زاوية الأموات بالمنيا: هنا يرقد مشاهير السياسة.. أبرزهم رئيس أول مجلس نيابى ووالدة الفنان جميل راتب وهدى شعراوى.. المقبرة شيدها الفرنسيون على الطراز الإسلامى مطلاة بماء الذهب.. ومطالب بتحويلها لمزار سياحى

الإثنين، 01 يناير 2018 06:30 ص
زاوية الأموات بالمنيا: هنا يرقد مشاهير السياسة.. أبرزهم رئيس أول مجلس نيابى ووالدة الفنان جميل راتب وهدى شعراوى.. المقبرة شيدها الفرنسيون على الطراز الإسلامى مطلاة بماء الذهب.. ومطالب بتحويلها لمزار سياحى زاوية الأموات بالمنيا يرقد بها المشاهير
المنيا – حسن عبد الغفار

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

بين مقابر الفقراء وعامة الشعب، بقرية زاوية سلطان شرق النيل التابعة لمركز المنيا شيدت عائلة محمد باشا سلطان، مقابر مجمعة تضم جميع أفراد العائلة على الطراز الإسلامى وبأيدى فرنسية ، تلك المقابر تحولت إلى مزار شعبى لأبناء محافظة المنيا ، فمن تأخذه قدمه لزيارة المقابر بزاوية سلطان ،لابد أن يلقى نظرة على التحفة المعمارية التى تضم كبار رجال السياسة وهو محمد باشا سلطان أول رئيس مجلس نيابى أسس فى مصر وعمر باشا سلطان وزوجته والدة الفنان جميل راتب، وهدى شعراوى محررة المرأة المصرية ،وهى كريمة محمد باشا سلطان وزوجة الثائر المعروف وأحد أعضاء الوفد المصرى مع سعد باشا زغلول ويدعى على باشا شعراوى.

هدى-شعراولى-1
 

مقبرة محمد باشا سلطان صرح شاهق تم بناؤها عام 1860 والتى شيدها مهندسون فرنسيون على مساحة1750 مترا منحوتة فى الصخور والجبال يتوسطها فناء واسع محاط بساتر خشبى يضم بين جنباته الكثير من الشخصيات الهامة ومنهم والدة الفنان جميل راتب "نائلة هانم سلطان" شقيقة محمد سلطان باشا، هنا توجد مقبرة نور الهدى محمد سلطان" أو هدى شعراوى والتى ولدت فى 23 يوليو 1879 وتوفت فى 12 ديسمبر عام 1947، هدى شعراوى رائدة الحركة النسائية فى مصر وهى أول أمراه نادت بتحرر المرأة المصرية من القيود المفروضة عليها.

هدى-شعراولى-2
 

تتكون مقبرة هدى شعراوى من طابقين ويعد الطابق الأول أهم طابق، حيث يجمع جميع مقتنياتها من الجوائز والأوسمة وهو مبنى من الطوب الأحمر المكوى والرملة والحمرة والفحم الأسود  والجير والحجر الصخرى المستورد من الخارج، تعلوها قبة سماوية مزركشة بالألوان عليها بعض النقوش والمقبرة مطلاة بماء الذهب والألوان والرسوم ذات الطابع الإسلامى ومحاطه بالرخام والجرانيت الإيطالى، بينما أبواب المقبرة من الأربيسك مزينة بالرسوم الإسلامية.  

هدى-شعراولى-7
 
لم تترك العائلة عند بناء المقبرة أى شىء للصدفة فقد تم تخصيص مكان متسع أطلق عليه السلاميلك وتم تخصيصه لأسرة محمد سلطان باشا من الرجال حين يأتون للزيارة وهو مكون من طابق واحد وبدروم أيضا له سلم خارجى به عدة شبابيك من الخشب مصنوع على الطراز الإسلامى بالإضافة إلى الحرامليك وهى استراحة لنساء العائلة من أبناء وأحفاد محمد سلطان.
هدى-شعراوى-3
 

أهالى زاوية سلطان يروون قصص وحكايات زيارات هدى شعراوى لمقابر العائلة يقول الحاج ربيع حسن أن هدى شعراوى كانت تأتى إلى مقابر العائلة برفقة بعض من أعضاء الاتحاد النسائى الذى كانت هى رئيسة له.

هدى-شعراوى-4
 

وأضاف الحاج ربيع أن الزيارة كانت تمتد إلى عدد من الساعات، ولفت أن المقبرة الآن عليها حارس واحد هو من يملك المفتاح الخاص بالمقبرة، ونادرا ما يأتى الآن من يزور المقبرة، لكن نظرا للطراز الفريد الذى تتميز به المقبرة  يأتى إليها المواطنون من زوار المقابر ليلقوا نظرة عليها، وزيارة المقبرة فى المناسبات والأعياد.

هدى-شعراوى-5
 

 أما خلف عبد الحى أحد بنائى المقابر قال إن الطراز الذى بنيت به مقابر عائلة سلطان باشا، هو الطراز الإسلامى، وشيدوه مهندسون فرنسيون وهو عبارة عن بناء يرتفع فوق الأرض بمقدار 5 أمتار عن ارتفاع بدروم المقبرة وقد تم وضع لوحة كبيرة به تحمل صورة هدى شعراوى معلقة أعلى المقبرة وتاريخ وفاتها منقوش بماء الذهب يحيطه مجموعة من ألواح الرخام والجرانيت الملون بالألوان البيضاء والصفراء، وأضاف أنه بعد أن تحولت تلك المنطقة إلى مقابر حاول الجميع أن يقوم ببناء مقابر على هذا الطراز، هو القباب المرتفعة.

هدى-شعراوى-6
 
فيما قال صابر محمد أحد أهالى القرية أنه عندما قامت الأسرة بالشروع فى بناء المقبرة تم حفر بئر لاستخراج المياه منه تساعدهم على أعمال الإنشاء، ولفت أن زيارة المقبرة ليست قاصرة على الأسرة فقط وإنما الجميع يأتى لزيارتها من الخارج حتى إن هناك وفود أجنبية وسائحين يأتون إلى تلك المقبره ليشاهدوا هذا الصرح العظيم وكيف تم بناؤه والتعرف على حقبه تاريخية من تاريخ مصر على مدار أكثر من قرن ونصف من الزمان.

ولفت إلى أنه تردد أن هناك طلبات مقدمه لتحويل المقبرة إلى مزار سياحى أو متحف تابع لهيئة الآثار الإسلامية، خاصة أنها تضم الكثير من المقتنيات القيمة الخاصة بالعائلة، وهذه تحمل تاريخ سياسى واجتماعى لمصر، طالب الأهالى أن عام 2017 كان يفترض أن يقام على أرض المنيا، وخاصة أنه كان عام المرأة، وذلك لأن هدى شعراوى رائدة الحركة النسائية ومحررة المرأة، كما طالب الأهالى مجلس النواب برعاية المكان وتطويره، ونقل مقتنيات محمد باشا سلطان إلى مقبرته بجوار جثمانه.

 

 

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة