"الغاز" يمنح مصر الريادة الاقتصادية والسياسية.. "فايننشال تايمز": نفوذ القاهرة فى شرق المتوسط يتزايد مع إنتاج حقل ظهر.. الدولة المصرية يمكنها تعزيز التعاون الإقليمى والاقتصادى.. وتحقيق الاكتفاء الذاتى من الطاقة

الخميس، 11 يناير 2018 06:30 م
"الغاز" يمنح مصر الريادة الاقتصادية والسياسية.. "فايننشال تايمز": نفوذ القاهرة فى شرق المتوسط يتزايد مع إنتاج حقل ظهر.. الدولة المصرية يمكنها تعزيز التعاون الإقليمى والاقتصادى.. وتحقيق الاكتفاء الذاتى من الطاقة حقل ظهر
كتبت رباب فتحى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
 
فى إشادة جديدة بوضع الاقتصاد، مع رسم سيناريوهات ايجابية لمستقبل قطاع الطاقة داخل مصر، قالت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية فى افتتاحيتها إن هناك فرص كبيرة للاستفادة من اكتشافات الغاز فى شرق المتوسط، التى يمكن أن تصبح عاملا محفزا للمزيد من التعاون الإقليمى والاندماج الاقتصادى، وأوضحت أن مصر يمكن أن يكون لها الريادة فى هذا المضمار نظرا لاكتشافات الغاز الأخيرة فى حقل "ظهر" وسوقها الداخلية الكبيرة.
 
 
 
وأضافت الصحيفة أن قرب هذه الحقول من الغاز يوفر فرصة لتقليل الاعتماد على إمدادات الطاقة الروسية، على الرغم من أن موسكو قد اتخذت حصصا استراتيجية في بعض مشاريع المنطقة لضمان أن نفوذها لن يتراجع. ويمكن أن يوفر أيضا بعض النفوذ الأوروبى للتأثير على المنطقة فى اتجاه أكثر سلاما. 
 
وأشارت الصحيفة إلى أن استغلال اكتشافات الغاز هذه ربما لن يكن سهلا، نظرا لأن حوض البحر يضم مياه إسرائيل ولبنان وقبرص التركية واليونانية، كما وجدت بعض الاكتشافات فى قطاع غزة، وهو ما يمكن أن يزيد الأمور تعقيدا نظرا للصراع الفلسطينى الإسرائيلى.
 
ولهذا السبب ترى الصحيفة أن مصر، التى اكتشفت عددا من حقوق الغاز مؤخرا  يجعلها فى موقع ريادة لاتخاذ زمام المبادرة، قائلة إن شركة إيني الإيطالية بدأت بالفعل إنتاجها في حقل "ظهر" الضخم، كما هو الحال مع شركة بريتش بتروليوم في دلتا غرب النيل، فضلا عن أن مصر لديها بالفعل سوق غاز محلية متطورة. ورغم أن القاهرة أصبحت مستوردا للغاز مؤخرا إلا أنه يمكنها تحقيق إنتاج أولى بسهولة وتغيير موقعها لمستورد.
 
 

وأضافت الافتتاحية أن هذه الموارد يمكن أن تكون تحويلية، مما يعنى أنها يمكن أن تحقق لمصر فى نهاية الاكتفاء الذاتى من الطاقة. وفى الوقت نفسه، فإن توافر الكهرباء الرخيصة يمكن أن يسمح لمصر باستضافة المزيد من الصناعات كثيفة الاستهلاك للطاقة

 

وتابعت "فايننشال تايمز" بالقول إن مصر بالطبع من حقها إعطاء الأولوية لسوقها المحلية فى تطوير الغاز، فى تطوير الغاز، ومصر هو الحق فى إعطاء الأولوية لسوقها المحلية، وأشارت إلى أن مصر لديها محطتين للغاز الطبيعى المسال، ويمكن استخدامها فى التصدير بمجرد زيادة الإنتاج.

 

ورأت فايننشال تايمز أن استغلال حقول إسرائيل ولبنان وقبرص هى الأكثر صعوبة، لأنها لا تملك سوقا داخلية كبيرة للغاز، ولهذا ستكون بحاجة إلى تصدير الإنتاج إلى السوق الدولية المشبعة بالأساس.

 

ولعل أفضل الطرق فى المدى القصير هى إنجاز أنابيب قصيرة تسمح بتوصيل الإنتاج إلى محطات الغاز الطبيعى المسال فى مصر. أما على المدى المتوسط فيمكن أن يعبر الغاز الطبيعى عبر تركيا

 

وختمت الصحيفة افتتاحيتها بالقول إن خطوط الأنابيب تتطلب استثمارات ضخمة، ومن هنا يكتسب  المنطق الاقتصادى لبنائها بالتعاون معا أهمية كبيرة، معتبرة أن هذا لن يكون سهلا، لهذا يمكن أن توفر مصر، فى البداية على الأقل، الطريق الأكثر واقعية لجنى الفوائد الاقتصادية دون تفاقم التوترات الإقليمية.

 

 

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة