قال الدكتور على عبيد الظاهرى، سفير دولة الإمارات لدى الصين، إنه منذ طرح الرئيس الصينى شى جين بينج لمفهوم مجتمع مصير مشترك للبشرية والعالم كله يراقب بحماس كبير تطلعات هذه المبادرة، التى تقدم نفسها كبديل لنظام العلاقات الدولية السائدة القائم على القطبية وفرض النفوذ من أجل خدمة مصالح الأقوياء.
وأكد الدكتور على عبيد الظاهرى، حسب ما نشرت وكالة أنباء شينخوا، "نحن نثمن حرص الرئيس الصينى على تعزيز الاستقرار والازدهار العالميين من خلال طرحه لمجتمع مصير مشترك للبشرية الذى يترجم بوضوح حكمة القيادة الصينية فى تصورها لعالم مستقر تترابط فيه الشعوب والأمم من منطلق التبادل العادل للمنافع والمصالح المشتركة".
وأضاف سفير الإمارات فى الصين، أن ما يشهده العالم اليوم من منافسة شرسة بين الدول، وتزايد الحروب، وارتفاع الضحايا عبر العالم، يستدعى وقفة جادة للبحث عن الظروف المواتية والمشجعة لتأمين العيش المشترك بين جميع الشعوب، وهنا تكمن أهمية وقيمة العرض الذى قدمه الرئيس الصينى، حيث إنه يربط بين أحلام الشعب الصينى وأحلام الشعوب الأخرى حول العالم بشكل وثيق، معتبراً أن جميع الشعوب على اختلافهم هم أفراد لنفس العائلة.
وتابع السفير إن العالم اليوم أمام تحديات كبيرة لتحقيق هذا الحلم وعلى رأسها محاربة الإرهاب وتحقيق التنمية والسلم العالميين، ومن هنا نلمس الرؤية الاستشرافية فى مبادرة مجتمع مشترك للبشرية فى كونها تمثل بدرجة كبيرة صمام أمان يساهم على المدى المتوسط والبعيد فى مواجهة هذه التحديات بحكمة وفعالية.
وأوضح السفير أن أبرز التحديات التى تواجه هذه المبادرة هى تعريف وتحديد آليات ترجمة فلسفتها على أرض الواقع، ذلك أن جوهرها عميق وغنى ومتنوع تنوع المجالات التى تشملها من الأمن والسياسة إلى الاقتصاد والثقافة.
فيما يخص منطقة الشرق الأوسط، قال السفير "لا شك بأن الجميع مدرك لخصوصية هذه المنطقة دينياً واقتصادياً وسياسياً، وعليه يتعين على كل التحركات الإقليمية والعالمية إزاء منطقة الشرق الأوسط أن تتسم بالحكمة وثقابة النظر لتؤتى أكلها، وهذا ما نلمسه فى رؤية الرئيس شى جين بينج، ونحن نراقب بحماس نجاح التجربة الدبلوماسية الصينية المعاصرة خاصة مع دول منطقة الشرق الأوسط، ونتطلع بثقة إلى المبادرتين "الحزام والطريق" و "مجتمع مصير مشترك للبشرية".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة