الفلسطينيون يواصلون مباحثاتهم للرد على "صفعة العصر" من ترامب

الإثنين، 15 يناير 2018 01:13 م
الفلسطينيون يواصلون مباحثاتهم للرد على "صفعة العصر" من ترامب ابو مازن
(أ ف ب)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يواصل المسؤولون الفلسطينيون، اليوم الاثنين، مباحثاتهم غداة رفضهم خطة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب الجديدة للسلام باعتبارها "صفعة العصر"، وذلك بعد اعترافه بالقدس عاصمة للدولة العبرية.

ويواصل اجتماع المجلس المركزى لمنظمة التحرير الفلسطينية اعماله لبحث تداعيات قرار ترامب المثير للجدل، لليوم الثانى والاخير، كرر عباس ان الفلسطينيين لن يقبلوا بالولايات المتحدة كوسيط فى محادثات السلام مع اسرائيل متهما ايضا اسرائيل بانها "انهت" اتفاقات اوسلو للسلام.

وقال "لم يبق أوسلو. اسرائيل انهت اوسلو". واضاف "أننا سلطة من دون سلطة وتحت احتلال من دون كلفة، ولن نقبل أن نبقى كذلك".

ووقعت اسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية اتفاقات اوسلو للحكم الذاتى الفلسطينى العام 1993.

وقال عباس فى خطابه "قلنا لا لترامب ولن نقبل مشروعه، وصفقة العصر هى صفعة العصر ولن نقبلها"، فى اشارة الى تعهد ترامب التوصل الى "صفقة" لحل الصراع الاسرائيلى الفلسطيني.

وتابع "أننا لا نقبل أن تكون أميركا وسيطا بيننا وبين إسرائيل" مؤكدا ان الفلسطينيين يرغبون بعملية سلام تقودها لجنة دولية، ومن غير المتوقع ان تقبل اسرائيل بوسيط آخر غير الولايات المتحدة. وتتهم فى العادة الامم المتحدة والمنظمات التابعة لها بالانحياز الممنهج ضدها.

وبدأ الاجتماع صباح الاثنين حيث من المتوقع ان يختتم هذا المساء مع بيان مشترك، ومهما كان قرار المجتمعين، سيعود القرار النهائى الى عباس.

وكان المجلس المركزى قرّر فى 2015 إنهاء التعاون الامنى مع اسرائيل، وهو أيضا جانب مهم جدا من العلاقة بين الطرفين، لكن القرار بقى حبرا على ورق.

وشهدت العلاقات الفلسطينية- الاميركية تدهورا سريعا وتوترا شديدا منذ انتخاب ترامب، وتعهد ترامب خلال حملته الانتخابية بأنه سيقود اكثر ادارة اميركية مؤيدة لاسرائيل، وايضا سعيه الى تحقيق سلام بين اسرائيل والفلسطينيين.

ولكنه أغضب الفلسطينيين ايضا عبر رفضه الالتزام بفكرة دولة فلسطينية مستقلة وهدد مؤخرا بقطع مئات الملايين من الدولارات من المساعدات الأمريكية.

وجمدت القيادة الفلسطينية اتصالاتها مع الادارة الأمريكية، وقررت عدم لقاء نائب الرئيس الأمريكى مايك بنس فى زيارته المقبلة فى 22 و23 يناير الجارى.

وكان ترامب هدد فى الثالث من يناير بقطع المساعدات المالية الاميركية التى تزيد على 300 مليون دولار سنويا للفلسطينيين، بسبب عدم اظهارهم "التقدير او الاحترام" مؤكدا انهم لا يرغبون بالتفاوض مع اسرائيل للتوصل الى اتفاق سلام، فى المقابل، اكد الفلسطينيون انهم لن يخضعوا "للابتزاز".

وتفيد ارقام نشرت على الموقع الالكترونى للوكالة الاميركية للتنمية (يو اس ايد) أن الولايات المتحدة دفعت 319 مليون دولار الى الفلسطينيين عبرها. تضاف الى ذلك 304 ملايين دولار من المساعدات قدمتها واشنطن الى برامج الأمم المتحدة فى الأراضى الفلسطينية.

كما انتقد عباس السفير الأمريكى فى إسرائيل ديفيد فريدمان والسفيرة الأمريكية فى الامم المتحدة نيكى هايلى لمواقفهما الداعمة تماما للموقف الإسرائيلى.

وفريدمان مؤيد للاستيطان فى الأراضى الفلسطينية المحتلة ، ورد عباس على اتهام ترامب للفلسطينيين رفض المفاوضات خلال خطابه مساء الأحد مستخدما مصطلح "يخرب بيتك. متى رفضنا؟" وسط ضحك الحاضرين.

وركزت وسائل الإعلام الإسرائيلية الاثنين بشدة فى تغطيتها لخطاب عباس، على إستخدامه لهذا المصطلح، وقال وزير الدفاع الإسرائيلى افيغدور ليبرمان ان هذه التصريحات تشير إلى أن الرئيس الفلسطينى "فقد عقله ويتخلى عن المفاوضات".

ولم يتطرق رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو فى مؤتمر صحفى فى الهند التى يزورها حاليا، الى تصريحات عباس، وكرر مسؤولون فلسطينيون أن كل الخيارات مطروحة على الطاولة للرد على ترامب، بما فى ذلك تعليق اعتراف منظمة التحرير باسرائيل.

ولم يتطرق عباس إلى الاعتراف باسرائيل، ولكنه دعا المجلس المركزى إلى إعادة النظر فى الاتفاقات الموقعة بين منظمة التحرير الفلسطينية والحكومة الإسرائيلية.

وجهود السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين متوقفة بالكامل منذ فشل المبادرة الأمريكية حول هذا الموضوع فى أبريل 2014.

وتعد الحكومة التى يترأسها بنيامين نتانياهو الأكثر يمينية فى تاريخ إسرائيل، وتضم مؤيدين للاستيطان دعوا منذ تولى دونالد ترامب الرئاسة فى الولايات المتحدة إلى إلغاء فكرة حل الدولتين وضم الضفة الغربية المحتلة.

ورفضت حركتا حماس والجهاد الاسلامى حضور المجلس المركزى،  وقالت حماس أنه كان يجب عقده فى الخارج لتجنب اى ضغوطات إسرائيلية.

وقالت حركة حماس التى تسيطر على قطاع غزة فى بيان الاثنين ان خطاب عباس الأحد "لا يلبى طموحات شعبنا".

وأضافت الحركة الإسلامية "مطلوب من المجلس المركزى إنهاءأوسلو ووقف التنسيق الأمنى وسحب الاعتراف بالكيان والدفع تجاه المقاومة".

 

 









الموضوعات المتعلقة


مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة