رئيس وزراء إثيوبيا فى مؤتمر صحفى مع الرئيس السيسى: لن نعرض مصالح أشقائنا المصريين للخطر.. ومستعدون لحل أى قضايا عالقة.. والفقر والمجاعة دفعانا لبنائه.. وما سيحققه من تنمية سيفيد كل دول حوض النيل

الخميس، 18 يناير 2018 01:55 م
رئيس وزراء إثيوبيا فى مؤتمر صحفى مع الرئيس السيسى: لن نعرض مصالح أشقائنا المصريين للخطر.. ومستعدون لحل أى قضايا عالقة.. والفقر والمجاعة دفعانا لبنائه.. وما سيحققه من تنمية سيفيد كل دول حوض النيل السيسى ورئيس وزراء إثيوبيا
كتبت مريم بدر الدين- محمد شعلان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قال رئيس الوزراء الإثيوبى هايلى ميريام ديسالين إنه تم قطع شوطا كبيرًا فى قضية سد النهضة بين البلدين على مدار السنوات الثلاث الماضية منذ تولى الرئيس السيسى السلطة، لافتًا إلى أنه تقابل مع الرئيس أكثر من 10 لقاءات وتم توقيع اتفاقية المبادئ، كما اتخذت اللجان الفنية بعض الخطوات.

 

وأضاف ديسالين، خلال مؤتمر صحفى جمعه مع الرئيس عبد الفتاح السيسى، أن هناك بعض الخلافات البسيطة سيتم الاتفاق عليها، قائلا:" نعمل على إنهاء المشروع بشكل يحقق المكاسب لكل البلدين"، مؤكدا أن السد عنصرا هاما للتنمية بالنسبة لإثيوبيا ويجب النظر إليه كتنمية بالنسبة لمصر أيضا، قائلا:"ما حدث أنه تم إنشاؤه فى اثيوبيا ولكنه سيسهم فى تنمية حوض النيل برمته ولن يؤثر على مصر والسودان".

 

وتابع خلال المؤتمر:"فى الواقع إن النيل هو شريان الحياة بالنسبة لوجود مصر، كما تفهم مصر احتياجات إثيوبيا للتنمية، فيجب أن نتناول الجفاف الذى نعانى منه فى الوقت الحالى والمرتبط به من مجاعة، وهذا تم التأكيد عليه فى إعلان المبادئ بشكل شامل".

 

ووجه ديسالين كلامه للرئيس السيسى، قائلا :"أؤكد لسيادتك أننا سنلتزم بأن أحد طموحات إثيوبيا هو أن نتغلب على الفقر بالنسبة لشعبنا وهذا يتطلب مقدارا كبيرا من الطاقة والموارد البشرية وهذا ما قادنا لبناء السد.. إننا ندرك تماما أن هذا يمثل أحد شواغل الشعب المصرى ولكن دعنى أوضح بشكل جلى أنها لن تؤثر على مصر بشكل سلبى، السد لن يشكل أى ضرر بالنسبة لأى جهة أخرى أو لأى مصرى".

 

وتابع قائلا: "مصر وإثيوبيا يجمعهما نهر النيل وهذا ما يمكن أن يقودنا لمجال جديد للطاقة وتحسين الحياة بالنسبة لشعوبنا، بلادنا يمكن أن تصل لمستوى أعلى من التفاهم بتبادل المسئولية والمثل والقيم، واليوم نضع نهر النيل  كمصدر ثقة للأجيال القادمة".

 

وأكد رئيس الوزراء الإثيوبى مواصلة العمل مع الرئيس من أجل الوصول لنتائج تحقق المكاسب للطرفين والتغلب على أى صعوبات قد تنشأ فيما بينهما خلال مسار المفاوضات، قائلا:"إننا على استعداد لحل أى قضايا عالقة يمكن أن تعوق عملية التقدم وإثيوبيا ملتزمة بالعمل عن كثب مع كل المجموعات الفنية للتغلب على كل هذه المشكلات".

 

واستطرد قائلا:"أؤكد أن الشعب الإثيوبي لم ولن يفكر فى تعريض حياة أشقائنا المصريين للخطر، نهر النيل سيتدفق فيما بيننا ولن نضر بلدكم بأى حال من الأحوال، سنعمل فيما بيننا وسنكفل الحياة بالنسبة لشعوب نهر النيل والقرن الأفريقى وإخراجهم من دائرة الفقر، وكفالة رفاهة الحياة لكل شعوب حوض النيل ولا يمكن أن ننفصل فإن مقدراتنا مشتركة وسنلتزم بالاتفاقيات التى أبرمناها".

 

أما عن التعاون الاقتصادي مع مصر، قال ديسالين :"أمامنا العديد من الفرص، حيث إننا من أكثر البلدان الآهلة بالسكان فى أفريقيا، وفى هذا الصدد نشعر أن التعاون الاقتصادي سيعتمد فقط على العلاقات طويلة الأمد بين البلدين، وكل الاتفاقيات التى أبرمت سيتم تقييمها والعمل على تعزيز التعاون بين البلدين، وكبداية سيكون هناك منطقة صناعية مصرية فى أثيوبيا التى ستجذب العديد من المستثمرين المصريين فى العديد من المجالات وساعدنا على البدء فى إطلاق الطاقات الكامنة لدينا فى مجال التعاون الاقتصادي.

 

واختتم رئيس وزراء اثيوبيا كلامه، قائلا:"إن ما يهمنا هو التفاهم حتى إن وجدت خلافات فهناك دائما صداقة ما يهم هو الحكمة فى التغلب على تلك الخلافات، اعتقد بالحكمة الاثيوبية والمصرية يمكن التغلب على تلك المشكلات بشئ من الحب والمحبة بين البلدين".

 

أكد رئيس الوزراء الاثيوبي ديسالين أن اللقاءات مع الرئيس عبد الفتاح السيسى تعد تاريخية، مشيرا إلى أنه كانت هناك اجتماعات ثنائية مع الرئيس السيسي وتم خلالها مناقشة العديد من القضايا الإقليمية والعالمية .

 

وأضاف أنه تم مناقشة طرق تعزيز الروابط والعلاقات مع مصر، كما تم مناقشة قضايا الإرهاب والتطرف الديني. وقدم ديسالين تعازيه لمصر حكومة وشعبا في ضحايا الهجمات الإرهابية التي شنت ضد الأبرياء في حادث مسجد الروضة بمصر.

 

وأشار إلى أن نهر النيل يعد أحد مكونات الروابط الوثيقة بين الشعب المصري و الإثيوبي، مؤكدا أن نهر النيل كان و سيبقى دائما فرصة للتعاون بين الجانبين المصري و الإثيوبي وأنه لن يصبح أبدا موضعا للنزاع أو التنافس.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

فين الكلام المفيد

كلام عام لتهدئة النفوس وجبر الخواطر

ما صرح به رئيس وزراء اثيوبيا كلامى الرجل السياسي وهذا موصوع يحتاج لكلام رسمى اتفاقيات توضح طريقة ملى السد وسنين ملئه وهل حصة مصر ستكون كما هى 55 مليار متر مكعب من المياه فى زمن ملئ السد ام ستقل واذا قلت فما هي طريقة تعويضنا وتلك المسائل يتكلم فيها خبراء معنيين بالامر 

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة