تصل الكرة الأرضية، الأربعاء المقبل 3 يناير، إلى النقطة التى تُعرف باسم "الحضيض"، وهى أقرب نقطة إلى الشمس فى العام الجديد 2018، بمسافة أقل من 148 مليون كيلو متر.
وكشفت الجمعية الفلكية فى جدة بالمملكة العربية السعودية، فى تقرير لها، أنه مع مطلع يناير، وبالتزامن مع فصل الشتاء بالنصف الشمالى، سيقع كوكب الأرض على مسافة 147 مليونا و97 ألفا و233 كيلو مترا من الشمس، مقارنة بالمسافة بعد ستة أشهر من الآن، عندما ستصل الأرض إلى "الأوج"، وهو أبعد نقطة من الشمس، وتحديدا فى 6 يوليو 2018، لتكون المسافة 152 مليونا و95 ألفا و566 كيلو مترا.
وأضافت الجمعية الفلكية، أن ذلك يعنى أن الأرض ستكون أقرب بـ5 ملايين كيلو متر من الشمس فى مطلع يناير مقارنة بمطلع يوليو، وهذه ليس تغيرا كبيرا فى المسافة، وليس كافيا ليتسبب فى حدوث الفصول الأربعة، فمدار الأرض حول الشمس مسار دائرى تقريبا، لذلك فالمسافة بين الأرض والشمس ليست المسؤولة عن حدوث الفصول سنويا.
وأشار التقرير الفلكى، إلى أن السبب فى حدوث الفصول الأربعة هو ميل محور دوران الأرض، البالغ حوالى 23.5 درجة، حول نفسها، فخلال فصل الشتاء يميل الجزء الذى نعيش فيه من الأرض بعيدا عن الشمس، وفى الصيف يميل نحوها، لافتة إلى أنه رغم أن قرب الأرض أو بُعدها ليس المسؤول عن حدوث الفصول، إلا أن ذلك يؤثر أيضا على طول تلك الفصول.
وأوضحت الجمعية أنه "عندما تقع الأرض قريبة من الشمس كما هو الآن، فإنها تتحرك أسرع فى مدارها، إذ تندفع بسرعه 30.3 كيلو متر/ الثانية تقريبا، ما يعنى أنها تتحرك أسرع بنحو كيلو متر فى الثانية من الوقت الذى تكون فيه أبعد من الشمس خلال أوائل يوليو المقبل، ومن ثم فإن فصل الشتاء فى نصف الكرة الشمالى هو أقصر الفصول فى حين يكون فصل الصيف الأطول.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة