"مش عارف عملت كده إزاى، مطالبته لى بسداد الـ200، جنيه جعلتنى أغضب منه ومن إلحاحه علىَّ فقررت التخلص منه بالقتل، فاتفقت مع 2 من أصدقائى على قتله وسرقة ما بحوزته من أموال".. هكذا قال المتهم بقتل صديقه بالفيوم وإلقاء جثته بالممشى السياحى، غارقًا فى دمائه.
أشار المتهم، خلال التحقيقات الأولية معه، أنه فى يوم الحادث كان قد اتفق مع صديقيه "المتهمين الآخرين فى الواقعة" على التخلص من المجنى عليه، وقاموا بتحديد المكان وهو الممشى السياحى، وفى المساء اتصل بالمجنى عليه لإخباره أنه سيرد مبلغ الـ200 جنيه الذى اقترضه منه، واتفق معه على مقابلته عند الممشى السياحى واصطحب المتهم الأول باقى المتهمين إلى هناك وانتظروا المجنى عليه، وبمجرد وصوله انهالوا عليه بالطعن حتى سقط قتيلاً، وبتفتيشه لم يعثروا معه إلا على مبلغ مالى 180 جنيهًا وهاتفه المحمول، فاستولوا عليهما سريعًا وفروا هاربين وتركوه جثة هامدة وسط دمائه.
وقال المتهم، أثناء التحقيقات، إنه لا يدرك حتى الآن كيف فعل ذلك بصديقه، وأنه لم يفق إلا بعدما انهالوا عليه بمطواة وحجر حتى أصبح جثة هامدة.
تعود الواقعة إلى تلقى اللواء خالد شلبى، إخطارًا فى المحضر رقم 5888 لسنة 2017م، إدارى قسم شرطة أول الفيوم، بشأن العثور على جثة المواطن 22 عامل، ومقيم بمنطقة أبو عيطة ببندر سنورس، بالممشى السياحى وبها جرح ردى بفروة الرأس بالجهة اليسرى من الخلف، وجرح قطعى بطول 1 سم أسفل الذقن، وجرح قطعى بطول 2 سم أعلى الترقوة من الجهة اليمنى، وجرح قطعى بطول 3 سم أسفل الظهر.
شكل فريق من المباحث، لكشف غموض الحادث، برئاسة رئيس المباحث الجنائية، وفحصت أهل المجنى عليه وأصدقه، وعلاقاته، وخلافاته الخاصة التى من المحتمل أن تكون وراء ارتكاب المتهمين للواقعة، وتوصلت تحريات المباحث إلى أن وراء ارتكاب الواقعة، كل من (محمد.ج.م-21 سنة)، وشهرته "ميدو"، عامل، ومقيم بحى دار الرماد، وهو صديق المجنى عليه، وابن عمته (محمد.ع.أ-19 سنة)، وشهرته "محمد عبد"، عامل، ومقيم بعزبة العرب، و(رشاد.س.ر-18 سنة)، عامل، ومقيم بحى البارودية البحرية.
تم تقنين الإجراءات القانونية، وضبط المتهمين الثلاث، وبمواجهتهم أقروا بارتكابهم الواقعة، وذلك لمطالبة المجنى عليه للمتهم الأول، عدة مرات بسداد مبلغ مالى 200 جنيه سبق أن اقترضها منه، فاتفق مع باقى المتهمين على التخلص منه، واستدرجوه إلى مكان الواقعة بحجة تسليمه المبلغ المالى، وانهالوا عليه بالضرب بمطواة، وحجر حتى فارق الحياة، وتخلص من المطواة بإلقائها فى ترعة، واستولوا على مبلغ مالى 180 جنيهًا، وهاتف محمول، ملك المجنى عليه، وأرشدوا عن الهاتف المحمول وتم ضبطه، وأقروا بإنفاقهم المبلغ المالى وأحيل المتهمون إلى نيابة بندر الفيوم لتتولى التحقيق معهم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة