طارق الشناوى: إسماعيل ياسين طاقة استثنائية وعابر للأجيال الكوميدية

الأربعاء، 06 سبتمبر 2017 07:00 ص
طارق الشناوى: إسماعيل ياسين طاقة استثنائية وعابر للأجيال الكوميدية اسماعيل ياسين
كتب على الكشوطى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

رغم وفاة إسماعيل ياسين منذ 45 عاما إلا أنه لا يزال محتفظ بجمهوره العريض الذي هب ودافع بشدة عنه بمجرد أن شعر بتوجيه اهانة له ولتاريخيه حتي وأن كانت غير مقصودة والغريب في الأمر هو أن أول من انتفض للدفاع عن إسماعيل ياسين هم من رواد مواقع التواصل الاجتماعي والفيس بوك والتي تصل اعمارهم ربما لنصف المدة التي مرت علي وفاته فقط وهو ما يدل على أن جمهور إسماعيل من أعمار مختلفة ولا يزال يكتسب جمهور جديد.

الناقد طارق الشناوي يري أن إسماعيل ياسين هو طاقة كوميدية استثنائية بدأت في الثلاثيات واستمرت حتي منتصف الستينات ولكن قيمته حتي الان لا تزال موجود رغم أن في وقته كان "وابور الجاز" اختراع مهم وكانت الإذاعة في البدايات والمفاجئة أن تحد جيل العشرينيات أو الجيل الذي تربي علي الإذاعة يحب اسماعيل والجيل الذي تربي علي الكمبيوتر يحبه ايضا ولا يزال لديه القدرة علي اضحاك أطفال هذا الزمن رغم اختلاف مقومات الضحك في الوقت الراهن.

وأوضح طارق الشناوي أن اسماعيل قدم لمصر فى مطلع الثورة واحد من اهداف الثورة الـ 6  والمتعلق بإنشاء جيش قوي ولعب الدور عن كفاءة وجاء فيلم "اسماعيل ياسين  في الجيش" للمؤلف عبد المنعم السباعي والمخرج فطين عبد الوهاب وكانت السخرية أو تقديم الأفلام بشكل ساخر هو احد اساليب الابداع وكان الجيش لديه من المرونة أن يسمح بتقديم فيلم عن الجيش وذلك كان شيئا عبقريا والهدف فعلا تحقق و الرسالة وصلت، حيث ازداد التطوع للجيش 

.

وأوضح الشناوي أن إسماعيل لم يستوعب فى نهاية حياته شفرة التواصل مع الأجيال الجديدة و تكالبت عليه عوامل كثيرة وتوفي وكانت ايامه الأخيرة صعبة لان هزيمة الكوميديان اشد من التراجيديان، مشيرة إلى أن رحلة إسماعيل ياسين انتهت بهزيمة وقتية ولكن التاريخ إثبت إنه لم يهزم بدليل إنه لا يزال باقي.

 أما الناقدة ماجدة موريس  قالت أن اسماعيل ياسين من أروع "الكوميديانات" التي شهدتها مصر، وكان متهم أن نجاحه بسبب "بؤه" لكن حقيقة الأمر أن نجاحه بسبب كاريزمته والتنوع في اداءه تقديمه ادوار لم يقترب منها احد حتي الآن  فهو مثير للبهجة وملامحه الطبيعية مصدر مهم للضحك ورغم ذلك لم يعتمد عليها فقط وانما اعتمد علي جهد كبير واستنباط "لوزام "تخصه هو فقط ، ليصبح ايقونة من ايقونات الجمال والضحك وأفلامه عن الجيش ليس لها مثيل في مصر وتضيف له ، واعتبر أهم 3 كوميديانات عرفتهم مصر هم  نجيب الريحاني واسماعيل ياسين وعادل إمام.

من جانبها قالت الناقدة صفاء الليثي أن اسماعيل اعظم "منولوجست "مصري هو وثريا حلمي وأنا أفلام الجيش تم تقديمها بتوجه وكانت فكرتها لتشجيع الناس العادية من خلال الفن وبشكل غير مباشر علي التطوع وأداء واجب الخدمة العسكرية من خلال شكل العلاقة مع الشاويش عطية وهي السلسلة التى أخرجها فطين عبد الوهاب والرسالة وصلت وفي النهاية  اسماعيل فنان عظيم لا نمل منه ابدا.

أما الناقد رامي عبد الرازق فقال أن تقييم اسماعيل ياسين يجب أن يكون بمقاييس زمنه وفي حقيقة الأمر اسماعيل ياسين كان ناجحا علي مستويات كثيرة ليس فقط لقدرته علي اطلاق "الافيه" بشكل كوميدي وإنما أيضا قدرته علي توظيف ملامحه وشكله في وقت الكوميديا الجسدية لم تكن منتشرة إلا أن اسماعيل اكثر واحد قدمها بدون ابتذال وبشكل طريف ومؤثر بدليل انه استطاع أن يبتكر لنفسه "افيهات  ملامحية" خاصة به، حتي اللغة الغريبة التي كان يتحدث بها  تحمل شئ اصيل ويميزه مثل  شارلي شابلن اذا امسك اي شخص بعصا ولصق شارب يقال عنه انه مثل شابلن كذلك اسماعيل موهبته اصيلة وحركاته من يقلدها يشبه به علي الفور، ومنذ ظهوره حتي نهاية حياته لم يقارن بمن سبقه أو عاصره ، مشيرا الي أن الجيل كله وقتها كان صاحب موهبة اصيلة وأسس لنفسه لزمات.. عاشت حتى بعد رحيلهم .

وأضاف عبد الرازق أن مجموعة الافلام التي قدمها عن الجيش والبوليس مقتبسة من ممثل بريطاني اسمه "نورمان أولدمان" الذي  كانت افلامه تعرض في التلفزيون المصري والتي تم انتاجها فى وقت الحرب العالمية الثانية كانت أيضا بهدف التشجيع والدعم النفسي والمعنوي وهي نفس الفكرة التي نفذها اسماعيل في الخمسينات ، ولو لم يكن ناجحا لما تم اختياره لتنفيذ تلك المهمة .

وأضاف عبد الرازق أن اسماعيل نجح في أن يخرج من كونه مجرد "سنيد ثاني وثالث "ليقدم البطولة بعد ذلك ويعتبر اسماعيل اشهر سنيد تم الاستعانة به ، ومنتهي النجاح هو الخلود ، فالأجيال الصغيرة تحبه وكل المراحل العمرية تحفظ أفيها ته وتستطيع أن تميز أفلامه من مشهد أو افيه ، واستطاع أن يجعل كل ما يعتبر سلبي في شكله الي شئ إيجابي واستخدمه بشكل خارق وتاريخيه كامنولوجست مع ابو السعود الابياري لم يكتشف بعد واستطاع أن يصبح نجم كبير بصعود ملفت للنظر والتعرض له بالنقد يجب أن يكون بمقاييس زمنه.

وأشار رامي عبد الرازق الي أن اسماعيل ترك بصمة وخلق عالما متكامل من لا شئ ومعالجاته قدمها بشكل بسيط وبدون ادعاء وببساطة  شديدة، جعلت الجمهور حتي الآن لا يستطيع أن ينسي افيهاته مثل" بروروم "وغيرها التي لا تزال تعيش بيننا.

اما أندرو محسن فقال أن اسماعيل ياسين فنان من الصعب إلا يضحكك رغم أن شخصياته "كراكتر واحد "تقريبا ولكنه في النهاية لم يحقق النجاح لكن رغم ذلك لا تزال افلامه تعيش ، واضاف أن اسماعيل ياسين فطين عبد الوهاب وغيره قدموا اعمالا كوميدية قيمة وذادت شعبيته اكثر واكثر مع "السوشيال ميديا "وهذا دليل انه واصل الي المراحل العمرية الصغيرة والمتفاعلة مع مواقع التواصل الاجتماعي.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة