"قطر تخشى فضيحتها".. تنظيم الحمدين يسعى لإفشال مؤتمر المعارضة.. الهيل: محاولات "الخنزيرة" ونظام تميم لتخريبه ومعرفة مقره.. وخبراء: الدوحة ستستعين بعناصر تخريبية للتشويش عليه ومحاولاتها تكشف هشاشة موقفها

محاولات على قدم وساق، تجريها قطر لمحاولة إفشال مؤتمر المعارة القطرية الذى سيعقد خلال 14 من شهر سبتمبر الحالى فى العاصمة البريطانية، خوفا من إقدام الشخصيات المعارضة على فضح نظام تميم وكشف أساليب وطرق تمويله للإرهاب مما سيساهم فى تأليب الرأى العام العالمى ضد تنظيم الحمدين.

الشخصيات المساهمة فى تنظيم المؤتمر كشفت محاولات من قناة الجزيرة القطرية، للتعرف على مقر إقامة المؤتمر، لإفشاله قبل أن يبدأ، فى الوقت الذى أكد فيه مراقبون أن تنظيم الحمدين يعلم أهمية هذا المؤتمر وخطورته على النظام القطرى، وتعمل قطر على محاصرة وتطويق أى تحرك خارج المنطقة خشية البدء فى تصحيح الصورة التى ترسمها قطر باعتبارها قضية إنسانية وليست سياسية.

فى البداية أكد خالد الهيل، المعارض القطرى، أن هناك محاولات من النظام القطرى وقناة الجزيرة لمعرفة مقر مؤتمر المعارضة القطرية فى لندن بهدف تخريبه.

وكتب خالد الهيل، عبر حسابه على موقع التغريدات القصيرة "تويتر": "نظام قطر وقناة الخنزيرة يحاولون استفزازى عشان يعرفون مقر عقد المؤتمر عشان يخربون.. لن أعلن المقر واستمتعوا بالبث المباشر والعبوا غيرها".

وفى السياق ذاته سخر إبراهيم بهزاد، المعارض القطرى من المسئولين والإعلاميين القطريين الذين يدافعون عن نظام تميم بن حمد الأمير القطرى، مشيرا فى تغريدة له عبر حسابه الشخصى على "تويتر"، إن هؤلاء هم أغبياء قطر يغردون من تحت عمامة إيران وطربوش تركيا.

وحول تحركات قطر لإفشال مؤتمر المعارضة، قال الدكتور طارق فهمى، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن مؤتمر المعارضة القطرية هو تحرك مهم للتعامل مع أية تحركات خارجية من خلال لوبى إعلامى مركز فى أوروبا يتعامل بجدية مع نقل الملف إلى لندن باعتبارها المكان المناسب لمثل هذه المؤتمرات.

وأضاف أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن  قطر تعمل على محاصرة وتطويق أى تحرك خارج المنطقة خشية البدء فى تصحيح الصورة التى ترسمها قطر باعتبارها قضية إنسانية وليست سياسية وبدء تحرك عناصر أى كان قوتها فى تحريك المشهد الداخلى.

وأوضح أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن قطر ستعمل على التشويش على المؤتمر وإبرازه كأنه تدخل فى الشأن الداخلى واستقرارها لمرواغات الموقف البريطانى والأمريكى بعد فشل زيارة أمير قطر الأخيرة.

وفى نفس السياق قال النائب طارق الخولى، أمين سر لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان، إن قطر تتبع نفس أساليب تنظيم الإخوان فى إرهاب المعارضين لهم، فى تفكيك أى رأى مخالف واستخدام العنف والتشويش على هذا الرأى، موضحا أن أسلوب قطر فى محاولة إفشال مؤتمر المعارضة ستكون عبر إرسال عدد من المنتمين من تنظيم الحمدين والتنظيم الإرهابى القطرى إلى لندن لإرهاب المعارضة والهتاف ضد أعضاء المعارضة المشاركين فى المؤتمر.

وأشار أمين سر لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان، إلى أن هذه المحاولات تظهر اهتزاز النظام القطرى، ويشكل حالة من التوتر الشديد للنظام القطرى، خاصة فى ظل العقوبات التى فرضها الرباعى العربى الداعى لمكافحة الإرهاب عليها.

وفى الإطار ذاته، أوضح أحمد العنانى، عضو المجلس المصرى للشئون الخارجية، أن قطر تريد تعطيل المؤتمر الخاص بالمعارضة القطرية فى لندن وتخريبه أو حتى على الأقل تريد أن تعلم موعده حتى يتثنى لها الدفاع عن نفسها من خلال قنواتها الممثلة فى الجزيرة.

 وأوضح عضو المجلس المصرى للشئون الخارجية، أن قطر تعلم أن هذا المؤتمر وانعقاده فى لندن يزيد من اتساع رقعة فضيحة الحمدين ونظام تميم فى العالم الذى تسعى إلى تخريبه.

وكان دعا المعارض القطرى خالد الهيل، الشخصيات السياسية العربية والدولية لحضور المؤتمر العالمى للمعارضة القطرية، المقرر إقامته فى لندن 14 سبتمبر المقبل، للحديث عن سياسة نظام تميم الخاطئة تجاه المنطقة العربية.