الكاتب إحسان عبد القدوس استطاع أن يدخل إلى أعماق المرأة من خلال النماذج الذى قدمها فى رواياته وتم تحويلها إلى أعمال سينمائية.
ومن أبرز النماذج النسائية التى تحدثت عن عاطفة المرأة بعيون عبد القدوس:
1-"منى"
فى فيلم "إمبراطورية م" استطاع عبد القدوس أن يتحدث عن نموذج الأم الأرملة التى تحملت مسئولية أبنائها وهى فى سن مبكرة، وصراعها بين مشاعرها تجاه رجل ومحاولة إقناع أبنائها بالزواج منه، لتعوض معه المشاعر التى نسيتها ونظرة أبنائها باعتبارها ملكية خاصة لهم لا يسمح لأحد بالاقتراب منها.
إمبراطورية ميم
2-"نادية"
"حب الامتلاك" الجزء الموجود داخل كل امرأة، إذ تتعامل مع رجل واحد فقط باعتباره ملكية خاصة لها، وهنا فى فيلم "لا أنام" ومن خلال شخصية نادية الفتاة التى نشأت بين أبوين مطلقين، وعاشت مع والدها حتى اعتبربه ملك لها، وحينما حاول الزواج حرصت على تخريب علاقته بزوجته بأى شكل وظلت بإحساسها بالذنب لكن غيرتها وعاطفتها كانت المحرك الأساسى لها.
لا أنام
3-"سميحة" و "درية"
نموذجان مختلفان للمرأة عرضهما عبد القدوس فى فيلم "الوسادة الخالية"، الأولى الحبيبة لرجل ظل يحبها حتى بعدما تزوجت من غيره بسبب تحكمات الأهل، ولم تعط لزوجها إلا كل إخلاص وتقدير ومحاولتها المستمرة للتخلص من حب "صلاح" حبيبها الأول، الذى تزوج من "درية" التى عاش معها جسد بلا روح وعكس عبد القدوس، كيف تتقبل المرأة أن تعيش مع رجل تعرف إنه لا يحبها فى الوقت الذى تقدم له فيه كل الحب والتضحية، وفى الحالتين انتصر عبد القدوس لعاطفة المرأة فقط وسير الأحداث فى خدمتها.
الوسادة الخالية
4-"أمينة"
وفى أحداث فيلم "انا حُرة" قدم إحسان عبد القدوس نموذج الفتاة المتمردة صعبة المراس التى أصرت على كسر كافة قيود المجتمع، وتحملت وصفها بالـ"عانس" و "سيئة الأخلاق" من خلال استكمال حلمها التعليمى والمهنى، واستطاعتها أن تكبح جماح مشاعرها حتى لا تكون مُسيرة من قبل أى رجل، إلى أن وقعت فى الحب بما يتناسب مع منظورها فى الحياة.
انا حرة
5-"نوال"
أما الحب المحكوم عليه بالفشل قبل أن يبدأ فكان أحد النماذج التى قدمها إحسان عبد القدوس فى فيلم "فى بيتنا رجل" من خلال شخصية "نوال" التى أحبت "إبراهيم" الهارب من البوليس، وقدمت له كافة التضحيات وهى على يقين بأن الزواج منه شبه مستحيل، لكن حبها له كان الدافع الوحيد لكافة أفعالها.
فى بيتنا رجل
