القصة الكاملة للهجوم على كتاب شمس على نوافذ مغلقة فى ليبيا.. تعرف عليها

الخميس، 07 سبتمبر 2017 10:00 م
القصة الكاملة للهجوم على كتاب شمس على نوافذ مغلقة فى ليبيا.. تعرف عليها شمس على نوافذ مغلقة
كتب أحمد إبراهيم الشريف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى 25 من شهر مايو احتفت القاهرة بكتاب شمس على نوافذ مغلقة، وذلك فى مقر الجامعة الأمريكية بالتحرير، وبعد ذلك تم تنظيم حفل توقيع للكتاب فى طرابلس فى شهر يوليو فى دار الفقيه حسن، بالتنسيق مع الجمعية الليبية للآداب والفنون، وفى 17 من الشهر نفسه تم الاحتفاء بالكتاب فى مدينة بنغازى برعاية مكتب الثقافة والإعلام ببنغازى برواق وهبى البورى، لكن عندما أقيم حفل للكتاب فى مدينة الزاوية فى 26 أغسطس الماضى بدأت بعدها أزمة الكتاب فى ليبيا.
 
فعلى مواقع التواصل تم الهجوم على الكتاب بسبب احتوائه بعض الألفاظ الخارجة، وأعرب النشطاء عن استيائهم لما حمله الكتاب فى بعض صفحاته، والتى تعود إلى نصوص من رواية " كاشان" لأحمد البخارى، مما دعا بعض المؤسسات للهجوم عليه، فمن جانبها أصدرت الهيئة العامة للثقافة التابعة لحكومة الوفاق، بيانا إلى رئيس اللجنة التيسيرية للهيئة العامة، قالت فيه، إن الكتاب قد طُبع خارج ليبيا ولم يخضع للإجراءات القانوينة المتبعة، بموجب قانون المطبوعات رقم 76 لسنة 1972، وأشارت أن الكتاب قد تم تسريب نسخ منه إلى ليبيا بطرق غير قانونية.
 
ومن جهته، وجّه المحرر المشرف على الكتاب خالد مطاوع، رسالة وصفها بالرد على البيان الذى نشرته الهيئة العامة للثقافة التابعة لحكومة الوفاق، على صفحته الشخصية على الفيسبوك، إلى رئيس الهيئة العامة للثقافة فى حكومة الوفاق، وجاء فيها: 
 
"وافتنى أخبار بردود أفعال سلبية على الانترنت تخص كتاب "شمس على نوافذ مغلقة: مختارات من أعمال الأدباء الليبيين الشباب" الذى قمت بتحريره وإصداره والذى شارك فيه العديد من الأدباء الشباب الليبيين، كما قرأت بيانكم بخصوص كتابنا "شمس على نوافذ مغلقة، ومع احترامى وتحفظى الشديد لموقفكم نحو الكتاب، أود أن أخطركم:
أولاً: أن النص الذى تواردت حوله الانتقادات، هو عبارة عن مقطعين من رواية "كاشان" لأحمد البخارى التى سبق أن نشرت فى طرابلس عام 2012، رقم الإيداع 2012/429. ردمك: ISBN 978-9959-812-73-5، أى أن هذا النص بالذات مر على أجهزة الدولة الرقابية وسبق أن أعطى له تصريح بالنشر، ثانياً، أريد أن أنّوه أننى كمحرر للكتاب مسؤول عن اختيار محتوى الكتاب وأن الشباب المشاركين فيه لم يكن لهم أى دور فى اختيار أو تجميع محتواه أو أى علم بمشاركات الأدباء الآخرين. مع فائق احترامى، خالد المطاوع، محرر الكتاب".
 
 
لكن الحملة ضد الكتاب لم تتوقف عند ذلك بل تعدت لتصل إلى منابر المساجد، حيث قام أحد الشيوخ ويدعى مجدى حفالة، والذى يلقى درسًا أسبوعيًا فى مسجد «عائشة أم المؤمنين» بحى الأكواخ بطرابلس، بالتحريض ضد المشاركين فى الكتاب، واصفًا إيّاهم بالسفهاء والمجرمين، أما «كتاباتهم فهى فاجرة، تريد إفساد البلد المسلم وتلويثه"، وحرّض من وصفهم بولاة الأمر من الجهات الرسمية والأمنية «بمنع طباعة الكتاب ونشره وعدم التهاون والضرب بيد من حديد ضد كل من يتطاول على الدين الإسلامى"، وحذر الكتاب المشاركين فى الكتاب بأنهم "سيوطؤون تحت أقدام الدعوة السلفية".
 
ومن جانبهم قام عدد من الكتاب بإصدار بيان يدينون فيه الهجمة التى يتعرض لها الكتاب  جاء فيه "طالعتنا صفحات التواصل الاجتماعى ومحطات التلفزيون ووسائل الإعلام، الأيام القليلة الماضية، بهجوم غير مسبوق على الكتاب والأدباء مثّل شكلا عنيفا من أشكال الوصاية على الفكر والإبداع". 
 
وأضاف البيان "فقد أدى نشر كتاب، يعد إنجازا متميزا ومهما فى الحركة الثقافية الوطنية الليبية، هو كتاب "شمس على نوافذ مغلقة" ضم كتابات شباب ليبيين فى مجالات الشعر والقصة والرواية كتبت بعد سنة 2011 إلى حالة من الاعتراض والغضب، وجرى التشهير بأسماء كاتبات صاحبات نصوص فى الكتاب، ومحررى الكتاب كما تم اتهام كاتب رواية  "كاشان" بتهم متفرقة وصلت لحد تكفيره، بل بلغ الأمر حد التهديد والتحقيق مع البعض منهم، ووسط انتقاد عنيف على كل المستويات الرسمية والشعبية، بل تعدى الأمر ذلك، إلى المطالبة بمحاكمة أصحاب النصوص المنشورة فى الكتاب ووصفهم بالعمالة والمطالبة بإنزال أشد العقوبات عليهم، وآخر هذه التطوّرات الخطيرة، هو إقدام مجموعة مسلّحة على إغلاق دار حسن الفقيه حسن التاريخية التى شهدت حفل التوقيع على كتاب "شمس على نوافذ مغلقة".









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة