الجيش البورمى يواصل جرائمه بحق أقلية الروهينجا المسلمة.. ميانمار تضع ألغام على الحدود البنغالية لمنع عودتهم.. مطالب بسحب جائزة نوبل من أونج سان سو كى بسبب ضعف موقفها.. ومهاجرون: لا نريد سوى الحق بالحياة

الأربعاء، 06 سبتمبر 2017 03:06 م
الجيش البورمى يواصل جرائمه بحق أقلية الروهينجا المسلمة.. ميانمار تضع ألغام على الحدود البنغالية لمنع عودتهم.. مطالب بسحب جائزة نوبل من أونج سان سو كى بسبب ضعف موقفها.. ومهاجرون: لا نريد سوى الحق بالحياة اللاجئون الروهينجا على حدود بنجلاديش
كتبت رباب فتحى ووكالات

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
اتهم مصدران بحكومة بنجلاديش السلطات فى بورما (ميانمار) بأنها تقوم منذ ثلاثة أيام بزرع ألغام أرضية عبر قطاع من الحدود بين البلدين، بهدف منع عودة الروهينجا المسلمين الذين فروا من العنف فيها.
 
ونقلت وكالة رويترز عن المصدرين اللذين وصفتهما بأنهما على معرفة مباشرة بالموقف وقالت إنهما طلبا عدم الكشف عن هويتهما بسبب حساسية الأمر، أن بنجلاديش ستتقدم باحتجاج رسمي على زرع الألغام الأرضية على مسافة قريبة للغاية من حدودها.
 
وقالت وكالة رويترز نقلا عن مصادر في الأمم المتحدة، الأربعاء، إن عدد اللاجئين الروهينجا إلى بنجلاديش بلغ 146 ألف شخص، منذ 25 أغسطس، بعد أن أحرقت القوات البورمية قراهم فيما قالت إنه رد على هجمات لمسلحين ينتمون إلى الروهينجا.
 
 

ألغام أرضية لمنع عودة الروهينجا 

 
وقال أحد المصدرين "إنهم يضعون الألغام الأرضية في أراضيهم على امتداد سياج الأسلاك الشائكة" بين سلسلة من الأعمدة الحدودية. وقال المصدران إن بنجلاديش علمت بأمر الألغام في الأساس من خلال أدلة تصويرية وأفراد مراقبة.
 
ولم يوضح المصدران ما إذا كانت المجموعات ترتدي زيا رسميا، لكنهما أضافا أنهما واثقان بأنهم ليسوا من مسلحي الروهينجا.
 
ولقى خمسة أطفال على الأقل مصرعهم عندما غرقت مراكب محملة باللاجئين الفارين من العنف، في ساعة مبكرة من الأربعاء، بحسب ما أكد خفر السواحل البنغالى لوكالة الصحافة الفرنسية.
 
وقالت السلطات إن ثلاثة أو أربعة مراكب غرقت في مصب نهر ناف الذي يفصل بنجلاديش عن ولاية راكين المضطربة في بورما، وسط مخاوف من احتمال وقوع المزيد من الضحايا.
 
 

مستشارة الدولة تزعم وجود معلومات مضللة 

 
ومن ناحية أخرى، زعمت مستشارة الدولة فى بورما أونج سان سو كى أن هناك كمية هائلة من "المعلومات المضللة" التى تشوه حقيقة أزمة الروهينجا التى أجبرت نحو 125 ألفا من أبناء هذه الأقلية المسلمة على الفرار إلى بنجلاديش.
 
وجاءت تصريحات سو كى التى نشرت على حساب مكتبها على فيسبوك، عقب اتصال هاتفى مع الرئيس التركى رجب طيب أردوغان الذى انضمت إليه أصوات دولية منددة بالإجراءات القمعية للجيش البورمى ضد الروهينجا.
 
ونددت سو كى بـ"المعلومات الزائفة" على تويتر الأسبوع الماضى بعد أن نشر نائب رئيس الحكومة التركى صورا قيل إنها جثث افراد من أقلية الروهينجا تبين فيما بعد أن لا علاقة لها بالأزمة الحالية.
 
ونقل عن سو كى قولها: "الإرهاب جديد (على بورما) لكن الحكومة ستبذل قصارى جهدها لضمان ألا يتوسع ذلك ويمتد فى كافة أنحاء راكين".
 
وتتعرض سو كى الحائزة على جائزة نوبل للسلام، لضغوط كبيرة بسبب رفضها انتقاد معاملة الروهينجا أو معاقبة الجيش.
 
ويقول المحللون إن تصلبها رغم سنوات من الضغط من قبل منظمات حقوقية، هو لاسترضاء الجيش الذى لا يزال قويا والقومية البوذية المتصاعدة فى الدولة الواقعة بجنوب شرق آسيا.
 
 

مطالب بسحب جائزة نوبل من سو كى 

 
ونادى عدد من المراقبين بسحب جائزة نوبل منها بسبب موقفها الضعيف حيال الانتهاكات الإنسانية بحق الروهينجا.
 
واهتمت الصحف العالمية بتسليط الضوء على معاناة أقلية الروهينجا، ونقلت صحيفة "ديلى تليجراف" البريطانية الفظائع التى عاشها مسلمو الروهينجا الهاربين بحثا عن الملاذ الآمن إلى بنجلاديش.
 
وفي تقرير تفصيلي روت كاثلين بريور بعضاً من قصص المعاناة لأفراد من الروهينجا، وبدأت كاثلين مقالها بوصف امرأة سقطت بسبب التعب "ما إن عبرت الحدود، حتى استسلمت للإعياء وسقطت في الوحل، لكن صفاً طويلاً من الأشخاص، لا تبدو له نهاية، استمروا في اجتياز هذا الطريق الموحل ذاته".
 
وقالت بريور إنه قد فر حتى الآن ما يقرب من 125 ألف شخص من الروهينجا من ميانمار سعياً للحصول على السلام فى بنجلاديش، في الغالب يمشون لأسبوع كامل أو أكثر، ولا يبدو أن هناك مفرا من طريق النزوح هذا.
 
 

لا نريد سوى الحق فى الحياة 

 
كما تشير فى تقريرها المعنون " مهاجرو الروهينجا يروون معاناتهم ويؤكدون "لا نريد سوى الحق فى الحياة" إلى أنهم خلفوا ورائهم فظائع لا يمكن تصورها، ليواجهوا الآن مستقبلاً مجهولاً في مخيمات اللاجئين المكتظة والتي تعاني من نقص حاد في الغذاء والإمدادات الطبية.
 
ومن ثم تروي بريور بعضا من مشاهداتها للواصلين إلى بنجلاديش، من بين أولئك أم تحمل رضيعا حديث الولادة البالغ من العمر شهراً واحداً، وقد بدت عليه علامات الجوع، فيما حمل آخرون الجرحى والمسنين.
 
 
 









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة