أنقرة وبرلين على رادار الحرب الباردة.. أردوغان يصف آنجيلا ميركل بـ"العدو" ويحرض الألمان الأتراك على التصويت ضدها فى الانتخابات..وتقارير:محاولة ثأر بعد رفضها تنظيم دعاية حزب العدالة والتنمية لاستفتاء دستور تركيا

الأربعاء، 06 سبتمبر 2017 06:00 ص
أنقرة وبرلين على رادار الحرب الباردة.. أردوغان يصف آنجيلا ميركل بـ"العدو" ويحرض الألمان الأتراك على التصويت ضدها فى الانتخابات..وتقارير:محاولة ثأر بعد رفضها تنظيم دعاية حزب العدالة والتنمية لاستفتاء دستور تركيا ميركل وأردوغان
كتب هاشم الفخرانى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أصبحت العلاقات الدبلوماسية بين ألمانيا وتركيا على حافة الهوية، بل قابت قوسين أو أدنى من القطيعة، جراء التصريحات العنترية التى يطلقها الرئيس التركى رجب طيب أردوغان من آنٍ إلى آخر، ضد حكومة برلين برئاسة المستشارة آنجيلا ميركل والتى اشتدت حدتها مع اقتراب الانتخابات البرلمانية "البوندستاج" المقررة خلال أسابيع.

 

منع وزير خارجية تركيا من دخول الأراضى الألمانية

 

العلاقات بين المستشارة الألمانية آنجيلا ميركل و"أردوغان" لم تكن أبدًا تعرف الهدوء، وظهر ذلك جليًا خلال الدعاية الانتخابية فى شهر أبريل الماضى، والتى كان يقودها حزب العدالة والتنمية الذى يترأسه "أردوغان" للاستفتاء على التعديلات الدستورية التى تهدف لتوسيع صلاحيات الرئيس التركى ودعوة الناخبين للتصويت بـ"نعم".

 

ورفضت ألمانيا عدة طلبات من أجل إقامة الاحتفالات المتعلقة بالترويج للتعديلات الدستورية بعد اندلاع مواجهات بين مؤيدين ومعارضين لأردوغان عدة مرات، هذا الرفض بلغ درجة منع دخول وزير خارجية تركيا جاويش أوغلوا الأراضى الألمانية لإلقاء كلمة لمناصرى أردوغان فى ألمانيا.

 

وعَلَّقَ "أردوغان" بالقول إن الحكومة الألمانية تتبع نفس أسلوب النازيين أثناء الحرب العالمية الثانية، ما أدى إلى توتر العلاقات بين أنقرة وبرلين.

 

واستمرت العلاقات المتوترة بين ألمانيا وتركيا إلى ما بعد الاستفتاء، إذ رفضت السلطات الألمانية فى يونيو الماضى طلباً قدمه "أردوغان" لإلقاء كلمة أمام حشد من مناصريه على هامش قمة مجموعة الدول العشرين فى هامبورج

 

منع أردوغان من إلقاء خطاب فى هامبورج

 

وقال وزير الخارجية الألمانى زيجمار جابرييل إن على تركيا أن تعلم أن الحكومة الألمانية مقتنعة بأن مثل هذا الظهور فى ألمانيا غير ممكن، حيث شهدت مقاطعات ألمانية عدة مواجهات بين متظاهرين مؤيدين وآخرين مناهضين للرئيس التركى ولحكومة حزب العدالة والتنمية تسببت فى سقوط جرحى.

 

وتخشى الحكومة الألمانية من تكرار الاعتداءات التى نفذها حرس الرئيس التركى ضد متظاهرين معارضين له فى العاصمة الأمريكية واشنطن.

 

وكان بيان صادر من وزارة الخارجية الألمانية حذر فيه الحرس الشخصى للرئيس التركى من اتباع ذلك السلوك أثناء حضورهم قمة مجموعة الدول العشرين.

 

ونقل موقع "حرييت" التركى عن مكتب الاتحادى للشرطة الجنائية فى ألمانيا قوله إن "القوى الأجنبية لا تتمتع بالسلطة أثناء الزيارات الرسمية ولهم حق الدفاع عن النفس فقط.

 

تصريح عنترى من أردوغان

 

وفى المقابل رد الرئيس التركى على هذا الموقف من قبل الحكومة الألمانية بالقول إن حزب ميركل وحلفاءه أعداء لتركيا ودعا الناخبين الأتراك فى ألمانيا إلى عدم التصويت لهم فى انتخابات الشهر المقبل.

 

وذكرت تقارير نشرتها مواقع المعارضة التركية إن أردوغان يحاول الثأر من موقف ميركل المعادى لحزبه خلال الدعاية لاستفتاء الدستور التركى المشبوه قبل أشهر، وذلك بتحريضه على افشال حزبها فى الانتخابات الألمانية المرتقبة.

 

وقال "إردوغان" أدعو كل أبناء تركيا فى ألمانيا عدم التصويت لحزب الاتحاد الديمقراطى المسيحى والحزب الديمقراطى الاشتراكى وحزب الخضر لكونهم جميعها أعداء لتركيا، مطالبا بالتصويت لصالح الأحزاب السياسية التى ليست فى عداوة مع تركيا.

 

ومن جانبها، استنكرت برلين تصريح "أردوغان"، حول الانتخابات واعتبرته تدخلا فى شئونها 

 

وفى تطور أخر، اتهم وزير الخارجية الألمانى زيجمار جابرييل السلطات التركية باحتجاز دينيز يوجيل، الصحفى فى جريدة "ذى فيلت" الألمانية، رهينة لتحقيق مصالح سياسية، وليس له تهمة حقيقية توجه له.

 

وشدد رئيس الدبلوماسية الألمانية، فى حديث إلى موقع " بازفييد دوتش لاند" الإخبارى الألمانى، على أن الرئيس التركى رجب طيب أردوغان يستغل أى استفزاز متاح لإقناع شعبه بأن دول العالم تتجاهله.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة