لن تظل ابنتك طفلة صغيرة طوال العمر، ورويدًا رويدًا ستكبر وستمكث على أعتاب الشباب في فترة المراهقة بعضًا من الوقت لتعبر إلى الرشد، ولأن مرحلة المراهقة فترة حساسة ومختلفة جدًا عن سابقتها؛ فهي تحتاج إلى معاملة ومعالجة خاصة من الوالدين خصوصًا مع الفتيات؛ لذا سألنا المختصين لنقدم الإجابة الصحيحة عبر السطور المقبلة.
الفتاة المراهقة تحتاج إلى معاملة خاصة
يوضح الدكتور محمد عادل الحديدى، أستاذ الطب النفسي بجامعة المنصورة أن الفتاة المراهقة تحتاج إلى معاملة خاصة وتفهم لطبيعة المرحلة التى يتحول فيها الاهتمام الأكبر للصديقات وليس للأسرة، وترغب الفتاة بشدة فى الاستقلال المصحوب بالتمرد؛ لذا يجب على الوالدين بالسماح لفتاتهما بمساحة محسوبة من الحرية والمشاركة في اتخاذ القرارات بما لا يضر، مثلا نختار طبيعة الملابس ونترك لها اختيار الألوان، نسمح لها بالخروج مع زميلاتها ولكن بشروط وقواعد واضحة ومحددة، وهكذا.
لا توجد موضوعات محظورة على المراهقة!
يؤكد عادل الحديدى ضرورة التحدث مع الفتاة المراهقة في كل المواضيع، ولا يوجد محظورات فى طبيعة المواضيع المطروحة للسؤال والنقاش؛ لسبب بسيط أنه الآن في العالم المفتوح لا يوجد محظور، علاوة على أن الموضوعات المحظورة تصبح غامضة بالنسبة للفتاة المراهقة، وتستفز فضولها وتدفعها للبحث عبر مصادر غالبًا غير سليمة تقدم لها معلومات ضارة.
وأشار إلى أن تفهم ميل المراهقة للجنس الآخر أمر لازم، ويجب أن تشعر بهذا الوعى لدى الوالدين وتقديرهما لطبيعة مشاعرها؛ كى يتمكنا من نصحها وتوجيهها للتحكم فيها وتوجيه دفتها فى الاتجاه الصحيح تجنبًا للسلوك الخاطئ.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة