السفير حمدى لوزا نائب وزير الخارجية يكشف لـ"اليوم السابع" استعدادات السفارات لانتخابات الرئاسة: " الخارجية" وضعت خطة لإتمام الانتخابات بالخارج.. الكتلة التصويتية الأكبر فى الخليج.. وعلاقات مصر و السودان تاريخية

السبت، 13 يناير 2018 11:00 ص
السفير حمدى لوزا نائب وزير الخارجية يكشف لـ"اليوم السابع" استعدادات السفارات لانتخابات الرئاسة: " الخارجية" وضعت خطة لإتمام الانتخابات بالخارج.. الكتلة التصويتية الأكبر فى الخليج.. وعلاقات مصر و السودان تاريخية جانب من الحوار
حوار أحمد جمعة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أكد السفير حمدى لوزا، نائب وزير الخارجية للشؤون الأفريقية، أن وزارة الخارجية تقوم بدور محورى فى التنسيق مع الهيئة الوطنية للانتخابات، وأجهزة الدولة المعنية للخروج برؤية وطنية متكاملة العناصر للعملية الانتخابية، موضحا أن دور وزارة الخارجية يرتكز على محورين أساسيين هما تنظيم تصويت المصريين فى الخارج وتنسيق المتابعة الدولية للانتخابات. وقال السفير حمدى لوزا، فى حوار شامل، لـ«اليوم السابع»، إن العلاقات المصرية السودانية تاريخية، مؤكدا وجود وعى سياسى فى الدولتين على أهمية الإبقاء على العلاقات الخاصة التى تجمع القاهرة والخرطوم، وفيما يلى

نص الحوار..

 
السفير حمدى لوزا، نائب وزير الخارجية للشؤون الأفريقية (1)
 

ما هو الدور المحدد لوزارة الخارجية فى ترتيبات عملية الانتخابات المقبلة؟

 وزارة الخارجية تقوم بدور محورى فى التنسيق مع الهيئة الوطنية للانتخابات، وأجهزة الدولة المعنية للخروج برؤية وطنية متكاملة العناصر للعملية الانتخابية، الأمر الذى تجسد فى مجموعة القرارات التى صدرت فى 8 يناير الجارى، والتى من شأنها وضع ضوابط تنظيمية للانتخابات الرئاسية، وضمن هذا الإطار فإن دور وزارة الخارجية يرتكز على محورين أساسيين هما تنظيم تصويت المصريين فى الخارج وتنسيق المتابعة الدولية للانتخابات.
 
 

ما هى الخطوات التى اتخذتها الوزارة لتنظيم عملية تصويت المصريين فى الخارج؟ وكم يبلغ عدد المقار الانتخابية؟

 يبلغ عدد اللجان الفرعية بالخارجية 139 مقرا انتخابيا فى 124 دولة، وبناء على طلب وزارة الخارجية قامت السفارات والقنصليات بموافاتنا بتشكيل اللجان الفرعية، ومن ثم قامت الوزارة بموافاة بعثات التمثيل فى الخارج بورقة استرشادية للإجراءات المتبعة فى حالة تقدم أى من المواطنين المقيمين فى الخارج لتسجيل تأييدهم لراغبى الترشح لمنصب رئيس الجمهورية، وذلك اتصالا بقرار الهيئة رقم 5 لسنة 2018 بشأن القواعد والإجراءات المنظمة لتأييد المواطنين لراغبى الترشح لمنصب رئيس الجمهورية، مع التأكيد على أهمية تواصل بعثتنا فى الخارج مع الجاليات المصرية، واتحادات المصريين فى الخارج بما يضمن أكبر مشاركة ممكنة فى الاستحقاق الانتخابى، وإيلاء أهمية خاصة لنقل استفسارات المواطنين ذات الصلة بالعملية الانتخابية عبر بعثاتنا الدبلوماسية فى الخارج إلى الهيئة الوطنية للانتخابات للنظر فيها والرد عليها طبقا للقرارات المنظمة للانتخابات.
 
كما حرصت وزارة الخارجية على إعداد خطة متكاملة لتوفير كل الإمكانات البشرية واللوجيستيه لإتمام العملية الانتخابية، من خلال تعزيز بعثات الكثافة التصويتية بعدد من أعضاء الوزارة لمعاونة البعثات فى إدارة العملية الانتخابية، فضلا عن تزويد تلك البعثات بأجهزة القارىء الإلكترونى لاستخدامها خلال العملية الانتخابية، حيث تقوم تلك الأجهزة بقراءة الرقم القومى أو جواز السفر المميكن للناخب، وفى هذا الإطار جار التنسيق مع الهيئة الوطنية للانتخابات لعقد دورة تدريبية فى هذا الشأن، وذلك للأفراد الذين سيتم إيفادهم دعما للبعثات.
 
وكذلك تشكيل غرفة عمليات بمقر وزارة الخارجية لمتابعة سير العملية الانتخابية بالخارج والتعامل مع أية صعوبات أو مشاكل تواجه البعثات ونقل أية شكاوى من المواطنين بالخارج للهيئة الوطنية للانتخابات، أو لمجموعة الدعم الفنى المنبثقة عن الهيئة.
السفير حمدى لوزا، نائب وزير الخارجية للشؤون الأفريقية (2)
 

ماذا عن دور الخارجية فيما يتعلق بمتابعة المنظمات الدولية والإقليمية للعملية الانتخابية؟

 تقوم وزارة الخارجية من خلال سفاراتنا فى الخارج بموافاة الجهات المعنية فى دولة الاعتماد بالضوابط ومواعيد متابعة منظمات المجتمع المدنى الأجنبية والدولية للانتخابات الرئاسية 2018 وفقا لقرار الهيئة رقم 8 فى هذا الِشأن، وذلك من خلال قيام المنظمات الراغبة فى متابعة تلك الانتخابات التقدم بطلب إلى الهيئة الوطنية للانتخابات خلال الفترة من 9 إلى 15 يناير الجارى.
 
كما قامت السفارات المعتمدة لدى الدول- التى يتواجد لديها مقارات المنظمات الإقليمية والدولية- بمتابعة رغبة تلك المنظمات فى متابعة الانتخابات الرئاسية 2018، وذلك حتى يتسنى دعوتهم من قبل الهيئة الوطنية للانتخابات أخذا فى الاعتبار أنه قد سبق وشارك عدد من المنظمات الإقليمية والدولية فى متابعة الاستحقاقات الانتخابية السابقة ومنها جامعة الدول العربية، والاتحاد الأوروبى، والاتحاد الأفريقى، والكومسيا، تجمع الساحل والصحراء، المنظمة الدولية للفرانكوفونية، ومع ذلك هناك إمكانية لعدم مشاركة عدد من المنظمات الدولية نظرا لعدم إدراج الانتخابات الرئاسية فى مصر ضمن خططهم السنوية للربع الأول من عام 2018، والتى يتم إعدادها قبل بداية كل عام.
 
 

كيف ترون إمكانية التنسيق العملى لمتابعة المنظمات الدولية والإقليمية للانتخابات؟

 تضطلع وزارة الخارجية بدور أساسى فى تأمين مشاركة دولية واسعة فى متابعة الانتخابات، وذلك من خلال الإعداد والترتيب لعمل بعثات المتابعة الإقليمية والدولية التى يتم إيفادها، والتنسيق بين تلك البعثات وأجهزة الدولة المعنية لتوفير جميع الطلبات اللوجيستيه التى تمكنها من الاضطلاع بعملها على أكمل وجه، فضلا عن التنسيق مع الجهات الأمنية حول خطط انتشار تلك البعثات لتوفير التأمين اللازم، وكذا التنسيق مع الهيئة الوطنية للانتخابات لمنح التصاريح اللازمة لدخول لجان ومراكز الاقتراع والفرز.
 
كما تتولى وزارة الخارجية مسئولية التنسيق بين الهيئة الوطنية للانتخابات والبعثات الأجنبية المعتمدة بالقاهرة لمشاركة ممثليها فى متابعة العملية الانتخابية كزائرين، وتتولى أيضا التنسيق مع الهيئة الوطنية للانتخابات فيما يتعلق بمشاركة منظمات المجتمع المدنى المصرية والأجنبية.
 
 

هل لدى وزارة الخارجية رؤية حال حدوث تكدس فى السفارات المصرية بالخارج خلال العملية الانتخابية؟

 فى أى لجنة انتخابية بأى مكان فى مصر يدخل الناخب ليجد اسمه بالقائمة ودائرته الانتخابية التى سيدلى بصوته فيها، ويذهب المواطن للبعثات المصرية فى الخارج وأول ما تقوم به البعثة وهو التعرف على لجنة المواطن المصرى التى سيدلى بصوته فيها وهذا يتم عن طريق قارىء إلكترونى توفره الهيئة الوطنية للانتخابات بالتنسق مع وزارتى التخطيط والاتصالات.
 
وبإمكان القارئ الإلكترونى التعرف على عنوان إقامة المواطن وأيا من الدوائر الانتخابية المسجل بها فى مصر، وذلك عبر جواز السفر المميكن أو بطاقة الرقم القومى وهذه المرحلة تعتمد بشكل كبير على القارىء الإلكترونى، وفى حال حدوث مشكلة فى القارئ الإلكترونى أو خدمة الإنترنت يواجهنا عدد من المشكلات خلال عملية إدلاء المواطنين بأصواتهم.
 
وقد حدثت مشكلة فى السابق خلال إجراء العملية الانتخابية فى دولة الكويت بسبب حدوث عطل فى القارىء الإلكترونى ودعم تواصله مع قاعدة البيانات المركزية للناخبين فى مصر ما أدى لحدوث تجمهر وتمكنا بدعم من الأجهزة المعنية من حل المشكلة.
 
وتمتلك وزارة الخارجية فى الفترة الراهنة خبرات وتصور مبدئى للاعداد المرشحة للادلاء بأصواتها فى البعثات المصرية بالخارج، وتقوم الوزارة بالطلب من بعثاتها فى الخارج إرسال طلباتها كى تتمكن من اجراء الانتخابات دون أى معوقات.
 
الانتخابات الرئاسية فى الخارج سيتم اجرائها قبل الانتخابات فى الداخل بأسبوع ما سيساعد فى استبعاد من أدلى بصوته فى انتخابات الخارج بمصر، وستعطى فرصة للهيئة الوطنية للانتخابات لاستبعاد أصوات المصريين المصوتين فى الخارج.
 
والمشاركة فى الانتخابات هامة جدا فوسائل الإعلام تركز على العملية الانتخابية قبيل إجرائها بأيام ونتمنى أن تعمل وسائل الإعلام المصرية على الاهتمام بالانتخابات فى الخارج وذلك لطبيعة المصريين فى الخارج الذين يتابعون تطورات الاوضاع فى مصر.
 
 

أين تتركز الكتلة التصويتية الأكبر للمصريين فى الخارج؟

- أكبر عدد متواجد فى الخليج لا سيما فى السعودية التى توزع على لجنتين هما الرياض وجدة ودولة الكويت بها جالية مصرية كبيرة إضافة إلى الإمارات وقطر.
 
 

ما هى أهمية العلاقات مع دولة السودان فى ظل محاولات بعض وسائل الإعلام إحداث وقيعة؟

- العلاقات المصرية السودانية تاريخية وعلاقات أخوية وقد تكون هناك بعض المشاكل مثل المشكلات التى تحدثت بين دول الجوار فى أيا من قارات العالم وليس فى القارة الأفريقية فقط، لكن يوجد وعى سياسى فى الدولتين بأهمية الإبقاء على العلاقات الخاصة التى تجمع القاهرة والخرطوم، وهناك حرص شديد جدا على عدم المساس بها ونحن نؤكد أن العلاقات التاريخية مع السودان وثيقة وستظل كذلك.
 
 

كيف تنظر مصر لما يجرى فى البحر الأحمر؟

هناك حالة من القلق لكن لسنوات طويلة تجاه ما يجرى فى البحر الأحمر، وقد كان هناك اهتمام دولى بظاهرة القرصنة فى منطقة باب المندب وعلى ساحل الصومال، وكان هذا الفكر الطاغى على رؤية المجتمع الدولى لأمن المنطقة ولكن عمليات القرصنة فى هذه المنطقة انحسرت بشكل كبير وآن الآوان للدول المتشاطئة للبحر الأحمر التعاون بينها.
 
وما يجرى فى الدول المتشاطئة للبحر الأحمر له بعد أمنى وسياسى واقتصادى، على سبيل المثال مشروعات تطوير المنطقة الاقتصادية لقناة السويس من المنتظر أن تنتج مزيدا من حركة الملاحة الدولية والازدهار، ومن الممكن أن يكون التنسيق بين الدول المشاطئة مفيدا لكل هذه الدول بمعنى أن تكون هناك مشروعات سياحية أو مشروعات اقتصادية متبادلة بين تلك الدول وبها قدر من التكامل، فالتنسيق بيننا مهم وهناك إدراك من كل الدول المتشاطئة للبحر الأحمر بما فيهم اليمن بضرورة التنسيق والتعاون، وننتظر أن يلعب اليمن دوره فى المنطقة عقب عودة الأمن والاستقرار للبلد الشقيق.
 
 

كيف ترى طبيعة العلاقات المصرية الأفريقية؟

 الروابط المصرية الأفريقية لم تنقطع فى أى وقت من الأوقات يمكن أن يكون هناك ظروف أو تحديات فرضت علينا فى مرحلة من المراحل التركيز على الأوضاع الداخلية، فالصلة مع الدول الأفريقية لم تنقطع فى أى وقت من الأوقات، والتعاون مع دولة أفريقيا لا يكون على حساب دولة أخرى. مصر استقبلت الرئيس الأريترى ومن المنتظر أن تستقبل رئيس وزراء اثيوبيا، ووزير الخارجية سامح شكرى التقى وزير خارجية تنزانيا الأسبوع الماضى، وبالتالى فطبيعة العلاقات بيننا وبين الدول الأفريقية ممتدة وعلى كل المستويات.
 
هل هناك تنسيق يجرى مع دول حوض النيل للحفاظ على حقوق مصر التاريخية فى مياه النيل؟
مصر فى تواصل دائم مع الدول الأفريقية الأخرى بصفة عامة ودول حوض النيل بصفة خاصة، وهذا الموضوع على جدول أعمال مع كل هذه الدول، وهناك تفهم من كل هذه الدول لأهمية مياه النيل لمصر وأنها المصدر الوحيد للمياه لمصر، والكل مدرك ما لنهر النيل من أهمية بالنسبة لمصر وهناك بعض الدول بالفعل وقعت على عنتيبى وهناك دول مثل تنزانيا لها مبادئ تعتمدها فى الاتفاقيات الإقليمية والدولية منذ فترة طويلة ولكن هذا لا يعنى أنها راغبة فى الإضرار بمصالح وحقوق مصر فى مياه النيل، لذا ترغب هذه الدول فى إعطاء فرصة أكبر لدول حوض النيل للتوصل لتفاهم فيما بينها.
 
 

ما هى رسالة سيادتكم لأشقائنا فى القارة الأفريقية؟

التوجه المصرى نحو القارة الأفريقية ثابت ومستقر وليس له أهداف غير معلنة، والهدف هو تعميق التعاون بيننا وبين الدول الأخرى وتحقيق التكامل الاقتصادى وبناء علاقات سياسية بها قدر أكبر من التنسيق والتشاور فى مواجهة التحديات المشتركة ومنها خطر الإرهاب فى البحر والأحمر، والقرن الأفريقى، ومنطقة الساحل والصحراء، التى نواجه فيها تحديات مشتركة، فالدول الأفريقية التى اعتمدت على مصر فى السابق يمكنها الاستمرار فى الاعتماد على دعم ومساعدة مصر، وهناك تحرك أنشط يجرى فى الفترة الأخيرة من قبل القطاع الخاص المصرى تجاه أفريقيا وهناك رغبة كبيرة من الدول الأفريقية فى وجود استثمارات مصرية ومشروعات تساهم فيها وزارات مصرية وبالتأكيد وزارة الخارجية تدعم وتشجع هذا.
 
 
 

هل هناك إمكانية للتصويت الإلكترونى أو عبر البريد للمصريين فى الخارج ؟

لا توجد اجراءات خاصة بتصويت الكترونى أو من خلال البريد لأنه تكشف للهيئة الوطنية للانتخابات أن هذه الوسائل تخل بقواعد أساسية فى العملية الانتخابية وهى النزاهة، لذا يجب على المواطن التوجه شخصيا لمقر البعثة المصرية بالدولة التى يتواجد بها للإدلاء بصوته فى العملية الانتخابية.
 
 
 

فى حال وجود صعوبات للمصريين فى الخارج للادلاء بأصواتهم..هل هناك آلية لدى الوزارة لتسهيل تلك المهمة ؟

حرصت الهيئة الوطنية للانتخابات على أن تكون أيام الجمعة والسبت والأحد لتصويت المصريين فى الخارج، وهذه الأيام تراعى أوضاعهم وتتلائم مع ظروف عملهم، ونتوقع أن يكون ذلك عنصرا يسهل مشاركة أكبر عدد من المصريين للادلاء بأصواتهم، وقد لاحظنا فى الانتخابات السابقة ان بعض الدول العربية تقديرا لمصر تسمح لموظفيها التغيب لعدة ساعات للادلاء بأصواتهم فى العملية الانتخابية.

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة