن جديدة
 لمجلس تحرير نيويورك تايمز.
 
لجنة العفو الرئاسى
 
حقل غاز
 
مقال استاذ خالد

 









الموضوعات المتعلقة


مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة