قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن القساوسة الذين ساندوا الرئيس دونالد ترامب فى موقفه من أحداث العنف العنصرية فى مدينة شارولتسفيل الشهر الماضى، قد ناشدوه أن يظهر تعاطفا مع المهاجرين الحالمين، وذلك مع سعى الرئيس لإنهاء برنامج يقنن أوضاع مهاجرين غير شرعيين دخلوا الولايات المتحدة كأطفال.
وأوضحت الصحيفة أن القس جنتيزن فرانكلين، زعيم كنيسة متعددة الأعراق قرب أتلانتا، ضغط على الرئيس لكى يفهم محنة مئات الآلاف من المهاجرين الصغار الذين تم جلبهم للولايات المتحدة بشكل غير قانونى من قبل ذويهم، وحصلوا على وضع قانونى فى ظل إدارة أوباما، ويخشون الآن أن يأمر ترامب بترحيلهم.
وقال فرانكلين أمام ترامب فى مكتبه "أنا أعرف هؤلاء الأطفال". فسأله الرئيس: "هل هم أطفال جيدون"، فأجاب: نعم سيدى هم كذلك. ثم تطرق القس، وهو أب لخمس، إلى حب الرئيس لأبنائه، وقال أنه يريد أن يرى هذا النوع من الحنان مع هؤلاء الأطفال.
وأشارت الصحيفة إلى أن الاجتماع الاستثنائى مثّل فرصة لفرانكلين وعدد من القساوسة السود واللاتينيين والبيض الإنجليين ليصفوا للرئيس التوترات العنصرية التى يعرفونها، وذلك بعد ثلاث أسابيع من أحداث تشارولتسفيل وقبل أيام من إعلان ترامب المتوقع اليوم بتأجيل برنامج يقنن أوضاع المهاجرين الأطفال، والذى يعرف باسم "داكا" كما أنه يوضح لماذا قرار فرانكلين وأعضاء آخرين شكلوا مجلس استشارى إنجيلى خلال الحملة الانتخابية العام الماضى أن يظلوا بجانب ترامب على الرغم من الدعوات الواسعة التى تطالب باستقالتهم بعد موقفه على مظاهرات العنصريين البيض.
وقال فرانكلين إنه لا يعتقد أن ترامب عنصرى، لكنه يشعر أنه لو استقال احتجاجا على أحداث تشارلوتسفيل، فإن لم يكن ليتواجد فى هذا الاجتماع من أجل الدفاع عن المهاجرين الصغار.
