"أدهم" طالب من الشرقية يصارع الموت بعد انهيار عمود إنارة على رأسه

الموسم الشتوى لا يمر مرور الكرام بمحافظة الشرقية، فمع كل رياح تمر على المحافظة تكشف عورة قصور المحليات وتهالك شبكات الكهرباء مما يخلف العديد من الضحايا والخسائر المادية، والتى كان من آخرها رياح أسفرت عن إصابة 4 شباب من منيا القمح أحدهما إصابته خطيرة بسبب سقوط عمود كهرباء فوقهم.

ففى مدنية منيا القمح، التف الشباب والمارة ناحية كوبرى البحر حول عربة لبيع المشروبات الساخنة لتناول "البليلة"، إذا بعامود إنارة يسقط فوق رؤوسهم و تتحول العربة إلى أنقاض و يهرع الأهالى لمحاولة إنقاذ المصابين من الشباب الذين كانوا حولها وهم ثلاثة بكسور وجروح فيما أصيب الرابع بكسر فى الجمجمة.

داخل العناية المركزة بأحد المستشفيات يرقد أدهم مقداد 17 سنة طالب بالصف الثانوى الصناعى يصارع الموت أثر إصابته الخطيرة وحوله أسرته التى ترفع يدها للسماء راجية من الله أن يكتب له عمر جديد.

يجلس محمد إبراهيم مقداد الأب المكلوم فى حالة نفسية صعبة لما لحق بنجله و الذى يكرس حياته من أجله هو وشقيقه الأكبر طالب جامعي، بينما يقول صابر إبراهيم مقداد مدرس و عم المجنى عليه، أن ما حدث لأدهم هو إهمال من شركة الكهرباء و مجلس المدينة فى صيانة أعمدة الكهرباء، مضيفا: ما ذنب شاب فى عمر الزهور، أن يتعرض لهذه الإصابات بسبب إهمال الموظفين فى متابعة و صيانة أعمدة الكهرباء وكذلك الرجل صاحب عربة البليلة الذى فقد مصدر رزقه هو أسرته و كذلك المصابين الآخرين الذين أصيبوا الحادث.

وأضاف لليوم السابع أن ادهم يوم الحادث كان انتهى من امتحانات النصف الدراسى الأولي، و خرج من المنزل و أثناء توقفه بجوار عربة البليلة تعرض للحادث المشئوم، مشيرا إلى أنهم فور وصول للمستشفى منيا القمح المركزى كان نجله شبه ميت، وهرعنا به إلى أحد المستشفيات الخاصة قائلا: " لسنا أغنياء للعلاج فى الخاص، لكننا لا نستطع أن نفرط فى نجلنا فى مستشفى يعانى الإهمال واللامبالاة لافتا أنه تمت إجراء له جراحة دقيقة فى المخ و هو الآن يرقد فى غرفة العناية المركزة تحت إشراف طبى كامل .

واتهم محمد إبراهيم مقداد وشقيقة صابر مقداد، شركة الكهرباء و مجلس المدينة بالإهمال، مطالبين اللواء خالد سعيد محافظ الشرقية، بضرورة إحالة المسئولين عن الواقعة للنيابة العامة للتحقيق معهم حافظا على أرواح المواطنين.

وفى سياق متصل , قال اللواء عصام جاد الله رئيس المدينة لـ " اليوم السابع " إنه تابع حادث سقوط عمود الكهرباء على طالب و إصابته هو آخرين، لافتا أن المعانية المبدئية للعمود أظهرت أنه "مقسوم " من القاعدة بفعل شدة الرياح، وليس إهمال صيانة، وأن الحادث "قضاء وقدر".